تستهل مصر مبارياتها في كأس أمم إفريقيا لكرة القدم اليوم الأحد في أبيدجان بمواجهة موزمبيق، الفريق الذي يعدّه المصريون فألاً حسناً، إذ أحرزوا اللقب ثلاث مرات حين واجهوه سابقاً، في حين تبحث غانا ونيجيريا عن بداية قوية بتجاوز الرأس الأخضر وغينيا الاستوائية على التوالي. وعلى ملعب فيليكس أوفويت - بوانيي في أبيدجان، يسعى الفراعنة، أبطال إفريقيا 7 مرات (رقم قياسي)، لتأمين النقاط الثلاث، لتفادي أي حسابات معقدة قبل خوض لقاء كلاسيكي أمام غانا القوية الخميس. ويشعر فيتوريا بضغوط هائلة قبل انطلاق البطولة، عطفاً على الرغبة في تحقيق لقب البطولة، حيث قال «نريد الفوز باللقب، ولكنني عقلاني، ونعلم أن المنافسة صعبة». ويسعى صلاح الذي قاد مصر إلى التأهل لكأس العالم 2018 للمرة الأولى بعد غياب استمر 28 عاماً، إلى تعويض خسارته النهائي القاري مرتين في 2017 ومطلع 2022 أمام الكاميرون والسنغال على التوالي، وقيادة بلاده للقبها الثامن. ومن أجل ذلك عليه أولاً تصدّر مجموعته، التي تضم أيضاً غانا (4 ألقاب) والرأس الأخضر، لضمان مواجهة سهلة نسبياً في ثمن النهائي مع ثالث أحد المجموعات. وفازت مصر باللقب في أعوام 1986 و1998 و2010، حين التقت موزمبيق في دور المجموعات محققة ثلاثة انتصارات ومسجلة 6 أهداف وبشباك بيضاء. وموزمبيق، التي تحضر للمرة الخامسة في تاريخها والأولى منذ 2010، لم تحقق الفوز قط، فتعادلت مرتين وخسرت 10 مرات في 12 لقاء، مكتفية بتسجيل 4 أهداف فقط. ويعتمد المدرب المحلي شيكينيو كوندي على لاعبين محترفين ينشط عدد منهم في الدوري البرتغالي على غرار المهاجم اليافع جيني كاتامو (سبورتنغ البرتغالي). لقب طال انتظاره ولحساب نفس المجموعة وعلى الملعب عينه، سيسعى «النجوم السوداء»، أبطال إفريقيا أربع مرات آخرها في 1982، لتأمين النقاط الثلاث. وإضافة إلى ألقابها الأربعة، خسرت غانا النهائي خمس مرات، بينهم آخر ثلاثة نهائيات خاضتها (1992 - 2010 - 2015). ولدى غانا كل الامكانات للذهاب بعيداً بقيادة المدرب الايرلندي كريس هيوتون ونجوم من طينة جناح وست هام يونايتد الانكليزي محمد قدوس، ولاعب وسط لنس الفرنسي ساليس عبدالصمد، ومهاجم اتلتيك بلباو الإسباني إينياكي وليامس. وتخوض الرأس الأخضر البطولة للمرة الرابعة (2013 - 2015 - 2021)، على أمل أن تتجاوز دور المجوعات مجددا بعد 2013 و2021. ويعتمد المدرب المحلي بيدرو بريتو على تشكيلة معظمها من المحترفين في أندية متواضعة في البرتغال. وضمن المجموعة الأولى، تلتقي نيجيريا مع غينيا الاستوائية، وسبق للنسور الخضراء المنتخب النيجيري الفوز باللقب 3 مرات آخرها في 2013، وعليه تفادي مفاجآت غينيا الاستوائية المعتادة قبل صدامه مع ساحل العاج المضيفة الخميس المقبل. ولنيجريا باع طويل في هذه البطولة القارية إذ أحرزت لقبها ثلاث مرات (1980 و1994 و2013)، فيما حلّت وصيفة في أربع مناسبات (1984 و1988 و1990 و2000. لكنّ الآمال النيجيرية تصطدم بأحلام منتخب غينيا الاستوائية الملقب بـ «الرعد الوطني». وخلال جميع مشاركاتها الثلاث الماضية (2012 - 2015 - 2021)، بينهما اثنتان على أرضها، تمكّنت غينيا الاستوائية من تجاوز دور المجموعات، محققة المركز الرابع في مشاركتها الثانية في 2015.
مشاركة :