بمدينة بورتسودان (شرق)، المقر المؤقت للحكومة، وهو الأول بين البرهان ولعمامرة (جزائري)، منذ توليه منصبه في 17 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، خلفا للألماني فولكر بيرتس الذي استقال في منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي؛ إثر إعلانه "غير مرغوب فيه" من جانب الحكومة السودانية. البرهان، وهو أيضا قائد الجيش، أطلع لعمامرة على "ما قامت به المليشيا (يقصد قوات "الدعم السريع") من انتهاكات وفظائع ضد الدولة ومؤسساتها والبنى التحتية وضد ممتلكات المواطنين وتهجيرهم"، بحسب بيان لمجلس السيادة. ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 12 ألف قتيل وما يزيد عن 7 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة. كما قدَّم البرهان، وفقا للبيان، "شرحا للتطورات التي حدثت بالبلاد في مرحلة ما قبل الحرب وأثناءها وما بعدها"، وأكد "التزام الحكومة بالتحول الديمقراطي والفترة الانتقالية التي تنتهي بالانتخابات العامة". فيما أعرب لعمامرة عن "تفاؤله بإمكانية تحقيق السلام والاستقرار وإنهاء الحرب في السودان وعودة الحياة إلى طبيعتها بتضافر جهود السودانيين". وفي 10 يناير/ كانون الثاني الجاري، أجرى لعمامرة لقاءات مع نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار، ووزير الخارجية علي الصادق، وحاكم إقليم دارفور (غرب) مني أركو مناوي، وقوى سياسية ومدنية في بورتسودان. وأضاف لعمامرة، وفقا للبيان، أن "هذه اللقاءات أسهمت كثيرا في اطلاعه على حقائق الأوضاع بالسودان وعلى وجهة النظر الرسمية السودانية تجاه بعض المبادرات الرامية للحل السلمي وإطلاق عملية سلام تؤدي للحل المنشود". وشدد على أنه "سيعمل جاهدا مع كل الأطراف لبلورة الدور الإيجابي للأمم المتحدة في هذا الصدد". والسبت، أبلغت الخرطوم لعمامرة احتجاجها على تواصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عبر مكالمة هاتفية مؤخرا، مع قائد قوات "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو (حميدتي)، مشددة على أنه "متمرد". ورفضت الخرطوم دعوة وجهتها الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (ايغاد) إلى البرهان وحمديتي لحضور قمة تستضيفها أوغندا في 18 يناير الجاري، لبحث النزاع السوداني، بينما أعلن حميدتي موافقته على الدعوة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :