قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن اليوم (الأحد) إن تأمين حركة التجارة العالمية واستقرار المنطقة لا يمكن أن يتحقق إلا باستعادة مؤسسات الدولة اليمنية بدلا عن جلب المزيد من الدمار والخراب إلى اليمن. جاء ذلك خلال استقبال الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم في مقر إقامته بالرياض، سفيرة المملكة المتحدة عبده شريف، للمرة الأولى منذ بدء عملية عسكرية بريطانية أمريكية ضد الحوثيين في اليمن على خلفية تهديد الجماعة لحركة التجارة العالمية في البحر الأحمر والممر المائي الدولي مضيق باب المندب. ووفقا لوكالة الأنباء الرسمية "سبأ" التي تديرها الحكومة، فإن اللقاء اليوم "بحث تداعيات الحرب الإسرائيلية الوحشية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وانعكاساتها المدمرة على الأمن والسلم الدوليين، وصولا إلى عسكرة البحر الأحمر وتهديدات الميليشيات الحوثية الخطيرة لحرية الملاحة الدولية بالوكالة عن إيران". وأكد العليمي"على أن تأمين حركة التجارة العالمية واستقرار المنطقة لا يمكن أن يتحقق إلا باستعادة مؤسسات الدولة اليمنية". واعتبر رئيس المجلس الرئاسي العليمي أن استعادة مؤسسات الدولة اليمنية هي الضامن الرئيس للحفاظ على سيادة اليمن واستقراره وتنميته وسلامة أراضيه وعودته إلى دوره الفاعل في محيطه العربي والدولي بدلا عن جلب المزيد من الدمار والخراب إلى اليمن و المياه اليمنية الإقليمية. وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا يوم الجمعة الماضي ضربة عسكرية ضد أهداف للحوثيين في اليمن على خلفية ما اعتبرته واشنطن تهديد من الحوثيين للتجارة العالمية في البحر الأحمر. ويشن الحوثيون منذ نوفمبر الماضي عمليات عسكرية في البحر الأحمر تقول الجماعة إنها تستهدف سفنا إسرائيلية أو متجهة إلى إسرائيل على خلفية الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي. ويعاني اليمن من نزاع دموي بين جماعة الحوثي والحكومة اليمنية منذ أواخر العام 2014، وتسيطر الجماعة على العاصمة صنعاء ومعظم محافظات الشمال اليمني بما في ذلك محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر غربي البلاد.
مشاركة :