انسحب حاكم ولاية نيوجيرسي السابق كريس كريستي، المعروف بأنه منتقد صريح للرئيس السابق دونالد ترامب، رسميا يوم الأربعاء من السباق الرئاسي الأمريكي لعام 2024. خلال حدث أقيم في نيو هامبشاير، أعلن كريستي، المرشح الجمهوري، انسحابه وكرر معارضته لحملة ترامب في حضور جمهور يضم أقل من 100 ناخب. وقال كريستي "سأحرص على ألا أُمكن دونالد ترامب بأي حال من الأحوال من أن يصبح رئيسا للولايات المتحدة مرة أخرى أبدا". ويُنظر إلى خروج كريستي على أنه دفعة محتملة للمرشحين الجمهوريين الآخرين. ويشير محللون سياسيون إلى أن حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة نيكي هيلي قد تستفيد، حيث تُحرز تقدما أمام ترامب في استطلاعات الرأي في نيو هامبشاير. فقد أشار استطلاع للرأي أجري مؤخرا إلى أنه بدون وجود كريستي في السباق، سيتقدم ترامب على هيلي بفارق 47 في المائة إلى 32 في المائة، حسبما أفادت وسائل الإعلام الأمريكية. بيد أن كريستي لم يعرب عن تأييده لأي مرشح عند انسحابه. وسُمع مصادفة وهو يقول عبر ميكروفون إن هيلي "سوف تُهزم" في التجمع الانتخابي بنيو هامبشاير يوم الأربعاء. كما انتقد كريستي هيلي بشكل مباشر خلال خطابه لعدم اعترافها بالعبودية كسبب للحرب الأهلية، وهي واقعة أثارت رد فعل عنيفا ضدها مؤخرا. وعلى الرغم من هذا، أعربت هيلي عن إعجابها بكريستي، حيث كتبت على موقع التواصل الاجتماعي ((إكس))، المعروفة سابقا باسم ((تويتر))، تقول "كريس كريستي صديقي منذ سنوات عديدة. أثني عليه في حملة صعبة". كان كريستي قد أكد باستمرار أنه ينوي البقاء في السباق على الأقل حتى الانتخابات التمهيدية التي ستجري في نيو هامبشاير يوم 23 يناير. وبدا أنه على استعداد للتفوق على أدائه في عام 2016، عندما حل في المركز السادس بحصوله على نسبة 7 في المائة فقط من الأصوات. وشجع أنصار هيلي، مثل حاكم نيوهامشير كريس سونونو وغيره من الجمهوريين المعارضين لترامب، كريستي على الانسحاب من السباق حتى يدعم أنصاره هيلي ويعززون حظوظها أمام ترامب. وقالت وسائل الإعلام الأمريكية إن هذا التحول يمكن أن يحول سباق الترشيح الجمهوري إلى تنافس بين مرشحين اثنين وهما هيلي التي يُنظر إليها على أنها أكثر المرشحين اعتدالا في الحزب، وترامب الذي يحتل حاليا موقعا متقدما على لائحة المرشحين. وأشار استطلاع الرأي الذي أجري في نيو هامبشاير، حيث حصل كريستي على نسبة تأييد بلغت 12 في المائة، إلى أن ما يقرب من ثلثي مؤيديه سيختارون هيلي كخيار بديل.