مراسلو الغد في غزة يروون شهادات مؤلمة عن 100 يوم من جرائم الإبادة الإسرائيلية

  • 1/14/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

على مدى 100 يوم، عاش الصحفيون في غزة أجواء صعبة في ظل حصار خانق من شمال إلى جنوب القطاع، وتحتل أذهانهم مشاهد مؤلمة كانوا شهود عيان عليها من جثث متفحمة ملقاة في الطرقات إلى اضطرار عائلات إلى المشاركة في دفن ذويهم في مقابر جماعية، وكذلك شطب عائلات بالكامل من السجلات المدنية على إثر عمليات الإبادة التي نفذها جيش الاحتلال بحق الفلسطينيين. ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، اضطرت الأطقم الصحفية إلى نصب خيام في باحات المستشفيات لتشكل قاعات لتحرير الأخبار نهارا ومأوىً ليلا، ويعمل بعض هؤلاء الصحفيين لوسائل إعلام محلية وآخرون لدى الصحافة الدولية، لكنهم يعيشون المعاناة والآلام ذاتَها التي يقاسيها سكان غزة منذ بداية العدوان. ومع مرور 100 يوم من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يروي مراسلو قناة الغد، تجاربهم في التغطية الإخبارية وسط مخاطر الاستهداف الإسرائيلي، ومعاناتهم كمواطنين مجبرين على النزوح من مكان إلى آخر في أنحاء قطاع غزة، يواجهون الموت من حولهم، ومشاهد التدمير تحاصرهم. شهود عيان  روى مراسل الغد محمد الداعور تفاصيل حول حياته اليومية خلال تغطية الحرب على غزة منذ يومها الأول، وقال «كنت أصطحب أولادي في كل مكان خلال عملي.. نشعر بالخوف مثل أي مواطن.. شهود عيان على مشاهد مؤلمة.. نرى الجثث المتفحمة، والأشلاء المقطَّعة بمجمع الشفاء الطبي». وفي منتصف نوفمبر/تشرين الثاني، تقدمت الدبابات الإسرائيلية نحو مجمع الشفاء بمدينة غزة، وكان لا يزال بعض المرضى بداخله، حتى سيطرت عليه بالكامل. وشهد مجمع الشفاء اعتقال طواقم طبية وخروجه من الخدمة بسبب نفاد الوقود، مع هروب النازحين الذين كان يؤويهم هذا المكان. يتابع مراسلنا قائلا: «كانت حياتنا عبارة عن الهروب من موت إلى موت، تعرض منزلي للقصف لكن أولادي لم يتعرضوا لأذى». وحول أصعب اللحظات التي تمر على سكان القطاع قال الداعور «كان أمرا صعبا أن تبحث في المنازل المدمرة عن أحياء، والأصعب أن تضطر لحفر قبر شخص من صلبك لدفنه، والصلاة عليه». وأضاف «نزحنا إلى وسط القطاع ومن ثم إلى جنوبه، قطعنا الطريق مشيا على الأقدام مسافة نحو 25 كيلو مترا، وكنَّا ترى قناصة جيش الاحتلال تطلب من المواطنين خلع ملابسهم، ونرى جثامين الشهداء ملقاة على الأرض من حولنا». مشاهد عالقة بالأذهان المعاناة ذاتها عاشها مراسل الغد عبد الله عبيد، الذي حكى مقتطفات من المأساة، وقال «قمنا بالتغطية الإعلامية من دون توقف من شمال إلى شرق وغرب وجنوب القطاع.. كانت الأيام عبارة عن ذكريات نحاول أن نطوي صفحاتها، لكن المشاهد المؤلمة تبقى عالقة في أذهاننا».   وأضاف عبيد «تعرضنا لمواقف صعبة، باشرنا أعمالنا في المستشفيات، وكنَّا نتلقى فيها أنباء عن شهداء من الأقرباء والأصدقاء.. ومثلا الزميل الصحفي وائل الدحدوح مراسل قناة الجزيرة استقبل نبأ اسشهاد زوجته وأولاده وهو يمارس عمله». نزوح إجباري وروى أيضا مراسل الغد أيمن أبوشنب تفاصيل بشأن حياته اليومية خلال تغطية الحرب على غزة منذ بدايتها، قائلا «كانت الأمور صعبة للغاية في ظل انقطاع الكهرباء، والإنترنت، وعدم توفر متطلبات العمل». وأضاف أبو شنب «كنا نعمل وسط قصف مستمر وعدوان عنيف.. قضيت ليلة من المئة يوم في ساحة مجمع الشفاء الطبي في ظروف صعبة للغاية.. وبعد انقضاء أسبوع من العدوان طلب جيش الاحتلال إخلاء المنطقة التي أسكن فيها بمنطقة النصر، ولم يكن أمامي خيارات سوى  الانتقال نحو الجنوب». وتابع «اصطحبت أسرتي متوجها إلى منزل خالي بمنطقة القرارة بخان يونس جنوب قطاع غزة، ومكثت هناك، حيث تابعت العمل في ظل ظروف معقدة،  وأجبرت على النزوح للمرة الأولى في حياتي في ظل عدم وجود أمان في أنحاء غزة». ويتزامن اليوم الـ100 من العدوان على قطاع غزة، مع تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يؤكد فيها استمرار الحرب، رغم استشهاد أكثر من 23843 فلسطينيا وإصابة 60317 آخرين. ______________________________________ شاهد | البث المباشر لقناة الغد

مشاركة :