جمعت أوركسترا فيلادلفيا مرة أخرى بين الموسيقى الغربية والصينية مساء يوم الجمعة للاحتفال بالعام القمري الصيني الجديد المرتقب. فقد قدمت أوركسترا فيلادلفيا حفلا موسيقيا أمام أكثر من ألفي شخص في قاعة فيريزون بمركز كيميل للفنون المسرحية. وقدم يوي لونغ، الذي يشغل مناصب عليا في أوركسترا الصين الفيلهارمونية ببكين وأوركسترا شانغهاي السيمفونية وأوركسترا هونغ كونغ الفيلهارمونية، أول عرض له مع أوركسترا فيلادلفيا. وقد ذكر ماتياس تارنوبولسكي، الرئيس والمدير التنفيذي لأوركسترا فيلادلفيا "إننا نحاول دائما القيام بشيء يجمع بين الموسيقى الصينية والموسيقى الغربية. نحن بطبيعة الحال أوركسترا غربية ولكن الليلة سترون آلات صينية مثل آلة الأرهو". وقال تارنوبولسكي لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه بفضل رؤية يوي، اكتسب الحفل إحساسا عالميا أكبر مع أداء الأوركسترا لموسيقى صينية وموسيقى جاءت من دول أخرى وتحمل تقاليد أخرى أيضا. وقد ظهرت في العرض آلة جينغهو، وهي آلة وترية صينية مقوسة، وآلة المزمار من الشرق فضلا عن آلات التشيلو والبيانو والكمان. وعبر أحد الحضور من فيلادلفيا ويدعى جوناثان ساجي عن مشاعره قائلا "لقد كانت تجربة أعطيها علامة كاملة وسوف أعود لكي أشاهدها في العام المقبل". وقال ساجي لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه ليس لديه فهم مسبق للموسيقى الصينية ولكن "بعد عرض الليلة، أثارت اهتمامي حقا". أما قوان شيانغ تشن، وهو طالب صيني يدرس في فيلادلفيا، فذكر أن إقامة الحفل قبل فترة قصيرة من حلول العام القمري الجديد خلق تجربة فريدة وكان أداء عازف الكمان رائعا. من جانبه أشار أندرو بيترسون، الذي يقوم بالتدريس في جامعة بنسلفانيا وحضر الحدث مع طلابه، إلى أن المزج بين الأوبرا الغربية وأوبرا بكين أثناء العرض كان مذهلا وقد تأثر بشدة عندما استمع إلى آلة الأرهو. وأكد يوي على أن هناك حاجة اليوم إلى إجراء المزيد من التبادلات الثقافية والشعبية، كما أن الجمع بين الموسيقى الغربية والصينية في الأداء يجعل التكامل والتواصل أمرا ممكنا. من ناحية أخرى، قال تارنوبولسكي إن "الموسيقى تعبر عن أفكار وخواطر لا يمكن للكلمات وحدها أن تبوح بها...نحن جميعا متساوون أمام الموسيقى ولذا فإن الموسيقى لديها هذه القوة المذهلة لتحقيق التواصل وبناء جسور بين الناس بحيث تذوب كل الاختلافات...". وجاء في بيان صدر في وقت سابق عن أوركسترا فيلادلفيا أن الاحتفال السنوي بالعام القمري الجديد يوجه التحية لمجتمع الأمريكيين الآسيويين المتنوع، ويعد جزءا من علاقة الفرقة المستمرة مع الشعب الصيني فضلا عن التزامها بتعزيز التبادلات الشعبية من خلال الموسيقى. سيحل العام القمري الجديد يوم 10 فبراير، ليكون إيذانا ببدء عام التنين. ومن المقرر إقامة العديد من الحفلات الموسيقية في الولايات المتحدة للاحتفال به.