ويبدي المزارعون المضربون في ألمانيا منذ أسبوع رغبتهم في النأي بالنفس عن جماعات يمينية متطرفة تحاول الانخراط في تحركاتهم الكبيرة. وقال شولتس "يتم تأجيج الغضب بطريقة مستهدفة ... المتطرفون، بما في ذلك من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، يحتقرون كل الحلول الوسط ويسممون كل النقاش الديموقراطي". وخلال مظاهرة في دريسدن شرق البلاد، فصل طوق من عناصر الشرطة بين تحرّك المزارعين الرئيسي وعشرات من الأشخاص كانوا يلوّحون بالأعلام الملكية، على ما أفاد صحافيون من وكالة فرانس برس. وكانت المجموعة الصغيرة تقول إنها جزء من حركة "فراي زاكسن" ("ساكسونيا حرة") اليمينية المتطرفة المحلية، فيما رفع عناصرها صوراً مركبة لزعماء سياسيين ألمان يظهرون وهم يرتدون بزات سجناء. وتقول السلطات الألمانية إنها تخشى أن تندس جماعات متطرفة في تحركات المزارعين التي بدأت في كانون الأول/ديسمبر الفائت بسبب إلغاء الإعفاءات الضريبية والدعم. وعززت حركة "ساكسونيا حرة" رسائل دعمها للمزارعين عبر منصات التواصل، داعية إلى "أسبوع مقاومة" بشكل متوازٍ مع تحرّكهم. ودعت مجموعات أخرى إلى "إضرابات عامة" و"أعمال شغب تخريبية"، بحسب وزارة الداخلية. وتُتهم هذه المجموعات بارتكاب أعمال تلقى انتقادات، على غرار تركيب مشانق رمزية على طول الطرق السريعة، أو عرقلة عبّارة كان يستقلها وزير الاقتصاد البيئي روبرت هابيك. وقال شولتس إن "تعليق المشانق ليس تعبيرًا عن رأي، والمعارضون السياسيون ليسوا أغبياء"، مندداً "بالدعوات إلى العنف والتهديدات الشخصية".
مشاركة :