مئات نشطاء السلام يتظاهرون في قبرص احتجاجا على استخدام قواعد بريطانية في نزاعات إقليمية

  • 1/14/2024
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وطالب المتظاهرون بإغلاق القاعدة الخاضعة لسيادة بريطانيا منذ استقلال الجزيرة الواقعة في شرق المتوسط في العام 1960. ورفعوا لافتة تطالب بـ"وقف إطلاق النار الآن" في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، فيما دعت أخرى إلى "وقف تمويل الإبادة الجماعية". وتشير تقارير بريطانية نشرت على شبكة الإنترنت إلى طلعات عسكرية بريطانية وأميركية تنفّذ انطلاقا من أكروتيري إلى تل أبيب، وتفيد بأنها تنقل إمدادات عسكرية إلى إسرائيل. وقال متحدّث باسم وزارة الدفاع البريطانية لوكالة فرانس برس إن "القوات البريطانية في قبرص تواصل المساعدة في إيصال مساعدات إنسانية إلى غزة ولم تقلّ أي طلعات لسلاح الجو الملكي أي شحنات فتاكة إلى إسرائيل". وأوضح المتحدث أن سفينة تابعة للبحرية البريطانية "وبدعم من القوات البريطانية في قبرص، أوصلت 87 طنا من المساعدات البريطانية والقبرصية إلى مصر لسكان غزة". وشكّلت الشرطة حاجزا بشريا بين المحتجين ومداخل قاعدة أكروتيري، وهي أراض بريطانية تقع على مقربة من مدينة ليماسول على الساحل الجنوبي للجزيرة. وقال رئيس "مجلس السلام القبرصي" تاسوس كوستياس الذي شارك في التظاهرة إن "قبرص هي مثال حي على أن القواعد العسكرية لا تحلّ المشاكل، ولا توفر الاستقرار والأمن، إنما هي تؤجج العسكرة وتديم التوتر". نظّم المسيرة "مجلس السلام القبرصي" بدعم من حزب آكيل اليساري المعارض، ومجموعة "متّحدون من أجل فلسطين" ومجموعات يسارية أخرى. وقال الناشط في مجموعة "متّحدون من أجل فلسطين" والأستاذ الجامعي المتحدّر من ليماسول لياندروس فيشر إن القاعدة استخدمت أيضا في ضربات أميركية وبريطانية شنّت مؤخرا في اليمن ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، بعدما عمد هؤلاء إلى مهاجمة سفن للشحن في البحر الأحمر. واضاف فيشر أن المحتجين أبدوا "معارضتهم لوجود قواعد بريطانية على التراب القبرصي"، مشدّدين على أن هذه القواعد تجعل من الجزيرة "هدفا محتملا". وقالت مسؤولة العلاقات الخارجية في حزب آكيل فيرا بوليكاربو "نتظاهر ضد استخدام القواعد ضد شعوب المنطقة، وضد وجود قواعد في قبرص. نريد أن يتم تفكيكها". واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر وخلّف نحو 1140 قتيلاً، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها فرانس برس استناداً إلى أرقام إسرائيلية. وردا على الهجوم توعدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس، وتشن منذ ذلك الحين حملة قصف مدمرة وهجوماً برياً. وأعلنت وزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس الأحد ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 23968 قتيلاً و60582 جريحاً، معظمهم نساء وأطفال.

مشاركة :