أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن عام 2023 هو العام الأكثر دفئاً على الإطلاق ، بفارق كبير ، حيث اقترب متوسط درجات الحرارة السنوي من 1,5 درجة مئوية فوق مستويات عصر ما قبل الصناعة، ومستوى عصر ما قبل الصناعة هو المستوى الرمزي الوارد في اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ ، وأن شهري يوليو وأغسطس كانا من أعلى الأشهر حرارة على الإطلاق . وقالت أمين عام المنظمة البروفسير سيليست ساولو في تصريح صحفي : إن تغير المناخ هو التحدي الأكبر الذي تواجهه البشرية ، وهو يؤثر فينا جميعا خاصة الفئات الأكثر ضعفا ، مشيرة إلى أنه يجب فعل المزيد بأسرع وقت من أجل تحقيق خفض جذري في درجات الحرارة وانبعاثات الغازات الدفيئة وتسريع التحول إلى الطاقة المتجددة. وأضافت أنه بالنظر إلى أن ظاهرة " النينيو" عادة ما يكون لها التأثير الأكبر على درجات الحرارة العالمية بعد أن تصل إلى ذروتها ، مشيرة إلى أن عام 2024 قد يكون أكثر سخونة . وأوضحت ساولو التي تسلمت منصبها في أول يناير الجاري بصفتها أمينا عاما للمنظمة ، أن تغير المناخ يؤثر في جميع جوانب التنمية المستدامة ، ويقوض الجهود الرامية إلى معالجة الفقر والجوع واعتلال الصحة والنزوح والتدهور البيئي ، مبينة أنه منذ الثمانينات كان كل عقد أكثر دفئا من العقد السابق ، وكانت السنوات التسع الماضية هي الأكثر حرارة على الإطلاق . الجدير بالذكر أن تقرير مرحلي للمنظمة حول حالة المناخ في عام 2023 نشر في نوفمبر الماضي ،أظهر أن الأرقام القياسية قد تحطمت في جميع هذه المؤشرات، حيث كانت درجات حرارة سطح البحر مرتفعة بشكل استثنائي معظم أيام العام . مصحوبة بموجات حرارة بحرية شديدة ومدمرة ، وكان نطاق الجليد في القطب الجنوبي هو الأدنى على الإطلاق . // انتهى //
مشاركة :