توفي صبيحة اليوم الجمعة 12 يناير، الفنان الأمازيغي "رشيد إنرزاف"، وذلك بعد معاناة مع مرض عضال، لم ينفع معه علاج. الفنان واسمه الحقيقي رشيد تيلمتا ابن حي المزار بمدينة أيت ملول، ترجل عن صهوة الحياة، وهو مازال في ريعان شبابه، وسطع اسمه الفني، في مجال المجموعات الغنائية صنف " تاكروبيت"، وسجل عددا من الأغاني، إضافة إلى ظهوره في عدد من الافلام الناطقة باللغة الأمازيغية. قضى الراحل وقتا متنقلا بين المغرب وسويسرا، وقبل ست سنوات، اضطر ولوج مستشفى الحسن الثاني بأكادير، لأخد حصة من الاوكسيجين، بعد تعرضه لاختناق، ليكتشف بأنه يعاني من عدة امراض، خضغ خلالها لسلسة من التحليلات انتهت بتحديد تواجد مرض خطير على مستوى الصدر. عانى الفنان الراحل الوحدة والتهميش في بداية مرضه، قبل أن يتدخل فنانون أمازيغ ومعها الوزارة الوصية على قطاع الثقافة وفعاليات مدنية لمؤازرته ماديا ومعنويا، وتم نقله عدة مرات الى المستشفى العسكري بالدشيرة الجهادية، والمصحات الخاصة بمدينة أكادير، لكن رحلة العلاج لم تكن موفقة ليسلم روحه صبيحة اليوم الجمعة بمنزل أسرته الصغيرة الكائن بحي بن سركاو بأكادير. وفي اتصال هاتفي لموقع القناة الثانية، بالممثل سعيد بولمناين، صديق ومقرب للراحل، قال هذا الأخير، بأن وزارة الثقافة قدمت دعما ماديا لرشيد انرزاف في محنته مرتين متتاليتين، وكذلك مجموعة الفنان السوسي، التي عملت هي الاخرى على جمع مساهمات مالية له، إضافة إلى الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وبالضبط بباريس الفرنسية، حيث نظمت سهرة تضامنية لرشيد انرزاف، وتوصل بمدخولها. وتقدم سعيد بولمناين بالشكر لكل من آزر الراحل في محنته، والتي دامت لسنوات، تنقل خلالها بين عدة مستشفيات، غير أن حالته الصحية استمرت في التدهور، بالرغم محاولة الاطباء حصر المرض الذي فتك برئتيه.
مشاركة :