شارك أحمد بن سلمان المسلم رئيس مجلس النواب، و الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية، و غانم بن فضل البوعينين وزير شؤون مجلسي الشورى والنواب، اليوم الأحد، في حفل تدشين وافتتاح برنامج (الدبلوماسية البرلمانية النيابية)، تزامنا مع اليوم الدبلوماسي لمملكة البحرين، والذي تم إعداده بالتعاون بين أكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية بوزارة الخارجية، والأمانة العامة لمجلس النواب. و رحب رئيس مجلس النواب، بالحضور والمشاركين في افتتاح البرنامج، الذي يأتي انطلاقًا من التعاون البناء، بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، في ظل المسيرة التنموية الشاملة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، ودعم ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء. وأشاد رئيس مجلس النواب بتزامن افتتاح البرنامَج مع احتفال مملكة البحرين باليوم الدبلوماسي البحريني، الذي يصادف الرابع عشر من يناير، مؤكدًا أن مجلس النواب يتشرف بأن يكون جزءًا فاعلًا ضمن فريق البحرين، في تحقيق أهداف السياسة الخارجية لمملكة البحرين. وأكد أن العِلاقة التكاملية، بين الدبلوماسية الرسمية والدبلوماسية البرلمانية، والحرص المشترك على وحدة الرؤية والهدف، من شأنها تحقيق الإنجازات الدبلوماسية لمملكة البحرين، بكل كفاءة وتميز، وإيصال صوت وموقف المملكة، المعبر عن قيمها الأصيلة، وثوابتها الوطنية، ومكانتها الدولية، في كافة المحافل والمشاركات الخارجية. وأضاف أن الشعبة البرلمانية حققت نجاحا دبلوماسيا برلمانيا بارزا في استضافة مملكة البحرين لأعمال الجمعية 146 للاتحاد البرلماني الدولي، في شهر مارس من العام الماضي، تحت شعار (تعزيز التعايش السلمي والمجتمعات الشاملة: محاربة التعصب)، والتي أكدت الثقة البرلمانية الدولية في مكانة مملكة البحرين، ودور الدبلوماسية في دعم جهود التنمية والتقدم، وترسيخ قيم ومبادئ التعايش والتسامح، وإبراز قصة نجاح بحرينية مشرفة، وبجهود (فريق البحرين) في السلطة التشريعية والتنفيذية معا، والتعاون المثمر بينهما. وقال أحمد بن سلمان المسلم، إن حرص مجلس النواب ومجلس الشورى والشعبة البرلمانية، على المشاركة في الاجتماعات، والمنتديات والمؤتمرات البرلمانية، وبجانب العضوية الفاعلة في المجالس والاتحادات والمنظمات البرلمانية، الخليجية والعربية، والآسيوية والإسلامية، والدولية، وكذلك نيل المناصب القيادية فيها، يعكس الدور الفاعل للدبلوماسية البرلمانية، وسعيها الدائم لتحقيق أهداف السياسة الخارجية الحكيمة لمملكة البحرين وتعزيز مكانتها العالمية. وأوضح أن الموضوعات التي سيتم تناولها وعرضها ومناقشتها في هذا البرنامج، وبمشاركة السادة المسؤولين والسفراء الأفاضل، ستكون قيمة مضافة للدبلوماسية البرلمانية، إذ ستمكن من الاطلاع على مرتكزات السياسة الخارجية، والعمل الدبلوماسي، ودور البيئة التشريعية لاستقطاب الاستثمار الخارجي، والعلاقات الاستراتيجية مع الدول والمنظمات، بجانب المهارات الدبلوماسية، وفن التعامل مع القضايا الحيوية، مشيرا إلى أنه بالإضافة إلى الأدوار التشريعية والرقابية للنائب، فهنالك أدوار دبلوماسية بالغة الأهمية، ينبغي القيام بها، كما أن الخطاب الدبلوماسي، المواكب للسياسة الخارجية، بتطوراتها ومستجداتها، يستلزم الاطلاع المستمر، والمتابعة الحثيثة، والتعاون المثمر، من أجل التمثيل المشرف، والدفاع عن الوطن ومصالحه ومقدراته، وإبراز مكتسباته ومنجزاته، وقصص نجاحاته. وأعرب رئيس مجلس النواب عن بالغ الفخر والاعتزاز بالسياسة الخارجية الحكيمة لمملكة البحرين، المتسمة بالاعتدال والاتزان، والمرونة والانسجام، والتعاون البناء مع الدول الشقيقة والصديقة، في إطار المواثيق والقوانين الدولية، والدور الإنساني الحضاري الذي أضافته مملكة البحرين، انطلاقا من إرثها العريق، في التعايش والتسامح، والتضامن الإنساني، والالتزام بالسلام، كخيار استراتيجي راسخ، ومنهج ثابت على الدوام، مثمنا معاليه حرص وزارة الخارجية، على تعزيز الشراكة الوثيقة مع السلطة التشريعية، لتعزيز دور الدبلوماسية البرلمانية، وتحقيق أهداف السياسة الخارجية لمملكة البحرين، من أجل الوصول إلى أداء دبلوماسي برلماني، فاعل ومؤثر وإيجابي. كما أشاد بجهود الإدارة التنفيذية لأكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية، برئاسة الدكتورة الشيخة منيرة بنت خليفة آل خليفة، المدير العام للأكاديمية، في دعم (صناعة دبلوماسية