كشفت دراسة جديدة عن انخفاض مستمر في درجات اختبارات الطلاب خاصةً في الرياضيات، ولوحظ هذا الانخفاض بالتزامن مع انتشار واسع النطاق للهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي بين المراهقين. وأظهرت نتائج برنامج تقييم الطلاب الدولي "PSIA" الذي يُقيم كل 3 سنوات طلابًا يبلغون من العمر 15 عامًا من 80 دولة إحصائيات مقلقة، وهذا هو التقييم الأول منذ جائحة كوفيد 19، ويُظهر أن الطلاب الأمريكان حصلوا على أدنى درجات في الرياضيات منذ بدء الاختبار في 2003، والجدير بالذكر أنه لم تُظهر أي دولة اتجاهًا إيجابيًا في أداء الطلاب على مدى العقد الماضي، ولكن الانخفاض في الولايات المتحدة مثير للقلق. وتُشير التحليلات إلى وجود صلة بين الاستخدام المتزايد للهواتف وتراجع النتائج، ووجدت الدراسة فارقًا كبيرًا في الدرجات بناءً على استخدام الطلاب للأجهزة الرقمية، إذ وجدت أن الطلاب الذي قضوا أقل من ساعة أمام الشاشات لأغراض ترفيهية تفوقوا على أقرانهم الذي قضوا أكثر من 5 ساعات أمام الشاشات بحوالي 50 نقطة في الرياضيات. اقرأ أيضًا: سكان مدينة أيرلندية يمنعون أطفالهم من الهواتف الذكية حتى الثانوية العامة وأكد مدير "PISA" على تأثير الشاشات، ولاحظ أنه ليس فقط استخدام الشاشة المباشر، بل حتى وجود الشاشات في الفصل الدراسي قد يكون مشتتًا، بالإضافة إلى أن القلق المرتبط بالانفصال عن الأجهزة قد يعطل قدرة الطالب على التركيز، وهذه النتائج تثير أسئلة مهمة حول دول التكنولوجيا في البيئات التعليمية، ومع تزايد انتشار الأجهزة الرقمية لا بد من إعادة النظر في مكانتها داخل البيئات التعليمية.