تأخير الزواج يؤثر على الساعة البيولوجية للرجل والـمرأة!

  • 1/12/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يوجد داخل دماغ الإنسان ساعة تسمى الساعة البيولوجية، تعمل على ضبط إيقاع يومه ما بين اليقظة والراحة، وذلك من خلال تحكمها بالنشاط الهرموني للجسم المتخصص بذلك، وهي بالتالي تمكننا من الاستيقاظ صباحاً وتوجهنا للنوم في كل ليلة. وقد تمكن العلماء من رصد مكان الساعة البيولوجية بعد اكتشاف مجموعة من الخلايا العصبية تقع في النهار التحتي وسط المخ، تعرف بالنواة فوق التصالبية Supra Chiasmatic nucleus، ويبدو أنها مركز التحكم فى الإيقاع اليومي، وتتكون هذه النواة من جزأين، جزء يوجد فى النصف الأيمن من المخ، والجزء الثاني فى النصف الأيسر من المخ، وكل جزء يتكون من عشرة آلاف خلية عصبية ملتصقة بعضها ببعض، وتقوم على تنظيم الجداول الزمنية والتنسيق مع بقية الخلايا للوصول إلى ما يجب أن تكون عليه أنشطة الجسم على مدار اليوم. ومع تقدم العمر تتأثر هذه الساعة البيولوجية وبالتالي ثؤثر على اداء بقية اعضاء الجسم، وقد كشفت الأبحاث العلمية منذ القدم تأثير الساعة البيولوجية على المرأة، حيث تقل فرص الحمل مع تقدم العمر، وحتى لو حصل الحمل قد ترتفع تبعا لذلك مخاطر الإجهاض وولادة أطفال مصابين بالتشوهات الخلقية مثل مرض متلازمة داون بين النساء المتقدمات فى العمر بعد عمر الـ35 سنة. ومع ان الدراسات تشير الى ان الرجال قادرون على الإنجاب حتى في اعمار متقدمة، حتى عمر 94 سنة وهو اعلى عمر تم اثباته علميا، والبعض منا يعرف بعض الرجال الذين انجبوا بعد عمر المئة سنة، الا ان الرجال كذلك توجد لديهم ساعة بيولوجية تتأثر بتقدم العمر وتؤثر بالتالي على وظائفهم الحيوية ومنها جودة الإخصاب، فما هي الآثار المترتبة على الآباء الذين بدأوا بتكوين أسرهم في وقت متأخر؟ هذه الجزئية ما سنحاول ايضاحه في السطور التالية. في البداية من المهم الأشارة الى ان اكثر الأبحاث العلمية تشير الى ان ساعة الرجل البيولوجية والتي تضبط ايقاع خصائصه الحيوية تبدأ بالتغير بدأ من عمر الخمسين سنة، وهنا أشير الى اهم التغيرات التي تتصاحب عند الرجل بعد هذا العمر: إنتاج هرمون الذكورة يتناقص تدريجياً عند الرجال مع تقدم العمر خاصة بعد عمر الاربعين سنة وبالتالي التأثير على قدرته البدنية وأدائه الجنسي. كلما كان الرجل أكبر سناً، كلما استغرق فترة أطول لتمكين زوجته من الحمل، اذ إن احتمال تأخر حدوث الحمل لأكثر من عام يبلغ نحو 8 % لدى الرجل تحت سنّ الـ25 عاماً ونحو 15 % لدى الرجل فوق سنّ الـ35 عاماً. مقارنة بالمرأة والتي يتوقف عندها التبويض عند سن اليأس، فإن الرجل يمكن أن ينتج الحيوانات المنوية عادة طوال حياته الا انه في نفس الوقت يحدث تناقص تدريجي في كمية السائل المنوي وكذلك عدد وتركيز الحيوانات المنوية وبالتالي قدرته على الإنجاب مع تقدم العمر لديه. يحدث كذلك نقص تدريجي في جودة الحيامن اذ تقل حركتها وتزداد نسبة التشوهات فيها وهو ما يقلل من فرصة التخصيب عند الرجل مع تقدم العمر. تزداد نسبة التكسر في الحمض النووي للحيامن وهو احد العوامل المهمة التي تضعف القدرة التخصيبية عند الرجل، ولا يعني مجرد قدرة الرجل على إنتاج الحيوانات المنوية أنها ذات جودة عالية. وبالخلاصة فإن فرصة الإنجاب عند الرجل تقل خاصة بعد عمر الخمسين حتى وان كانت فئة من الرجال قادرون على الإنجاب بعد هذا العمر، وفي هذا السياق اشارت معظم الدراسات المختصة الى ان فرصة الأنجاب عند الرجل تقل بنسبة 30- 40 % بعد عمر الخمسين مقارنة بالرجال الذين تقل اعمارهم عن 30 سنة، وتقل هذه الفرصة طرديا بمعدل 