رام الله - أعلن الجيش الإسرائيلي "تصفية" ثلاثة مهاجمين مساء الجمعة على أثر تسلّلهم إلى بلدة أدورا الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة. وجاء في بيان للجيش أن مهاجمين قاموا بـ"إطلاق النار نحو قوة عسكرية كانت تهم بدورية في البلدة" الواقعة قرب الخليل في جنوب الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967. وكانت سلطات البلدة نبّهت السكان بضرورة التحصّن في منازلهم بسبب "تسلّل إرهابي"، وتابع الجيش "تم رصد ثلاثة مخربين لتتم تصفيتهم من قبل قوات الأمن". وأعلن جهاز الإسعاف الإسرائيلي "نجمة داوود الحمراء" أن رجلا أصيب بالرصاص في ساقه وتم نقله إلى المستشفى، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وردا على سؤال صحفي أكد الجيش الإسرائيلي مقتل الأشخاص الثلاثة. من جهتها أفادت وكالة وفا الفلسطينية الرسمية بأن الثلاثة هم "إسماعيل احمد يوسف أبو جحيشة (19 عاما)، ومحمود عرفات يوسف أبو جحيشة (16 عاما) وعدي اسماعين يوسف أبو جحيشة (16 عاما)". وبحسب صور كاميرات المراقبة التي حصلت عليها قناة "كان" العامة الإسرائيلية، دخل هؤلاء الفلسطينيين الثلاثة إلى أدورا من خلال ثغرة في السياج المحيط بهذه البلدة الاستيطانية. وفي واقعة منفصلة في شمال الضفة الغربية، قضى فلسطيني يبلغ 19 عاما متأثرا بجروحه بعد أن تعرض لضرب مبرح على يد القوات الإسرائيلية في بلدة زيتا الواقعة شمال مدينة طولكرم، وفق بيان لوزارة الصحة الفلسطينية أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا". وتشهد الضفة الغربية تصاعداً في وتيرة أعمال العنف منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في 7 أكتوبر/تشرين الأول ما أدى الى مقتل واعتقال مئات الفلسطينيين في عمليات اقتحام للمدن والمخيمات. ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، قتل 347 فلسطينيا على الأقل بنيران الجيش أو المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية حسب أرقام وزارة الصحة. وفي العام 2023 قتل أكثر من 520 فلسطينيا في الضفة الغربية بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. ووفق جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي، قتل 43 إسرائيليا على الأقل في الدولة العبرية والضفة الغربية المحتلة في هجمات نفّذها فلسطينيون في عام 2023. ويقيم نحو ثلاثة ملايين فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة حيث يعيش أيضا نحو 500 ألف إسرائيلي في مستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي. وخلفت الحرب على غزة حتى الجمعة "23 ألفا و708 شهداء و60 ألفا و5 مصابين معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
مشاركة :