المغرب والركراكي يأملان فك لعنة النهائيات

  • 1/12/2024
  • 01:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

سان‭ ‬بيدرو‭ (‬ساحل‭ ‬العاج‭) - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬يعوّل‭ ‬المنتخب‭ ‬المغربي‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬ومدرّبه‭ ‬وليد‭ ‬الركراكي‭ ‬على‭ ‬الإنجاز‭ ‬الرائع‭ ‬في‭ ‬مونديال‭ ‬قطر‭ ‬2022‭ ‬عندما‭ ‬بلغ‭ ‬دور‭ ‬الأربعة،‭ ‬لفكّ‭ ‬لعنة‭ ‬نهائيات‭ ‬كأس‭ ‬الأمم‭ ‬الإفريقية‭ ‬والسعي‭ ‬إلى‭ ‬التتويج‭ ‬بلقب‭ ‬نسخة‭ ‬ساحل‭ ‬العاج‭ ‬المقررة‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬بين‭ ‬13‭ ‬يناير‭ ‬و11‭ ‬فبراير‭.‬ وشدّد‭ ‬الركراكي‭ ‬الذي‭ ‬خسر‭ ‬نهائي‭ ‬نسخة‭ ‬2004‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬أمام‭ ‬منتخب‭ ‬البلد‭ ‬المضيف،‭ ‬خلال‭ ‬إعلانه‭ ‬عن‭ ‬القائمة‭ ‬الرسمية‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬ساحل‭ ‬العاج،‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬كلما‭ ‬تتوالى‭ ‬اللعنة‭ ‬القارية،‭ ‬كلما‭ ‬ابتعدنا‭ ‬عن‭ ‬التاريخ‭ ‬الذي‭ ‬فزنا‭ ‬فيه‭ ‬باللقب‮»‬‭ ‬في‭ ‬إشارة‭ ‬إلى‭ ‬عام‭ ‬1976‭ ‬في‭ ‬إثيوبيا‭ ‬عندما‭ ‬ظفر‭ ‬بلقبه‭ ‬الوحيد‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬في‭ ‬العرس‭ ‬القاري،‭ ‬مضيفاً‭ ‬‮«‬لكن‭ ‬ذلك‭ ‬ليس‭ ‬سبباً‭ ‬للضغط‭ ‬على‭ ‬أنفسنا‮»‬‭.‬ تحدّث‭ ‬الركراكي‭ ‬عن‭ ‬ضغط‭ ‬وضعه‭ ‬على‭ ‬نفسه‭ ‬عقب‭ ‬نهاية‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬قطر‭ ‬مباشرة،‭ ‬عندما‭ ‬وضع‭ ‬حصيلة‭ ‬عرس‭ ‬عالمي‭ ‬أبلى‭ ‬فيه‭ ‬‮«‬أسود‭ ‬الأطلس‮»‬‭ ‬بلاء‭ ‬حسناً،‭ ‬بقوله‭ ‬إنه‭ ‬سيستقيل‭ ‬من‭ ‬منصبه‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬يفوزوا‭ ‬بلقب‭ ‬كأس‭ ‬الأمم‭ ‬الإفريقية‭ ‬في‭ ‬ساحل‭ ‬العاج‭.‬ أما‭ ‬الآن‭ ‬فإن‭ ‬المدير‭ ‬الفني‭ ‬الذي‭ ‬أسعد‭ ‬الصحافيين‭ ‬بصراحته‭ ‬خلال‭ ‬المؤتمرات‭ ‬الصحافية‭ ‬في‭ ‬كأس‭ ‬العالم،‭ ‬أصبح‭ ‬أقل‭ ‬صرامة‭.