2% كل سنة بعد هذا العمر. يؤثر تقدم عمر الرجل على فرصة نجاح الوسائل المساعدة على الإنجاب في حال لجوء الزوجة لها، مثل عمليات التخصيب الصناعي والحقن المجهري لأطفال الأنابيب وقد يكون هذا عائد كذلك لزيادة نسبة التكسر في الحمض النووي للحيامن عند هؤلاء الرجال. تزداد فرصة الإجهاض عند الزوجة التي يبلغ عمر زوجها اكثر من خمسين سنة حتى عند تحقق الحمل في هذا العمر، ويزداد هذا الخطر عندما يكون عمر الزوجة كذلك فوق 35 سنة. تزداد مخاطر وتعقيدات الحمل عند النساء اللاتي يحملن من ازواج فوق عمر الخمسين مثل ارتفاع ضغط الدم الناتج من الحمل ومخاطر وفاة الجنين داخل الرحم وازدياد احتمال اللجوء الى عمليات التوليد القيصرية. تشير معظم الدراسات التخصصية الى ازدياد نسبة التشوهات الخلقية في الأجنة عند الحمل من رجل بعد عمر الخمسين سنة ومن امثلتها متلازمة البيرت ومتلازمة كلاينفيلتر وتشوهات العظام. أشارت بعض الدراسات الى وجود علاقة بين تقدم عمر الرجل عند حمل زوجته واحتمالية اصابة الجنين بأمراض القلب الخلقية، والإصابة بمرض التوحد وكذلك الصرع وبعض انواع الأورام مثل سرطان الدم. أشارت بعض الدراسات الى ان احتمال اصابة الشخص بالأمراض النفسية ومن اهمها انفصام الشخصية بعد مرحلة البلوغ يزداد بمعدل ثلاثة أضعاف عند حدوث الحمل من زوج بعد الخمسين من عمره. يقل معيار الذكاء بشكل ملحوظ عند الأطفال المولودين من آباء بعد عمر الخمسين. وفي المجمل فإن التغيرات التي تحدث على خصائص الرجل الحيوية نتيجة تقدم العمر لا تحدث فجأة كما هو الحال في المرأة بل تحدث تدريجيا خاصة ما هو متعلق منها بالقدرات الجنسية والإنجابية، ولكنها تغيرات حقيقية وواضحة خاصة بعد عمر الخمسين. وهنا ينصح الرجل بعدم تأخير الزواج وتكوين أسرته مبكرا، وقد اوضحنا سابقاً ان مشاكل تقدم العمر على النواحي الجنسية والانجابية لا تتعلق فقط بالمرأة بل يشاركها كذلك الرجل. بريـد القـراء التبول أثناء النوم ابنتي البالغة من العمر 11 سنة تعاني من التبول أثناء النوم.. وبدأت بمراجعة الدكاترة منذ بلغت الخامسة، من عمرها وحتى الآن وهي تعاني من التبول.. بدأت بطبيب أطفال -طبيب مسالك بولية- طبيب أعصاب وحالياً تتعالج عند طبيب مسالك بولية وأعطاها أدوية ولها عليهم فترة ولم تتحسن، علما أنه وفي حالتها سبق عمل تخطيط مخ وجميع التحاليل وأخيراً أشعة صوتية وحسب إفادة الأطباء لا يوجد سبب واضح.. ؟ هذه الحالة تحدث بنسبة 1 ٪ لدى الشباب والبنات وأسبابها لا تزال مجهولة ولكنها قد تعود إلى خلل في إفراز هرمون ADH أو خلل في مستقبلاته على الكلية أو تأخير في نمو المثانة أو بعض مراكز التحكم في التبول الموجودة في الدماغ أو بسبب النوم العميق الذي يشوش الرغبة في التبول أو عدم التدريب على التحكم في البول أثناء الطفولة. كما توجد أسباب أخرى تعود إلى اضطرابات هرمونية في الغدة الدرقية أو أسباب التهابية أو بسبب داء السكري، والمهم التأكيد عن عدم وجود تشوهات خلقية في الجهاز البولي أو مرض عصبي يصيب أعصاب المثانة ويسبب الأعراض البولية ليلاً ونهاراً. المعالجة ببعض الأدوية التي يمكن أن تخفض كمية البول في المثانة خطوة جيدة لكن بعد استبعاد الأسباب الأخرى. تعطى هذه العلاجات قبل النوم بجرعات مختلفة حسب احتياج الحالة ولمدة 6 أشهر وأحياناً تعطى معها أدوية أخرى يحددها الطبيب المعالج معاً ونجاحها على المدى الطويل يصل إلى حوالي 60 ٪ ونسبة رجوع السلس الليلي بعد التوقف عن استعمالها قد يصل إلى 30 ٪ أو أكثر. ولذلك مع الأطفال يستحسن استخدام هذه العلاجات مع المنبه الخاص الموصول بالسروال الداخلي والذي يرن إذا ما حصل سلس