أبدعت مجموعة من طالبات كلية الفنون الجميلة والتصميم بجامعة الشارقة في تجسيد تراث الإمارات وإرثها الثقافي من خلال 66 مشروعاً فنياً منها 34 مشروعاً ضمن برنامج الاتصال المرئي، و23 مشروعاً مقدماً من برنامج التصميم الداخلي، و5 ضمن برنامج الفنون الجميلة و4 قدمها برنامج تصميم الأزياء والمنسوجات. وتحدثت طالبات مشاركات في معرض «عالم الإبداع ينتظركم»، لـ«البيان»، عن هذه المشاريع التي تعكس جوانب من التراث الإماراتي والعادات والتقاليد، إضافة إلى تناولها بعض القضايا التي تهم المجتمع، منها أهمية تعزيز دور المرأة في المجتمع، وتطوير الثقافة والتعليم، والمبادرات المجتمعية، والعناصر التراثية التي تجمع بين الماضي والحاضر، إلى جانب قصص من هويات عربية، ولفتن إلى أن تلك المشاريع تسهم في تنمية قدرات ومهارات الطلبة التطبيقية والتدريبية، كما أنها تعد الطالب إعداداً علمياً ومعرفياً ومهارياً ليكون مؤهلاً للانتقال إلى سوق العمل بعد تخرجه، كما تسهم في خدمة المجتمع. هوية مرئية تقول الطالبة حصة سليمان المرزوقي من قسم الاتصال المرئي بالكلية، إن المشروع الذي صممته بعنوان «تصميم علامة مدينة الشارقة»، يهدف إلى تطوير مجتمع يعزز الثقافة والتعليم، ومكانة إمارة الشارقة كوجهة سياحية، ويبني هوية مرئية تكون بمثابة ذاكرة ملموسة تعزز صورة الإمارة محلياً وعالمياً، ويركز على توضيح الصورة الذهنية الموجودة للمدينة المتألقة وترجمتها بشكل بصري وملموس. من جانبها، قالت الطالبة علياء راشد دعيفس من قسم الاتصال المرئي، إنها تمكنت من صنع هوية بصرية لشخصية إماراتية كبيرة في السن من خلال مشروعها «أبويه»، والذي يهدف إلى نقل الثقافة الإماراتية للأجيال القادمة بطريقة ممتعة وحرفية، في حين قدمت الطالبة علياء الزرعوني من قسم الاتصال المرئي، خلال المعرض، مشروعها بعنوان «شجرة الحياة»، والذي يهدف إلى الحفاظ على الهوية والتراث الثقافي، حيث تم خلاله تصميم كتاب بطريقة فنية ليعكس مسيرة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في تطوير الإمارات من خلال الزراعة. بيئة إيجابية عرضت الطالبة منيرة علي المزروع، من قسم التصميم الداخلي، مشروعها بعنوان «مراكز شرطة دبي»، وهو عبارة عن غرف استراحة للموظفين في محطة شرطة دبي، ويتكون التصميم من 4 نماذج تمت إعادة تصميمها بهدف خلق بيئة عمل إيجابية للجميع وتنظيم الروتين اليومي، وتوفير مساحة للاسترخاء للموظفين لتناول الوجبات الخفيفة وممارسة القراءة وعقد الاجتماعات. بدورها، قدمت الطالبة ريم عدنان الزرعوني، تخصص تصميم داخلي، مشروعها «مركز دعم للمرأة»، الذي يهدف إلى خلق بيئة آمنة وداعمة للمرأة للحصول على التعليم والاستشارة القانونية، وتوفير خدمات الدعم النفسي والمعنوي للمرأة، ويساعد في تقوية الترابط الأسري وتثقيف المرأة بحقوقها وواجباتها، حيث تم استيحاء فكرة المشروع من تراث الإمارات الذي يعكس هويتها، وتحديداً الصحراء والكثبان الرملية، في حين قدمت الطالبة موزة أحمد الحمادي تخصص تصميم داخلي، مشروعاً بعنوان «إدارة استراتيجية النفايات والمشاريع في بلدية دبي»، والذي يهدف إلى إيجاد مقترحات للتصميم الداخلي بما يعكس الهدف الرئيسي لإدارة استراتيجية النفايات والمشاريع في البلدية، حيث سيوفر هذا المشروع تصميماً داخلياً مستداماً. ثقافة إماراتية أكدت الطالبة هند محمد شريف، تخصص تصميم الأزياء والمنسوجات، أن مشروعها «الروابط»، تضمن ابتكار تصاميم أزياء حديثة بطابع كلاسيكي، تجسد قيم الثقافة الإماراتية وموروثها، وذلك لإتاحة الفرصة لجيل عصر التكنولوجيا لتصور العناصر التراثية الإماراتية بطريقة عصرية ومتطورة، حيث تم استخدام الدخون والحناء لصبغ الأقمشة، وذلك لإعادة إحياء العناصر التراثية واستشعارها عن طريق ربطها بالماضي والحاضر والمستقبل. وفي مشروع «إعادة زيارة صديقتي حمدة»، صممت الطالبة حمدة عيسى آل ثاني، تخصص تصميم الأزياء والمنسوجات، عدداً من الأزياء تمثل رحلتها في اكتشاف وتطوير ذاتها والتعرف على ماضيها في التراث والثقافة والقيم والعادات والاهتمامات المختلفة من خلال البحث وجمع الصور من ذكريات طفولتها مع أفراد عائلتها. من جهتها، عرضت الطالبة ميرة محمد البقيش، تخصص الفنون الجميلة، مشروع «النخلة الوفية»، وهو عبارة عن 35 لوحة فنية تعكس عناصر هيكل النخلة، صممت من خلال الاستعانة بسعف النخيل الذي تم جمعها من مختلف البيوت الإماراتية لترسيخ جزء من ذكريات الطفولة في كل بيت، حيث تم استخدام تقنية «سيانوتايب»، وتتم خلالها الطباعة الضوئية باستعمال أشعة الشمس لإنشاء لوحات فنية على خلفية زرقاء داكنة. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :