كتب محرر الشؤون الرياضية: اذا كان البعض في الكويت يستغرب ادخل المنظمات الرياضية الدولية في الشأن الكويتي من خلال مطالبة الحكومة بتعديل قوانين رياضية تمس الهيئات الرياضية في صميم عملها وادارة شؤونها ، فهل سيظل هؤلاء على موقفهم اذا علموا ان اليونان بطلة اوروبا ٢٠٠٤ تواجه عقوبة الايقاف الدولي بسبب الغاء الحكومة لبطولة الكاس بسبب شغب جماهيري ؟! وتتلخص الوقائع في ان نائب وزير الرياضة في اليونان كونتونيس الغى مسابقة الكأس بعد إيقاف مباراة الذهاب في قبل النهائي بين باوك وأولمبياكوس في الثاني من الشهر الحالي، بسبب اجتياح الجماهير لأرض الملعب وإطلاق مقذوفات وألعاب نارية، قبل أن تفرقهم قوات مكافحة الشغب. وهو ما اعتبره الفيفا والاتحاد الاوروبي تدخلا حكوميا في عمل اتحاد الكرة الذي قام بتحريك دعوى قضائية ضد قرار الحكومة . وتحرك الفيفا والاتحاد الاوروبي لحل الازمة فاجتمع وفد يمثل الطرفين اضافة للاتحاد اليوناني للعبة مع مع ستافروس كونتونيس نائب وزير الرياضة اليوناني، اليوم الأربعاء. لكن المفاوضات انتهت بالفشل وهو ما جعل اليونان مهددة بالايقاف بسبب ما اعتبره الفيفا تدخلا حكوميا .. وقال كوستاكيس كوتسوكومنيس رئيس وفد الفيفا والذي يشغل أيضا رئيس الاتحاد القبرصي للعبة: "الكأس يجب أن تستكمل. هناك إجراءات يمكن أن تنفذ لاستئناف المسابقة. يمكن أن تقام المباريات بدون جماهير أو في ملعب محايد، ويمكن أن يديرها طاقم تحكيم أجنبي". تابع: "أتمنى أن نفعل ذلك.. يمكن أن نمد المهلة لأسبوع واحد حتى يغير الوزير رأيه. لكني أخشى الا يحدث ذلك". من جهته قال نائب وزير الرياضة اليوناني كونتونيس إنه لن يكون هناك قرار باستئناف المسابقة قبل صدور حكم المحكمة العليا بالبلاد بشأن طعن الاتحاد المحلي لإلغاء قرار الإيقاف. وقال كونتونيس للصحافيين: "لم نتوصل لاتفاق. بالنسبة للحكومة الأهمية تكمن هنا في السلام الاجتماعي وحماية القانون والنظام والشبان اليونانيين. وحاليا نحن ننتظر طلبات الفيفا مكتوبة حتى نرد عليها واتخاذ الإجراءات الضرورية". وقال كونتونيس إن الحكومة قد تعدل عن قرارها حال سحب الاتحاد المحلي طعنه. تابع: "لو سحب الطعن ستضع الحكومة شرطا مسبقا لأي مناقشات مستقبلية وأي إجراءات سيتخذها الاتحاد المحلي لتطهير كرة القدم اليونانية".
مشاركة :