3 احتمالات خطيرة تحدث إذا انفتح ثقب في بدن طائرة بالسماء

  • 1/11/2024
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أثار حادث انفصال سدادة مخرج الطوارئ في طائرة “ألاسكا إيرلاينز” الأسبوع الماضي تساؤلات حول كيفية نجاة جميع الركاب، رغم وجود فجوة في بدن الطائرة وهي على ارتفاع 16 ألف قدم. وبحسب خبراء، كان من الممكن أن يكون الحادث أسوأ بكثير لو كانت الطائرة قد وصلت بالفعل إلى ارتفاعها الأعلى، حيث كان من الممكن أن يحدث تخفيف الضغط بقوة أكبر، وكان من الممكن أن يُسحب الركاب إلى خارج الطائرة. لكن الطائرة كانت على ارتفاع 16 ألف قدم فقط، وما زالت تصعد بعد دقائق من إقلاعها. وضغط الهواء الجوي هو الوزن الكلي للهواء فوق مساحة معينة عند أي ارتفاع. وتحتوي مقصورات الطائرات التجارية على هواء مضغوط، حتى يتمكّن الركّاب وطاقم الطائرة من التنفس بسهولة والحفاظ على مستويات الأكسجين الطبيعية، حتى أثناء الطيران على ارتفاع يزيد على 30 ألف قدم. وقال الأستاذ المساعد في كلية الطيران بجامعة “إمبري ريدل”، سكوت واغنر: إن الهواء في العديد من الطائرات يتمّ الاحتفاظ به بنفس الضغط الذي يتعرّض له الأشخاص على ارتفاع “8000” قدم فوق مستوى سطح البحر؛ مما يحافظ على الوظائف الفسيولوجية الطبيعية للإنسان. وحال وجود فجوة في بدن الطائرة وهي تحلّق على ارتفاع عال، يحاول الهواء الموجود داخل المقصورة أن يتعادل مع الهواء ذي الضغط المنخفض خارج الطائرة. ويهرب الهواء الأكثر دفئًا والمضغوط من المقصورة؛ مما يترك الركاب للتعامل مع انخفاض درجات الحرارة وقلة الأكسجين. ويمكن أن تحدث 3 أنواع من انخفاض الضغط أو تخفيف الضغط على الطائرات: تدريجي، أو سريع، أو انفجاري. وشهدت رحلة خطوط ألاسكا الجوية تخفيفًا سريعًا للضغط، وفقًا لإدارة الطيران الفيدرالية “FAA”؛ ممّا يعني أن الأمر استغرق أكثر من نصف ثانية حتى تم خفض الضغط في المقصورة. ووقع حادث “ألاسكا إيرلاينز” بعد دقائق من الإقلاع؛ حيث كانت الرحلة على ارتفاع “16000” قدم؛ لذلك كان الفرق في الضغط بين الهواء داخل المقصورة والهواء الخارجي أقلّ مما كان يمكن أن يكون عليه على ارتفاع أعلى بكثير. وهذا يعني أن انخفاض الضغط حدث بقوة أقل مما لو كانت الطائرة تحلق على ارتفاع أعلى. ووفقًا للمكتب الوطني لسلامة النقل: لم يكن أيّ من الركاب جالسًا في أحد المقعدين المجاورين لجزء الطائرة الذي انفصل، لكن وسائل الإعلام الأمريكية نقلت عن ركاب قولهم: إن مراهقًا كان جالسًا في الصفّ نفسه تمزّق قميصه بسبب الضغط؛ مما أدّى إلى إصابته بجروح طفيفة. وبما أن الحادث وقع في بداية الإقلاع، فمن الطبيعي أن الركاب لا يزالون في مقاعدهم يربطون حزام الأمان. وإذا حدث الانفجار في وقت لاحق من الرحلة، فربما كان الركاب يسيرون في ممر الطائرة؛ مما يمكن أن يؤدي إلى نتائج كارثية محتملة أكثر بكثير. وقال أستاذ الهندسة الميكانيكية وهندسة الطيران في جامعة كارلتون، جيريمي لاليبرتي: “على ارتفاع عال، أي شخص لم يكن يربط حزام الأمان كان سيخرج مباشرة من الفتحة”. وأضاف: أن انخفاض الضغط كان من الممكن أن يكون أكثر انفجارًا على ارتفاعات أعلى أيضًا، ومن المحتمل أن يؤدّي إلى تمزيق المزيد من بدن الطائرة. في حالة تخفيف الضغط في المقصورة، يحاول الطيارون خفضَ مستوى تحليق الطائرة إلى ارتفاعات أقلّ، ويفضل أن يكون ذلك عند أو أقل من “10000” قدم؛ حيث يمكن للناس التنفس بسهولة أكبر. وفي هذه الحالة بدا أن الطيار تصرّف بسرعة بعد أن انفجرت سدادة مخرج طوارئ الطائرة؛ حيث نزل بالطائرة إلى مستوى منخفض قبل أن يهبط اضطراريًّا بسلام.

مشاركة :