اختتمت يوم الخميس محاكمة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب واثنين من أبنائه ومنظمة ترامب في قضية الاحتيال التجاري المدني بعد تلقي رئيس القضاة في المحكمة تهديدا بزرع قنبلة في منزله. واستجابت الشرطة في مقاطعة ناسو للتهديد في منزل قاضي المحكمة العليا في مانهاتن آرثر إنغورون في لونغ آيلاند صباح الخميس. وتلقي المحقق الخاص أيضا لوزارة العدل جاك سميث والقاضية تانيا تشوتكان، التي ترأس قضية جنائية ضد ترامب، مكالمات تهديد على منزليهما. ولم يعطل الحادث الأخير إجراءات المحاكمة. وسُمح لترامب بالتحدث في قاعة المحكمة لمدة خمس دقائق تقريبا قبل انتهاء المرافعات الختامية من طرفه في الساعة الواحدة ظهرا بالرغم من منعه من تقديم مرافعته الختامية يوم الأربعاء. ووصف ترامب نفسه بأنه "رجل بريء"، منددا بالمحاكمة بأنها حملة مطاردة سياسية وطالب بتعويضه عن الضرر الذي لحق بسمعته بدلا من تغريمه. وقال ترامب أيضا إن إنغورون لديه أجندته الخاصة واتهم المدعي العام في نيويورك ليتيشتيا جيمس بكرهه واستغلاله انتخابيا. وقال كيفين والاس، أحد كبار مستشاري الانفاذ بمكتب المدعي العام في نيويورك، إن المدعى عليهم لم يتمكنوا من الاعتراض على أي من الحقائق التي تفيد بأن ترامب قدم بيانات مالية كاذبة. وكانت تصريحات ترامب عن الوضع المالي كاذبة سنويا من عام 2011 إلى عام 2021 في وجود تناقضات تصل إلى 2.2 مليار دولار أمريكي، وفقا لوالاس. ويطالب المدعون العامون في ولاية نيويورك بتوقيع غرامة تبلغ نحو 370 مليون دولار أمريكي في القضية وحظر ترامب من العمل في قطاع العقارات في ولاية نيويورك مدى الحياة. وبدأت المحاكمة في 2 أكتوبر 2023 ومن المتوقع أن يصدر القاضي حكمه في القضية خلال الأسابيع المقبلة.■