ينتهي العقد الذي يربط أفضل هداف للدوري في المواسم الخمسة الماضية ومتصدر ترتيب الهدافين هذا الموسم برصيد 18 هدفاً، مع النادي الباريسي في حزيران/يونيو المقبل، إلا انه وابتداءً من هذا الشهر بات حراً في اختيار وجهته المستقبلية لموسم 2024-2025. ومن أجل قطع خيط التكهنات بشأن انضمام مبابي، بطل مونديال 2018 ووصيف 2022، إلى ريال مدريد الإسباني في الصيف المقبل، كرّر القطري ناصر الخليفي رئيس النادي موقفه هذا الاسبوع، مؤكداً أن سان جرمان هو المكان الأفضل للمهاجم البالغ 25 عاماً. -سان جرمان الأفضل لمبابي!- قال الخليفي لاذاعة "آر أم سي": لن أخفي أني أريد بقاء كيليان". تابع "أفضل لاعب في العالم هو كيليان والنادي الأفضل له هو باريس". تشير التقارير الصادرة من إسبانيا إلى أن النادي الملكي يريد أن يلتزم مبابي معه بحلول الخامس عشر من الشهر الحالي، غير أن الاخير يصرّ على عدم اتخاذ اي قرار نهائي، في حين يقول المقربون منه إلى انه لن يستعجل هذه الخطوة بموجب أي إنذار نهائي. كما تداولت الصحف اسم ليفربول الانكليزي كوجهة محتملة لمهاجم "الديوك" الذي سبق له أن دخل بمفاوضات مع نادي "ريدز" والمتصدر الحالي للبريميرليغ، حين اجتمعا معاً عندما كان مبابي يدافع عن ألوان فريق موناكو عام 2017، قبل انتقاله إلى سان جرمان. وفي وقت يسير سان جرمان بخطوات ثابتة لتعزيز الرقم القياسي في عدد الفوز بالدوري (12)، وللظفر باللقب للمرة العاشرة في السنوات الـ 12 الاخيرة، فان تطورات جذرية جديدة في ملف مبابي يمكن أن تؤثر سلباً على فريق المدرب الإسباني لويس أنريكي. انطلاقاً من هذا السياق، قال الخليفي "لدينا الكثير من المباريات المهمة، أطلب منكم أن تتركوا كيليان وشأنه"، مشدداً على أن بقاء مبابي من عدمه "ليست مسألة أموال". وإلى جانب "ملحمة" مبابي، يتوجب نادي العاصمة أن يتعامل مع ظروف جديدة فُرضت عليه جراء انطلاق منافسات كأس أمم إفريقيا وكأس آسيا الشهر الحالي، حيث سيفتقد في هذه الفترة لجهود المغربي أشرف حكيمي والكوري الجنوبي لي كانغ-إن. ويسافر سان جرمان المتصدر برصيد 40 نقطة إلى لنس، صاحب المركز السابع مع 26 نقطة والذي انهى سلسلة من 11 مباراة لم يذق خلالها طعم الخسارة بسقوطه أمام الوصيف نيس 0-2 في المرحلة السابعة عشرة قبل الميلاد. لم يعد ملعب بولارت بالقوة التي كان عليها في الموسم الماضي، حين فاز لنس في جميع المباريات على ارضه باستثناء مباراتين فقط وحلّ خلف سان جرمان بفارق نقطة يتيمة، لكن رغم ذلك يظل حصنا منيعا أمام طموحات الفرق الزائرة. فاز لنس في خمس من مبارياته الست الاخيرة على أرضه، ما أعاده إلى دائرة المنافسة على المقاعد الأوروبية، إلاّ انه خرج من الكأس المحلية الاسبوع الماضي بخسارته أمام موناكو 5-6 بركلات الترجيح بعد تعادلهما 2-2. -نيس يفتقد موفي- ويتوجب على نيس الذي يحلّ ضيفاً على رين السبت ويتأخر بفارق 5 نقاط في المركز الثاني عن سان جرمان، أن يعتاد على خسارة هدافه تيريم موفي (6 أهداف في 16 مباراة) بعدما استدعاه مدرب منتخب نيجيريا للانضمام إلى التشكيلة بدلا من المصاب فيكتور بونيفايس مهاجم باير ليفركوزن الألماني. وتسلّط الأضواء على لاعب منتخب فرنسا ما دون 21 عاما محمد-علي شو (19 عاماً) العائد إلى صفوف نيس بعد 18 شهراً صعبة قضاها مع ريال سوسييداد الإسباني، حيث لم يسجل سوى هدفين في 40 مباراة مع النادي الباسكي الذي سيواجه سان جرمان في دور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا. ويأمل مهاجم أنجيه السابق والذي تدرج في سان جرمان وإيفرتون الانكليزي، أن يعيد مسيرته إلى السكة الصحيحة مع نادي كوت دازور، ومن المرجح أن يشارك أساسياً بسبب ارتباط جيريمي بوغا بمنتخب ساحل العاج المضيف لكأس الأمم الإفريقية. -موناكو ومرسيليا يعانيان من الغيابات- ويعتبر موناكو الثالث مع 33 نقطة والذي يستضيف رينس السبت، من بين أكثر المتضررين من الالتزامات الدولية، حيث سيغيب عن صفوفه 6 لاعبين أبرزهم الياباني تاكومي مينامينو. وبدوره، يعاني مرسيليا السادس (27) من المشكلة ذاتها، حيث يأمل أن يخرج فائزا أمام ضيفه ستراسبورغ في افتتاح المرحلة الجمعة، وأن يستهل منافسات ما بعد عطلة الشتاء كما اختتم العام الماضي مع سلسلة من 6 مباريات من دون هزيمة (تعادلان مقابل 4 انتصارات). ويستقبل بريست ضيفه مونبلييه الأحد، على أمل مواصلة عروضه الرائعة حيث لم يذق طعم الخسارة في ست مباريات، حاصداً 16 نقطة من أصل 18 ممكنة منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ليرتقي للمركز الرابع برصيد 31 نقطة. ويحلّ ليون الذي يبدو انه استعاد عافيته بخروجه من منطقة الهبوط بعد تحقيقه ثلاثة انتصارات توالياً بعدما تذيل الترتيب لفترة طويلة، ضيفاً على لوهافر الأحد.
مشاركة :