- يعمل ممر زنغزور الواصل بين أذربيجان وتركيا مرورا بأرمينيا وجمهورية نخجوان ذاتية الحكم، على إزالة العقبات التي كانت لسنوات أمام التعاون الإقليمي - يعبر أراضي ولاية زنغزور الأرمينية التي تفصل بين البر الرئيسي لأذربيجان ونخجوان المحاذية لتركيا - من المتوقع أن يفتح ممر زنغزور مبادرات تكامل جديدة في جنوب القوقاز، والذي يعد أمرا مهما من الناحية الجيوسياسية والجغرافية الاقتصادية لبلدان المنطقة يعمل ممر زنغزور الواصل بين أذربيجان وتركيا مرورا بأرمينيا وجمهورية نخجوان ذاتية الحكم، على إزالة العقبات التي كانت لسنوات أمام التعاون الإقليمي في المنطقة. وسيوفر الممر رابطا جديدا بين تركيا وأذربيجان، حيث يعبر أراضي ولاية زنغزور الأرمينية التي تفصل بين البر الرئيسي لأذربيجان وجمهورية نخجوان الأذربيجانية ذاتية الحكم المحاذية لتركيا. وظلت نخجوان التي يقطنها أغلبية أذربيجانية ضمن حدود أذربيجان التي أعلنت استقلالها في 28 مايو/ أيار 1918 في أعقاب الثورة البلشفية عام 1917 في روسيا. وخلال تأسيس الحكم السوفييتي في أذربيجان عام 1920 مع احتلال الجيش الروسي، تنازل السوفييت عن ولاية زنغزور وهي منطقة تقع بين أذربيجان الحالية ونخجوان لصالح أرمينيا. وفي الوقت الحالي، فإن عدم وجود اتصال بري بين المقاطعات الغربية لأذربيجان مع نخجوان يعد أكبر عقبة أمام تنمية الأخيرة. وفي 27 سبتمبر/ أيلول 2020، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية لتحرير أراضيه المحتلة في إقليم قره باغ، عقب هجوم شنه الجيش الأرميني على مناطق مدنية. وبعد معارك ضارية استمرت 44 يوما، أعلنت روسيا في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، توصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ينص على استعادة باكو السيطرة على محافظات محتلة. وكانت المساحة الجغرافية التي تربط أذربيجان بآسيا الوسطى تقف عند أعتاب أرمينيا، وتقطع صلتها بمنطقة نخجوان الحدودية مع تركيا. وعلى رأس مواد الاتفاق بين أذربيجان وأرمينيا يأتي فتح ممر زنغزور، الأمر الذي يتيح التواصل بين آسيا وأوروبا وبين تركيا وآسيا الوسطى عبر الممر، بجانب تعزيز الروابط مع العالم التركي (الدول الناطقة بالتركية) سياسيا ولوجستيا وتجاريا. وعقب حرب قره باغ الثانية بين أذربيجان وأرمينيا، نص الإعلان الثلاثي الصادر بين أذربيجان وروسيا وأرمينيا على فتح خطوط النقل البري بين الأراضي الأذربيجانية ونخجوان. ورغم أن أذربيجان أنجزت إلى حد كبير أعمال السكك الحديدية والطرق البرية على أراضيها، والتي تسميها ممر زنغزور، إلا أن أرمينيا لم تتخذ بعد أي خطوات في هذا الصدد، رغم التقدم في إحلال السلام الدائم مع أذربيجان. ومن ثم اتفقت إدارتا باكو وطهران على بناء طريق وجسر للسكك الحديدية يربط نخجوان بالمقاطعات الغربية لأذربيجان عبر إيران. - السكك الحديدية والطرق القديمة في انتظار الإصلاح أظهرت مشاهد التقطها مصورو الأناضول طرق السكك الحديدية والبرية الواقعة في منطقة أوردوباد الواقعة على تقاطع 3 دول هي نخجوان وأرمينيا وإيران والتي سيتم استخدامها في الممر البري عبر أرمينيا. والخط الذي يمر عبر محطة سالامانيك في نخجوان والذي كان يستخدم بشكل كبير خلال فترة الاتحاد السوفييتي، لم يستخدم منذ عام 1991، رغم أنه يصل إلى منطقة أغابند الأذربيجانية عبر أرمينيا. وبمرور ممر زنغزور عبر أرمينيا، يتوجب إصلاح الأنفاق الموجودة على خط السكة الحديدية القديم. ومن ناحية أخرى، يوجد طريق بري ترابي بموازاة ممر زنغزور يصل إلى أرمينيا ومن هناك إلى أذربيجان، ويتطلب إصلاحه وتوسعته وفتحه أمام حركة المرور. وعند اتمام ممر زنغزور الذي يبلغ طوله 43 كيلومترا، فسيتم توفير النقل المباشر من نخجوان إلى أذربيجان وتطوير الاقتصاد الإقليمي. -زيادة التعاون الإقليمي في 7 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، نشرت أذربيجان وأرمينيا بيانا مشتركا لأول مرة أعلنتا فيه التوصل إلى اتفاق بشأن اتخاذ خطوات مهمة لتعزيز الثقة بين الدولتين. وهذا التطور وبناء الطرق عبر إيران التي ستصل أذربيجان بنخجوان سيزيل العقبات التي تقف أمام التعاون الإقليمي لسنوات عديدة. ومن المتوقع أن يفتح ممر زنغزور مبادرات تكامل جديدة في جنوب القوقاز، والذي يعد أمرا مهما من الناحية الجيوسياسية والجغرافية الاقتصادية لبلدان المنطقة. ويبلغ طول السكة الحديدية بين هوراديز بولاية فضولي وأغبند بولاية زنغلان بأذربيجان 110.4 كم، تشرف على بنائها المديرية العامة للسكك الحديدية الأذربيجانية. في حين يبلغ طول الطرق البرية بين المنطقتين 123.5 كم، وتضم 4 مسارات في بعض أجزائها، و6 مسارات في أجزاء أخرى. وتم الانتهاء من 80 بالمئة من أعمال الطرق البرية و45 بالمئة من السكة الحديدية على الأراضي الأذربيجانية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :