أكد المستشار والمتحدث الرسمي لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية د. سامر بن عبدالله الجطيلي لـ"الرياض" أن المملكة قيادةً وشعباً ليس عندها وقت لإضاعته في المهاترات التي يبثها بعض المغرضين للتقليل من أثر الجهود الإنسانية التي تقدمها المملكة للدول المنكوبة بالحروب والمجاعات والكوارث الطبيعية. فالمملكة لها تاريخ حافل بالعطاء منذ تأسيسها وعلى مدى 25 عاماً قدمت أكثر من 126 مليار دولار غطت 170 دولة حول العالم، تتصدر اليوم مقدمي المساعدات لغزة بأكثر من 5100 طن عبر جسر جوي وبحري لم يتوقف، وتتواجد منفردة في أقاصي الصومال التي تعاني الجفاف والتدهور البيئي. جاء ذلك في معرض رده على أسئلة "الرياض" على هامش المحاضرة الحوارية التي ألقاها في الصالة الثقافية بالإدارة العامة للتعليم بمنطقة المدينة المنورة بعنوان: "جهود مركز الملك سلمان للإغاثة والخدمات الإنسانية" بحضور المدير العام ناصر بن عبدالله العبدالكريم، مشيراً إلى أن بلادنا مشغولة برؤيتها المستقبلية، تسابق الزمن وتنطلق كالريح، والانشغال في الأمور الجانبية يصرفها عن قضايا ذات أهمية قصوى، أما التشكيك والشبهات التي تثار موجودة في كل زمان ومكان، ولو أردنا الرد على كل شبهة وكل كلمة تصدر أضعنا من وقتنا الشيء الكثير، فالمملكة أثبتت منذ تأسيسها حتى اليوم أنها أمّة تترفع عن الدخول في جدل عقيم ليس منه فائدة. وقال: المملكة العربية السعودية بحمد الله عز وجل قيادة وشعبا ثقتها بنفسها عاليةً جداً لا تحتاج إلى شهادة من أحد، ولا تحتاج من يعلمها كيف تقدم؟ وكيف تبذل؟ وكيف تعطي؟، المملكة معطاءة بطبيعتها منذ تأسيسها، وأثرها واضح إغاثياً وإنسانياً والأرقام تتحدث عن نفسها، ويجب على من يتحدث عن المملكة أن يتسلح بالمعلومات الصحيحة، وهي متوافرة على منصات المساعدات السعودية، بلادنا لها قيمها وأخلاقها، ولا يمكن أن نتجاوز هذه القيم والأخلاق، لذلك كسبنا احترام المجتمع الدولي بهذه الأخلاق. وحول أثر الأعمال الإغاثية على الشعب الفلسطيني في غزة، نوه بما بثته القنوات السعودية من لقاءات مع المستفيدين، مؤكداً أن أعمال الجسر الجوي والبحري مستمرة حيث تم تقديم 5100 طن، ومازالت الجهود في معبر رفح، وكلما سنحت فرصة أدخلنا شاحنات الإغاثة، وما يقدم لغزة من مواد غذائية هو بأعلى مواصفات الجودة حتى أنهم يسمون السلة الغذائية بالكرتونة السحرية، وهناك بحمد الله عز وجل عرفان ورضا كبير جداً وسعادة بوقوف المملكة إلى جانبهم تراها في وجوه المحتاجين وثنائهم ودعواتهم، التي نسمعها منهم "شكراً لكم ما قصرتوا أنتم معنا يكفينا أنكم معنا"، مضيفا: في غزة حي كامل أنشأته المملكة باسم الحي السعودي، إضافة لعشرات المدارس والمراكز الصحية والأعمال الخيرية فضلاً عن التمويل المستمر للوكالة الدولية "الأونروا". وقال د. الجطيلي: المملكة لها تاريخ حافل وعطاء مستمر منذ تأسيسها، حيث بلغت المساعدات خلال 25 سنة 126 مليار دولار، غطت 170 دولة، ويحق لنا أن نفتخر بهذا العطاء، فنحن نمد يد العون لكل العالم نحب الخير للإنسانية مصطلحنا الدارج "الفزعة"، ولا يمكن أن نجد محتاجاً ولا نمد له يد العون، نحن الآن متواجدون في 20 دولة، في مقدمتها فلسطين، وأقاصي الصومال التي تعاني المجاعة ولا تجد معيناً بعد الله سوى بلادنا، نتواجد في السودان التي تعاني ويلات الحرب، وعملنا في أكثر من 94 دولة، فكان دخولنا لإغاثة السوريين والأتراك إبان الزلزال مضرباً للمثل في تقديم المساعدات والتقنية، وفي اليمن ولبنان وأفغانستان وباكستان، وغيرها من الدول، عطاء بلا منة، أقمنا المصانع والمدارس والمستشفيات ومحطات تحلية المياه، لنا بصمة ناصعة وأثر مبارك في كل بلد. د. سامر الجطيلي
مشاركة :