‬ أوضح‭ ‬لقناة‭ ‬‮«‬الرياضية‮»‬‭ ‬المغربية‭: ‬‮«‬نريد‭ ‬البقاء‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬نفسه‭. ‬أريد‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬نصف‭ ‬النهائي‭ ‬على‭ ‬الأقل‮»‬‭.‬ وأضاف‭ ‬المدرّب‭ ‬المرتبط‭ ‬بعقد‭ ‬مع‭ ‬الاتحاد‭ ‬المحلي‭ ‬حتى‭ ‬يونيو‭ ‬2025‭ ‬‮«‬إذا‭ ‬لم‭ ‬أنجح‭ ‬سأرحل‭ ‬ويتعيّن‭ ‬على‭ ‬المدرب‭ ‬الجديد‭ ‬الاستمرار‭ ‬بنفس‭ ‬الروح‭ ‬المعنوية‭. ‬هكذا‭ ‬سيتقدّم‭ ‬المغرب‮»‬‭.‬ غالبًا‭ ‬ما‭ ‬يردّد‭ ‬الركراكي‭ ‬عبارة‭ ‬‮«‬الروح‭ ‬المعنوية‮»‬‭. ‬أقنع‭ ‬بها‭ ‬لاعبيه‭ ‬في‭ ‬قطر‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬بلوغ‭ ‬القمة،‭ ‬أي‭ ‬التتويج‭ ‬بلقب‭ ‬أبطال‭ ‬العالم‭.‬ العمود‭ ‬الفقري‭ ‬نفسه‭ ‬ في‭ ‬ساحل‭ ‬العاج‭ ‬أيضًا،‭ ‬يسعى‭ ‬إلى‭ ‬الفوز‭ ‬باللقب،‭ ‬وهذه‭ ‬المرة‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬النهائيات‭ ‬وهو‭ ‬المرشح‭ ‬الأوفر‭ ‬حظًا‭ ‬للتتويج‭ ‬باللقب،‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬أعلن‭ ‬المدرب‭ ‬‮«‬نحن‭ ‬ذاهبون‭ ‬إلى‭ ‬هناك‭ ‬للعب‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬الخاصة‭ ‬بنا،‭ ‬لتقديم‭ ‬أقصى‭ ‬ما‭ ‬لدينا،‭ ‬وقبل‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬نشعر‭ ‬بأي‭ ‬ندم‮»‬‭.‬ وأكد‭ ‬الركراكي‭ ‬‮«‬المهم‭ ‬هو‭ ‬الروح‭ ‬المعنوية،‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نذهب‭ ‬إلى‭ ‬هناك‭ ‬بثقة‭ ‬كاملة‭ ‬للتغلّب‭ ‬على‭ ‬لعنة‭ ‬كأس‭ ‬أمم‭ ‬إفريقيا‮»‬‭.‬ وخلافا‭ ‬لكونه‭ ‬أحد‭ ‬أكثر‭ ‬ممثلي‭ ‬القارة‭ ‬السمراء‭ ‬تألقاً‭ ‬في‭ ‬كأس‭ ‬العالم،‭ ‬بست‭ ‬مشاركات،‭ ‬ودور‭ ‬ثمن‭ ‬نهائي‭ ‬تاريخي‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1986‭ ‬وآخر‭ ‬أسطوري‭ ‬في‭ ‬نصف‭ ‬نهائي‭ ‬2022،‭ ‬فإن‭ ‬المملكة‭ ‬الشريفة‭ ‬لم‭ ‬تفز‭ ‬سوى‭ ‬بلقب‭ ‬واحد‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬18‭ ‬مشاركة‭ ‬في‭ ‬كأس‭ ‬الأمم‭ ‬الإفريقية‭.‬ كان‭ ‬ذلك‭ ‬عام‭ ‬1976‭ ‬في‭ ‬إثيوبيا،‭ ‬حيث‭ ‬أدرك‭ ‬أحمد‭ ‬مكروح‭ ‬الشهير‭ ‬بلقب‭ ‬‮«‬بابا‮»‬‭ ‬التعادل‭ ‬في‭ ‬الدقيقة‭ ‬88‭ ‬من‭ ‬المباراة‭ ‬الأخيرة‭ ‬بمجموعة‭ ‬الدور‭ ‬النهائي‭ ‬أمم‭ ‬غينيا‭ ‬والتي‭ ‬حدّدت‭ ‬حينها‭ ‬بطل‭ ‬القارة‭ ‬السمراء‭.‬ بخلاف‭ ‬ذلك،‭ ‬تعرّض‭ ‬المغرب‭ ‬للكثير‭ ‬من‭ ‬الانتكاسات،‭ ‬آخرها‭ ‬الخسارة‭ ‬أمام‭ ‬مصر‭ ‬1‭-‬2‭ ‬بعد‭ ‬التمديد‭ ‬في‭ ‬ربع‭ ‬نهائي‭ ‬النسخة‭ ‬الأخيرة‭ ‬في‭ ‬الكاميرون‭ ‬قبل‭ ‬عامين‭.‬ في‭ ‬عام‭ ‬1988،‭ ‬أفلتت‭ ‬كرة‭ ‬من‭ ‬يدي‭ ‬حارس‭ ‬المرمى‭ ‬بادو‭ ‬الزاكي،‭ ‬نجم‭ ‬مونديال‭ ‬المكسيك‭ ‬قبل‭ ‬ذلك‭ ‬بعامين،‭ ‬إثر‭ ‬تسديدة‭ ‬للكاميروني‭ ‬سيريل‭ ‬مكاناكي‭ ‬في‭ ‬نصف‭ ‬النهائي‭ ‬في‭ ‬الدار‭ ‬البيضاء،‭ ‬فأبكى‭ ‬بلداً‭ ‬بأكمله‭.‬ واقترب‭ ‬جيل‭ ‬مروان‭ ‬الشماخ‭-‬يوسف‭ ‬حجي‭ ‬والركراكي‭ ‬من‭ ‬اللقب،‭ ‬حيث‭ ‬وصل‭ ‬إلى‭ ‬نهائي‭ ‬2004‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يخسر‭ ‬أمام‭ ‬تونس‭ (‬2/1‭).‬ من‭ ‬أجل‭ ‬محو‭ ‬جميع‭ ‬هذه‭ ‬الذكريات‭ ‬السيئة،‭ ‬يعتمد‭ ‬الركراكي‭ ‬على‭ ‬الفريق‭ ‬ذاته‭ ‬الذي‭ ‬تألق‭ ‬في‭ ‬قطر‭ ‬وأصبح‭ ‬أول‭ ‬منتخب‭ ‬إفريقي‭ ‬وعربي‭ ‬يبلغ‭ ‬دور‭ ‬الأربعة،‭ ‬مع‭ ‬عموده‭ ‬الفقري‭ ‬المكوّن‭ ‬من‭ ‬حارس‭ ‬المرمى‭ ‬ياسين‭ ‬بونو،‭ ‬أشرف‭ ‬حكيمي،‭ ‬رومان‭ ‬سايس،‭ ‬سفيان‭ ‬أمرابط،‭ ‬حكيم‭ ‬زياش‭ ‬ويوسف‭ ‬النصيري‭.‬ حتى‭ ‬أنه‭ ‬عزّز‭ ‬المنافسة‭ ‬باستدعاء‭ ‬لاعب‭ ‬وسط‭ ‬مرسيليا‭ ‬الفرنسي‭ ‬أمين‭ ‬حارث‭ ‬الذي‭ ‬غاب‭ ‬عن‭ ‬مونديال‭ ‬قطر‭ ‬بسبب‭ ‬إصابة‭ ‬خطيرة‭ ‬في‭ ‬ركبته‭ ‬قبل‭ ‬وقت‭ ‬قصير‭ ‬من‭ ‬بدايته،‭ ‬واستعان‭ ‬ببعض‭ ‬لاعبي‭ ‬المنتخب‭ ‬الأولمبي‭ ‬مثل‭ ‬إسماعيل‭ ‬صيباري‭ (‬أيندهوفن‭ ‬الهولندي‭)‬،‭ ‬شادي‭ ‬رياض‭ (‬ريال‭ ‬بيتيس‭ ‬الإسباني‭)‬،‭ ‬أمير‭ ‬ريتشاردسون‭ (‬رينس‭ ‬الفرنسي‭) ‬وأسامة‭ ‬العزوزي‭ (‬بولونيا‭ ‬الايطالي‭).‬ يعتقد‭ ‬الركراكي‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬لدينا‭ ‬توازن‭ ‬جيد‭ ‬بين‭ ‬الحاضر‭ ‬والمستقبل‮»‬‭. ‬توّج‭ ‬صيباري‭ ‬ورياض‭ ‬وريتشاردسون‭ ‬والعزوزي‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬عبد‭ ‬الصمد‭ ‬الزلزولي‭ (‬ريال‭ ‬بيتيس‭) ‬وبلال‭ ‬الخنوس‭ (‬غنك‭ ‬البلجيكي‭)‬،‭ ‬بأوّل‭ ‬لقب‭ ‬للمغرب‭ ‬في‭ ‬كأس‭ ‬الأمم‭ ‬الإفريقية‭ ‬للمنتخبات‭ ‬الأولمبية‭ ‬عام‭ ‬2023،‭ ‬وأظهروا‭ ‬لكبارهم‭ ‬كيفية‭ ‬كسر‭ ‬اللعنة‭.‬

مشاركة :