بديل دوائي سعودي من مخلفات التمور

  • 1/12/2024
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض – تمكن فريق بحثي سعودي من استخلاص مادة طبيعية من التمور ودمجها داخل أقراص الدواء كبديل طبيعي لبعض المواد المصنعة، ضمن جهود المملكة ثاني أكبر منتج للتمور على مستوى العالم لتثمين الثمرة المغذية. وأوضح الفريق البحثي بجامعة القصيم أن المادة المكتشفة هي مادة "السليلوز"، وهي مادة  تستخلص من خلال عمليات كيماوية دقيقة ومكلفة داخل معامل متقدمة، تعمل على تماسك القرص من التفتت. و"السليلوز" هو سكر من الكربوهيدرات المعقدة والمركب الأساس في الخلايا النباتية، وبالذات في جدار الخلية النباتية، ويوجد في جميع أنسجة النباتات، ومن أوفر المركبات الكيماوية على وجه الأرض وأكثرها رواجاً، حيث يشكل أكثر من 50 في المئة من بنية النباتات، ويتميز "السليلوز" في الشكل البلوري بدرجة مقاومة شديدة للتحلل الكيماوي البيولوجي والكيماوي، كما أن ملامح ماء "السليلوز" تجعله مقاوماً لتحلل بواسطة الأحماض. وحصل الفريق البحثي الذي قاده الدكتور فهد بن محمد المندرج، بمشاركة الدكتور ثامر إبراهيم رجب والدكتور وائل عبدالحفيظ شندي، على وثيقة براءة اختراع من الهيئة السعودية للملكية الفكرية، عن ابتكار "طريقة لتحضير (سواغ) من مخلفات التمور"، وذلك من خلال الاستغلال الأمثل لمخلفات التمور بعد استخلاص المواد الفعالة منها، لإنتاج "سواغ" لأقراص دوائية في حجم "النانو" تمثل تكنولوجيا جديدة في هذا المجال الصيدلي. وتوصل الباحثون لهذا الانجاز عبر ابتكار طريقة المثلى لاستخدام تكنولوجيا "النانو" في إنتاج "سواغ" دوائي في حجم "النانو" الحرج ذي خواص فيزيائية وكيماوية متميزة جداً، ما يتيح سرعة وصول المواد الفعالة في زمن قصير، وكذلك تقليل تركيز المواد الفعالة. ووفق الباحثين تضمن وصول الدواء إلى العضو داخل الجسم قبل الذوبان وتحسين الخواص الفيزيقية والكيماوية للأقراص لتحقيق سرعة ودقة مرورها داخل الجسم كما أثبتت فاعليتها من ناحية درجة الصلابة ومقاومة التفتت والهشاشة ووقت الترطيب بكفاءة عالية وبكلفة منخفضة. وتم تطبيق هذه المادة على أقراص الأسبيرين الدوائية، وأثبتت كفاءة عالية مما يتيح إمكانية تطبيقها على الأدوية التي تؤخذ من طريق الفم. وجاء هذا الابتكار ضمن "مشروع تسجيل براءات الاختراع لمنسوبي الجامعة" برعاية رئيس جامعة القصيم الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود، وهو من ضمن مبادرات وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي ممثلةً في مركز الابتكار والملكية الفكرية. ويهدف هذا المشروع إلى رفع التصنيف المحلي والدولي للجامعة في عدد تسجيل براءات الاختراع لها، وكذلك المساهمة في تحفيز منسوبي الجامعة لتحويل اختراعاتهم وأفكارهم البحثية إلى منتجات محمية ذات عائد اقتصادي.

مشاركة :