يشكل نقل المعرفة والخبرات من إحدى الجهات المنظمة إلى نظيرتها في المدينة المضيفة للحدث التالي جزءا كبيرا من الإنتقال السلس والنجاح في تنظيم دورة ألعاب دولية متعددة الرياضات، وهو ما ينطبق على دورة الألعاب الآسيوية الشتوية. ضمت لجنة التنسيق في المجلس الأولمبي الآسيوي، الذي يشرف على تنظيم جميع دورات الألعاب الآسيوية، والخاصة بدورة الألعاب الآسيوية الشتوية التاسعة في هاربين بالصين عام 2025، سمو الأمير فهد بن جلوي آل سعود، نائب رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية. يذكر أن السعودية تستضيف دورة الألعاب الآسيوية الشتوية العاشرة عام 2029 في منطقة تروجينا، وستكون المرة الأولى التي تقام فيها هذه الألعاب الشتوية في منطقة الشرق الأوسط.ويجمع الأمير فهد بن جلوي من الآن وحتى 2029 أكبر قدر ممكن من المعلومات من هاربين، وأيضا من ميلانو-كورتينا في إيطاليا حيث تقام دورة الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2026.وإلتقى القسم الإعلامي في المجلس الأولمبي الآسيوي بالأمير فهد بن جلوي الجمعة بعد زيارته إلى حلبة التزلج الطلابية في جامعة هاربين الرياضية، المنشأة التي ستحتضن منافسات هوكي الجليد للسيدات في الآسياد الشتوي بالمدينة الصينية عام 2025. وقال نائب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية: مدينة هاربين جميلة فعلا ومذهلة، وشعبها لطيف ويتمتع بكرم الضيافة، واللجنة الأولمبية الصينية والمجتمع الصيني يملكان حقا الخبرة الأفضل لإستضافة أي نوع من الألعاب. وتابع: شهدنا قبل بضعة أشهر نجاح دورة الألعاب الآسيوية في هانغتشو. وعلى صعيد الرياضات الشتوية، أقيمت قبل عامين الألعاب الأولمبية الشتوية وحققت نجاحا كبيرا أيضا، في توقيت صعب بسبب قيود جائحة كوفيد، لكن مستوى التنظيم كان رفيعا. وأضاف الأمير فهد بن جلوي: ولذلك أعتقد بأن دورة الألعاب الآسيوية الشتوية هنا في هاربين ستكون ألعابا بمستويات عالية، فالمنشآت رائعا حقا، وقد سبق لمدينة هاربين أن إحتضنت دورة الألعاب الآسيوية الشتوية عام 1996 وأيضا دورة الألعاب الجامعية الشتوية في 2009، وبالتالي أنا واثق من أنها ستكون ألعابا رائعة، وأتطلع للحضور إلى هنا في العام المقبل. نقل المعرفة خلال إجتماع لجنة التنسيق الخاصة بألعاب هاربين الخميس الماضي، تطرق السيد حسين المسلم مدير عام المجلس الأولمبي الآسيوي إلى أهمية نقل المعرفة من المدينة المنظمة إلى المدينة المضيفة التالية، وإلى أن المملكة العربية السعودية ستصنع تاريخا أولمبيا من خلال إستضافة دورة الألعاب الآسيوية الشتوية العاشرة عام 2029 في تروجينا. وأوضح الامير فهد بن جلوي في هذا الصدد: هذا مهم جدا، لقد ناقشت ذلك مع الكابتن حسين، وناقشته أيضا مع الجانب الصيني فيما يتعلق ببرنامج المراقبين، ولكن لا نريده برنامجا عاديا، بل التعمق مع الجانب الصيني لفهم كيفية تنظيم الرياضات الشتوية. ومضى قائلا: بدأ فريقنا بالاستعدادات قبل عامين، وأعتقد أن المملكة ستكون جاهزة في 2029، ولكن يتعين علينا بالطبع العمل مع الصينيين للحصول على أقصى إستفادة ممكنة من خبراتهم في هاربين العام المقبل، ونأمل أن ننظم ألعابا ناجحة في 2029. وأشار نائب رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية إلى أنهم وقعوا مذكرة تفاهم مع اللجنة الأولمبية الإيطالية ومع اللجنة المنظمة للألعاب الأولمبية الشتوية المقبلة في ميلانو عام 2026، وأنهم قد يفعلون ذلك أيضا مع المنظمين في هاربين. إعداد الرياضيين السعوديين بالنسبة إلى تهيئة الظروف في السعودية لإستضافة ألعاب شتوية قال الامير فهد بن جلوي: بالنسبة لي، أعتقد أن تجهيز المنشآت ليس التحدي الآكبر، بل إن التحدي الأكبر هو تهيئة الأرضية للرياضيين وإعدادهم، خاصة أن الشعب السعودي يعتقد أنه ليس لدينا شتاء أو ثلوج، ولكننا سنفعل ذلك. وأكمل: لدينا الكثير من السعوديين الذين يمارسون الرياضات الشتوية. بالنسبة للرياضات على الثلج، هناك العديد من السعوديين الذين يمارسونها، ويمكنكم رؤيتهم في حال ذهبتم الآن إلى أشهر مدن التزلج. وعلى صعيد الرياضات على الجليد، لدينا العديد من الأندية في السعودية لممارسة هوكي الجليد والكيرلينغ والتزلج، لذا فهي تحظى بشعبية كبيرة في السعودية، ولكن هدفنا في اللجنة الأولمبية هو التحول من الهواية إلى الرياضي المحترف. وختم قائلا: أعتقد بأننا بدأنا في بكين 2022، حيث حققنا قصة نجاح كبيرة بتأهل ثلاثة رياضيين سعوديين، ولكن لسوء الحظ كان لنا مقعد واحد فقط، لكن الرياضيين الثلاثة حققوا النقاط المطلوبة للتأهل، ولذلك أعتقد فعلا بأن السعودية ستتقدم خطوة خطوة في الرياضات الشتوية، ونأمل أن نتمكن من الحصول على ميدالية في الألعاب الأولمبية الشتوية مستقبلا. مذكرة تفاهم بين هيئتي الرياضة في الإمارات والبحرين وقعت الهيئة العامة للرياضة في كل من الإمارات والبحرين مذكرة تفاهم بشأن التعاون الرياضي وتعزيز الشراكة الإستراتيجية بين الطرفين في مجال الرياضة. وقع المذكرة في العاصمة الإماراتية أبوظبي، معالي أحمد بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم رئيس الهيئة العامة للرياضة في الإمارات، وسعادة الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، رئيس الهيئة العامة للرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية البحرينية. تهدف المذكرة إلى تعزيز التعاون في مجال الرياضة، من خلال تبادل الخبرات وإعداد الكوادر وتنسيق المواقف في المجال الرياضي. وقال الفلاسي: تتميز العلاقات الأخوية بين الإمارات والبحرين بأنها راسخة ومتينة في مختلف المجالات، وتعكس المذكرة حرص البلدين على تعزيز التعاون في مجال الرياضة، ودعم المواهب لدى الجانبين، وتبادل الخبرات والتجارب، للمساهمة في تطوير القدرات الرياضية وتعزيز فرص نجاح الرياضيين. من جهته، قال الشيخ خالد بن حمد: إن توقيع مذكرة التفاهم تعتبر تعزيزا لمسيرة العلاقات الأخوية الوطيدة التي تجمع مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في مختلف المجالات وبالأخص في المجال الرياضي، ويتوافق مع الرغبة المشتركة لدى كلا الطرفين في الإرتقاء بالقطاع الرياضي وأهمية تنظيم ودعم أوجه التعاون بينهما في هذا المجال.
مشاركة :