فيستيقظ الطفل ويفرغ مثانته ومن بعدها يحصل لديه تطبع.. ويمكن في بعض الحالات الاستغناء عن المنبه إذا ما أدرك الأهل توقيت السلس فيوقظوا الطفل قبل حصوله ليتبول. والمهم أن يتجنب الأهل من معاقبة الطفل أو الطفلة المصابة بهذه الحالة بل تشجيعهم ومكافأتهم والثناء عليهم كلما نجح والتحلي بالصبر والمثابرة على العلاج. ارتجاع البول لدي طفل عمره سنة ونصف، لديه ارتجاع في البول في الكليتين منذ الولادة، ويأخذ حاليا مضادا حيويا، وخيّرنا الأطباء بين العملية أو الاستمرار في المضاد، ونسبة نجاح العملية 60 %، نريد توجيهكم في هذه الحالة دكتور؟ ارتجاع البول في المواليد والأطفال الصغار ناتج عن خلل خلقي في الصمام (نقطة اتصال الحالب بالمثانة) وأحياناً يكون في جهة واحدة وأحياناً في الجهتين، كما يكون أحياناً عند الذكور خاصة بسبب عيب خلقي آخر في عنق المثانة أو مجرى البول الخلفي بوجود غشاء على شكل صمام حائل يمنع البول من التدفق عن طريق مجرى البول إلا بجهد مما يؤدي إلى ارتداد البول إلى الكليتين. ومن المهم جداً للطبيب المعالج أن يفرق بين الحالتين الأولى والثانية، لأن طريقة العلاج تختلف تماماً، كذلك ننصح أولاً بمعرفة نقطة الخلل هل هي في الصمام نفسه أو أنه ناتج عن حصر البول الذي يسببه خلل في عنق المثانة أو أسفل المثانة، ويمكن الكشف عن ذلك بإجراء دراسة دقيقة قد تحتاج إلى أشعة متخصصة أو منظار لتحديد التشخيص، فإذا كان ارتجاع البول عند طفلك سببه عيب خلقي في الصمام بين الحالب والمثانة، وحسب درجة الارتجاع وعدد مرات تكرار التهابات المسالك البولية يتم تحديد العلاج المناسب بين إجراء العملية الجراحية أو العلاج الدوائي الوقائي لمدة سنوات قد تستغرق عشر سنوات ويمكن أن يحدث بعدها تصحيح تلقائي للصمام، وبصفة عامة الدرجة الرابعة والخامسة من الارتجاع تحتاج غالبا إلى تدخل جراحي أما الدرجات من الأولى وحتى الثالثة فيمكن علاجها دوائيا بشكل تحفظي بشرط استمرار المتابعة الدورية مع الطبيب المعالج. أما بالنسبة لنجاح العملية الجراحية فتحددها عدة عوامل منها: خبرة الجراح وطريقة العملية المقترحة، كذلك حجم وشكل المثانة عند الطفل فهناك حالات يكون فيها خلل في شكل المثانة بأن تكون مشابهة بدرجات متفاوتة بما يسمى بالمثانة العصبية، في مثل هذه الحالة يتم التعاطي معها بحذر شديد عند إقرار العملية الجراحية لأنها قد تؤدي إلى فشل العملية الجراحية أو الإقلال من نسبة نجاحها. آلام في الخاصرة لدي موعد لإجراء فحص بالأشعة الملونة على الكلى لتحديد مشكلة آلام معي في الخاصرة منذ فترة طويلة طويلة، سؤالي هل يؤثر استخدام مثل هذا الفحص على عمل الكلية وهل يؤدي للعقم؟ الفحص الملون بالأشعة للمسالك البولية هو تصوير الكلى والحالبين والمثانة عن طريق حقن الصبغة الملونة في وريد اليد وعندها ستقوم الكلى بالتخلص من الصبغة من خلال الحالب إلى المثانة وفي أثناء ذلك سيتم اخذ مجموعة من صور الأشعة السينية لتحديد المشكلة اثناء مرور الصبغة، يفيد هذا الفحص في تشخيص أسباب التهابات المسالك البولية والتعرف على وجود عيوب خلقية أو حصوات أو أورام في المسالك البولية. لا ينصح بإجراء مثل هذا الفحص لمرضى الفشل الكلوي أو ممن يعانون من ضعف في أداء الكليتين كما أنه لا يعمل في حالات الحساسية المفرطة ومرضى الربو الشديد، كما يجب ألا يعمل هذا الفحص للحوامل. في غيره من الحالات يعتبر الفحص آمنا مع مضاعفات طفيفة خاصة إذا ما تبعت التعليمات التي تعطى عادة من قبل اختصاصي الأشعة قبل وبعد الفحص، كما أود الإشارة أنه لا يوجد دليل علمي ملموس يثبت تأثير هذه الأشعة المحدودة على الإنجاب.

مشاركة :