سلط متحدث باسم الأمم المتحدة يوم الخميس الضوء على الأزمة الإنسانية المتفاقمة في شمال غزة، مؤكدا على وجود عقبات كبيرة أمام جهود الإغاثة. وفي المؤتمر الصحفي الدوري، قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن "3 شحنات فقط من أصل 21 شحنة من المواد الغذائية والأدوية والمياه وغيرها من الإمدادات المنقذة للحياة تمكنت من الوصول إلى شمال وادي غزة، في الفترة بين 1 و10 يناير". وشدد على الدور بالغ الأهمية الذي تلعبه هذه الإمدادات، بما في ذلك "الإمدادات الطبية لمدينة غزة والوقود لمرافق المياه والصرف الصحي في مدينة غزة وشمالها"، والتي "رفضت السلطات الإسرائيلية السماح بدخولها". وقارن دوجاريك الوضع الحالي بالأشهر السابقة، وكشف عن انخفاض كبير في معدل الوصول إلى المساعدات، وأوضح أن "معدل الوصول الذي شوهد في يناير حتى الآن يمثل تدهورا كبيرا إذا ما قورن بمعدل الوصول في ديسمبر من العام الماضي"، مشيرا إلى انخفاض النسبة من أكثر من 70 في المائة في ديسمبر إلى حوالي 14 في المائة في أوائل يناير. وفي معرض تسليطه الضوء على التكلفة البشرية لهذه القيود، قال دوجاريك "كل يوم نعجز فيه عن تقديم المساعدة تنجم عنه خسائر في الأرواح ومعاناة لمئات الآلاف من الأشخاص الذين لا يزالون في شمال غزة". وما زاد من إلحاح الأمر أن منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة مارتن غريفيثس رسم صورة قاتمة للقطاع الصحي في غزة في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ذكر أن "القطاع الصحي في غزة يتعرض للاختناق ببطء مع استمرار تعرض المستشفيات لإطلاق النار". وعن العواقب الوخيمة، قال "لا تستطيع الأمهات الحوامل ولادة أطفالهن بأمان. ولا يمكن للأطفال الحصول على اللقاحات. ولا يستطيع المرضى والجرحى الحصول على العلاج. ويموت الناس". وذكّر جميع الأطراف بأن "قواعد الحرب واضحة وإنه يجب على الأطراف حماية المدنيين، بما في ذلك، بالطبع، العاملين في المجال الإنساني".