384 طلعة جوية نفذتها طائرات الاستمطار لتلقيح السحب خلال 2023

  • 1/14/2024
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

نفذت طائرات الاستمطار بالمركز الوطني للأرصاد خلال 2023 حوالي 384 طلعة جوية لتلقيح السحب، استُخدمت خلالها أكثر من 13.840 شعلة، منها 6235 شعلة «هايجروسكوبيك» و6987 شعلة «نانو»، إضافة إلى 618 شعلة أطلقت من المولدات الأرضية، علماً أن جميع الشعلات المستخدمة من إنتاج مصنع الإمارات لتحسين الطقس، الصديقة للبيئة، حيث تعد المواد المستخدمة في عمليات الاستمطار بالدولة غير ضارة، إذ تعتمد على الأملاح الطبيعية مثل كلوريد البوتاسيوم وكلوريد الصوديوم. ويمتلك المركز الوطني للأرصاد الجوية 4 طائرات من نوع Beechcraft King Air التي يتم توجيهها من قبل خبراء المركز، وعند ظهور تشكّل سحابة في منطقة ما فوق الدولة من خلال توفر مجموعة من المعايير المناسبة والتي تشير إلى قابلية السحابة لإجراء عملية التلقيح، يتم إخطار الطائرات بالاستعداد ومن ثم يقوم خبراء الأرصاد بتوجيه الطيار ومتابعته أثناء عملية التلقيح ثم يبدأ الطيار بالتوجه نحو الهواء الصاعد وإطلاق مواد التلقيح وتبدأ هذه المواد بتجميع قطيرات الماء لتصبح كبيرة الحجم ويصبح الهواء غير قادر على حملها لتسقط على الأرض في صورة أمطار. وعندما تقوم الطائرات برش جسيمات الملح أو مواد أخرى في الغلاف الجوي تحدث عملية التحفيز وتكثيف البخار ومن ثم تتشكل قطرات المطر وتهطل، ويعتبر هذا النهج وسيلة فعّالة لزيادة هطول الأمطار في المناطق ذات الرطوبة المنخفضة. ويستخدم المركز الوطني للأرصاد في عمليات الاستمطار التي ينفذها على مستوى الدولة، شبكة رادارات جوية متطورة ترصد أجواء الدولة على مدار الساعة، تتبعها غرفة عمليات متخصصة مرتبطة بفريق تنفيذي مكون من طيارين وفنيين قادرين على التجاوب السريع مع معطيات السحب القابلة للاستمطار وتنفيذ العمليات بدقة وكفاءة عالية. وتولي دولة الإمارات أهمية متزايدة لتوفير الموارد المائية من خلال تشجيع البحث والابتكار في التقنيات الجديدة، خاصة أنها تصنف بين الدول التي تعاني شحاً في المياه، إذ يبلغ معدل هطول الأمطار السنوي أقل من 100 ملم، وتهدف عمليات الاستمطار إلى زيادة كميات الهطول السنوية بما يدعم الوضع المائي للدولة من خلال زيادة المخزون الاستراتيجي من المياه. تقنيات حديثة وكانت الإمارات من أوائل الدول التي تعتمد تقنيات جديدة لتلقيح السحب على مستوى المنطقة، حيث استطاع المركز الوطني للأرصاد عبر شبكة شركائه محلياً وعالمياً ترسيخ مكانته الرائدة في هذا المجال، استناداً إلى ما يمتلكه من بنية تحتية متطورة، واستراتيجية بحث وتطوير متميزة، وإشرافه على برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار الذي استطاع استقطاب أبرز الباحثين والمؤسسات البحثية العالمية المتخصصة في تطوير هذا المجال العلمي الهام، فضلاً عن مصنع الإمارات لتحسين الطقس، الذي يزوّد المركز بمنتجات تلقيح السحب عالية الجودة. دعم المشاريع ويضطلع المركز بدور أساسي في دعم المشاريع الحاصلة على منحة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار من خلال توفير المرافق والإمكانيات المتاحة لديه من المستشارين أصحاب الخبرات المتقدمة والتقنيات المتطورة من شبكة رادارات ومحطات رصد جوي وطائرات وغيرها والتي أسهمت بشكل كبير في تسهيل مهام هذه المشاريع لتحقيق أهدافها المرجوة، وإتاحة المجال لاختبارها وتطبيقها بشكل عملي داخل الدولة. وتدعم الإمارات الأبحاث والابتكارات في مجال تكنولوجيا الاستمطار، إذ يُجرى العديد من الأبحاث لتحسين فعالية العمليات واستخدام مواد فعّالة لزيادة فرص نجاح عمليات الاستمطار. وأعلن برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار عن موعد تنظيم حفل الإعلان عن المشاريع الحاصلة على منحة دورته الخامسة، ويقدم البرنامج في كل دورة منحة مالية قيمتها 1.5 مليون دولار موزعة على 3 سنوات لكل مقترح بحثي يتم اختياره للفوز بالمنحة. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :