نشرت وكالة الفضاء الأمريكية، ناسا، فيديو مثير للإعجاب للكوكب الأحمر، من مروحية المريخ التابعة لناسا 71 بعد إكمالها رحلة مثيرة للإعجاب على الكوكب الأحمر منذ أول تحليق لها هناك في أبريل 2021، في حين أن معظم الرحلات الجوية تمت دون أي صعوبات، إلا أن الرحلة الأخيرة تم قطعها بعد أن وجد نظام الملاحة في المروحية صعوبة في التعامل مع "التضاريس الخالية من المعالم نسبيًا"، والتي تتكون من "تموجات رملية مع القليل من الصخور أو لا تحتوي على صخور على الإطلاق"، وفقًا لـ منشور على وسائل التواصل الاجتماعي نشره مختبر الدفع النفاث التابع لناسا، والذي يشرف على المهمة. وكان من المتوقع أن تسافر المروحية مسافة تزيد قليلاً عن 1175 قدمًا (358 مترًا)، ولكن في هذه الحالة طارت فقط 233 قدمًا (71 مترًا) – أي حوالي ثلث المسار المخطط له قبل أن تهبط. وهذا يعني أن الرحلة، التي حققت الارتفاع المتوقع 39.4 قدمًا (12 مترًا) وسرعة 15.7 ميلاً في الساعة (7 أمتار في الثانية)، استمرت 35 ثانية فقط بدلاً من 125 ثانية المتوقعة. تستخدم كاميرا مروحية الإبداع، المتجهة للأسفل التضاريس لمساعدتها على شق طريقها إلى نقطة الهبوط المحددة، ولكن يبدو أنها أصبحت مرتبكة بسبب عدم وجود معالم على طول الطريق، ما أعتبر درس جيد لفريق مختبر الدفع النفاث، والذي من المرجح أن يشارك في إيجاد طرق لتحسين نظام الملاحة على متن الطائرة حتى يتمكن من التعامل مع التضاريس غير المميزة بشكل أكثر فعالية. والخبر السار هو أنه يبدو أن مروحية إبداع ناسا، ظلت قريبة من مسار رحلتها المخطط لها، وأنها هبطت بسلام، وهذا ليس التحدي الأول الذي يتعين على المروحية التغلب عليه، على سبيل المثال، منعت مشكلة برمجية قبل رحلتها الرابعة في عام 2021، دواراتها من الدوران، مما تركها على الأرض حتى تم إرسال إصلاح إلى الطائرة من الفريق الموجود على الأرض. وفقًا لبيانات مختبر الدفع النفاث، فإن المروحية، وهي الطائرة الوحيدة التي قامت برحلة تعمل بالطاقة والتحكم فيها على كوكب آخر غير الأرض، قد سافرت الآن مسافة إجمالية قدرها 11 ميلًا (حوالي 18 كم) وبقيت في الهواء لمدة إجمالية قدرها 11 ميلًا (حوالي 18 كم). 128.3 دقيقة، كما تبلغ سرعة طيران المروحية القياسية 22.4 ميلاً في الساعة (10 أمتار في الثانية) ويبلغ ارتفاعها القياسي 78.8 قدمًا (24 مترًا). وصلت المروحية إلى المريخ كعرض تقني، لكن رحلاتها كانت ناجحة جدًا لدرجة أنها انتهت بمساعدة مركبة ناسا الجوالة Perseverance من خلال التقاط صور للتضاريس لمساعدة مخططي المهمة على اختيار أفضل الطرق للمركبة الجوالة ذات العجلات أثناء استكشافها لـ Jezero في المريخ، وهي حفرة لعلامات الحياة الميكروبية القديمة.
مشاركة :