المستقبل) لمملكة البحرين. من جانبه أكد الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية، أن تدشين برنامج الدبلوماسية البرلمانية النيابية، يجسد التعاون بين وزارة الخارجية ومجلس النواب، في إطار تنفيذ التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، وتوجهات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في تعزيز التعاون المشترك بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، لكل ما من شأنه خدمة الوطن ومواطنيه الكرام، ودفع مسيرة التنمية الشاملة في المملكة. وأعرب وزير الخارجية عن الاعتزاز بمستوى التعاون الفاعل والبناء بين وزارة الخارجية ومجلسي الشورى والنواب، مؤكدا أن تعزيز التعاون المشترك والتنسيق المتواصل في مختلف المجالات من شأنه المساهمة في تحقيق أهداف السياسة الخارجية لمملكة البحرين، والحفاظ على مصالحها وتعزيز مكانتها الدولية بين الأمم. وأكد أن تدشين النسخة الثانية من برنامج الدبلوماسية البرلمانية النيابية، هو ثمرة مباركة من ثمار التعاون بين الوزارة ومجلس النواب، وخطوة إيجابية مهمة في سبيل تكريس دور الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز مكانة مملكة البحرين على المستوى الدولي، وتحقيق المصالح العليا للمملكة وتقوية العلاقات الاستراتيجية لمملكة البحرين مع الدول الشقيقة والصديقة. ونوه وزير الخارجية باستضافة مملكة البحرين لأعمال الجمعية 146 للاتحاد البرلماني الدولي، في شهر مارس من العام الماضي، تحت شعار (تعزيز التعايش السلمي والمجتمعات الشاملة: محاربة التعصب)، وما حققه المؤتمر من نجاح كبير، مؤكدا أن تلك الاستضافة دليل على المكانة السياسية المرموقة التي تتبوأها مملكة البحرين بين دول العالم، وبرهانا على الدور الإيجابي للدبلوماسية البرلمانية في رفعة الدول وعلو شأنها بين دول العالم. وقال إن استضافة مملكة البحرين لهذا المؤتمر الدولي المهم مثلت نموذجا مشرفا للتعاون البناء بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، وعكست الجهود الحيوية الفاعلة التي قام بها مجلس النواب وأعضائه من أجل أن يكون هذا اللقاء العالمي على أرض مملكة البحرين، لقاء استثنائيا متميزا وناجحا، ويعكس الوجه المشرق المشرف لمملكة البحرين ومكانتها العالمية. وأعرب الوزير عن تقديره للجهود المشكورة التي تقوم به الشعبة البرلمانية على كافة المستويات، فضلا عن مشاركاتها البناءة في مختلف المحافل الدولية، وتمثيل المملكة بالمستوى المشرف الذي يعكس ما يتحلى به البرلمانيون البحرينيون من قدرة وكفاءة عالية في المباحثات والحوارات وتبادل الآراء ووجهات النظر، مؤكدا بأن الدبلوماسية البرلمانية مكملة للدبلوماسية الرسمية، وهدفهما واحد وتوجهاتهما مشتركة نحو الرقي بمكانة المملكة على الساحة الدولية وعلى كافة المستويات. وأكد وزير الخارجية على أهمية بدء هذه الدورة في الدبلوماسية البرلمانية بحماس وتصميم وإيمان لا يتزعزع بقدراتنا، حيث يمكننا معا بناء مستقبل أفضل لمملكة البحرين وأبنائها، مستقبل تقف فيه أمتنا شامخة بين الأمم، وتحظى بإحترام دبلوماسيتها والاعجاب بقيمها ومبادئها، ويتم الاشادة بها لمساهماتها في السلام والازدهار العالمي. وفي ختام كلمته أعرب وزير الخارجية عن الشكر للتعاون المشترك بين أكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية، والأمانة العامة لمجلس النواب، لتنفيذ هذا البرنامج الطموح، مثنيا على اهتمام وحرص رئاسة مجلس النواب وأعضاء المجلس بأن يحقق البرنامج أهدافه السامية المنشودة، شاكرا الوزراء والسفراء وكبار المسؤولين في الوزارة، والمشاركين من ذوي الخبرة والمختصين في المجالات السياسية والبرلمانية، على اهتمامهم ورغبتهم الصادقة في دعم البرنامج وإثرائه بما يمتلكونه من مخزون معرفي وخبرات وتجارب قيمة. و شارك في حفل الافتتاح، الشيخ فواز بن محمد آل خليفة سفير مملكة البحرين لدى المملكة المتحدة، و الشيخ عبدالله بن راشد ال خليفة سفير المملكة لدى الولايات المتحدة الأمريكية، والنائب عبدالنبي أحمد سلمان النائب الأول لرئيس مجلس النواب، و النائب أحمد عبدالواحد قراطة النائب الثاني لرئيس مجلس النواب، وأعضاء مجلس النواب، والمستشار راشد محمد بونجمة الأمين العام لمجلس النواب، والدكتورة الشيخة منيرة بنت خليفة آل خليفة المدير العام لأكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية، وعدد من المسؤولين في وزارة الخارجية والأمانة العامة لمجلس النواب.
مشاركة :