مهرجان الشارقة للشعر العربي يختتم فعاليات دورته العشرين

  • 1/15/2024
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

على امتداد أيام شهدت الشارقة منذ يوم 8 يناير/كانون الثاني فعاليات الدورة 20 لمهرجان الشارقة للشعر العربي، حيث تعددت الفعاليات بين القراءات الشعرية والمنبر النقدي ضمن الندوة العلمية التي هي من تقاليد المهرجان، فضلا عن اللقاءات الجانبية للضيوف والشعراء وجمهور المهرجان ورواد فضاءاته وأماسيه، حيث كان الوصول إلى الاختتام والأمسية الشعرية حيث القراءات في مجلس خورفكان الأدبي بمشاركة الشعراء حسن الزهراني، عبدالعزيز الهمامي، علي النهام، عمر السراي، ومحمد حسن، وفي تقديم للدكتور الصديق عمر الصديق من السودان. هذا وقد انطلقت فعاليات الدورة العشرين من مهرجان الشارقة للشعر العربي بإشراف الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وذلك بقصر الثقافة وبمشاركة أكثر من 70 شاعرا وشاعرة وناقدا وإعلاميا يمثلون عدة دول عربية، لتستمر البرامج المتنوعة إلى غاية يوم 14 من ذات الشهر... وتم في مستهل الحفل تقديم مادة مسجلة تناولت حياة الشعراء المكرمين في المهرجان، وأبرز إنجازاتهم وأهم أعمالهم الشعرية وجهودهم الحثيثة في عالم الشعر العربي الأمر الذي ساهم في تتويجهم بجائزة الشارقة للشعر العربي، وقام إثر ذلك حاكم الشارقة بتكريم شخصيتي المهرجان الفائزتين بجائزة الشارقة للشعر العربي لعام 2024 في نسختها الـ12 وهما علي الشعالي من دولة الإمارات، وعارف الساعدي من العراق، كما كرم الفائزين بجائزة الشارقة لنقد الشعر العربي في دورتها الثالثة، حيث فاز بالمركز الأول الناقد التونسي المنصف الوهايبي عن بحثه "بنية الخطاب الشعري في الشعرية العربية المعاصرة بين الاستعاري والكنائي"، فيما نال المركز الثاني الناقد المغربي أنوار بنيعيش عن بحثه "بنية الترادف والتضاد في الشعر العربي المعاصر: دراسة في شعرية التوازي"، وحاز على المركز الثالث الناقد المغربي الحسين بنبادة عن بحثه "بنية الخطاب في الشعر العربي التجريبي"، كما توج الشاعر عبدالعزيز الهمامي يوم 9 يناير/كانون الثاني بجائزة القوافي للسنة المنقضية ضمن كوكبة من الشعراء العرب.. وضمن سياقات الفعالية ومضامينها وأهدافها قال عبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة "شكّل المهرجان منصة شعرية مميزة في الساحة الثقافية العربية، بفضل رعاية حاكم الشارقة، وقد أسّست الدورات المتعاقبة لمشهد شعريٍ متنوعٍ، انطلاقا من أسماء عربية مثّلت أجيالاً مختلفة، وجمعها الإبداع على إنتاج الشعر العربي الأصيل". وأشار العويس إلى أن المهرجان سيشهد عرض مسرحية جديدة لحاكم الشارقة، بعنوان "مجلس الحيرة"، من إنتاج مسرح الشارقة الوطني. وأضاف رئيس دائرة الثقافة، قائلا "يجمع المهرجان في هذه الدورة أكثر من 70 مبدعا ومبدعة، ليكون نافذة يطل من خلالها جمهور ومتذوقي الشعر على أفق لقراءات شعرية على مدار فترة المهرجان، كما ستشهد الدورة الحالية توقيع دواوين شعرية جديدة من إصدارات الدائرة، وندوة فكرية تحت عنوان (تطوّر لغة الشعر العربي) يناقشها 7 نقّاد عرب، في حين سينتقل المهرجان إلى مدينة خورفكان ضمن أمسية شعرية في مجلس خورفكان الأدبي". وأبرز أن "جائزة القوافي" ستواصل احتفاءها بالشعراء العرب، تقديرا لأبرز القصائد المنشورة في مجلة القوافي خلال العام 2023، حيث تم اختيار قصيدة من كل عدد من أعداد المجلة الشهرية، ضمن لقاء شعري في دارة الدكتور سلطان القاسمي، حيث سيتم تكريم الشعراء الفائزين بالجائزة من قبل حاكم الشارقة. واستمع الحاضرون في هذا الحفل البهيج للافتتاح إلى قراءات شعرية ألقاها الشاعران علي الشعالي من الإمارات، والشاعر عارف الساعدي من العراق. هذا وتقام النسخة العشرون من مهرجان الشارقة للشعر العربي على مدار 7 أيام بمشاركة 70 شاعرا وناقدا وإعلاميا يمثلون مختلف الدول العربية، ويقدم المهرجان مجموعة من الفعاليات المتنوعة، حيث يشهد عدة أمسيات وجلسات شعرية، كما تقدم الدورة الحالية توقيع دواوين شعرية جديدة من إصدارات دائرة الثقافة في الشارقة، وتنظيم ندوة فكرية في بيت الشعر بعنوان "تطوّر لغة الشعر العربي" يناقشها 7 نقّاد عرب، بينما ينتقل المهرجان إلى مدينة خورفكان في يومه السابع ضمن قراءات شعرية صباحية، ويختتم فعالياته بأمسية شعرية في قصر الثقافة. ويأتي المهرجان في دورته الحالية بعد دورات سابقة تعرضت لمسائل تخص الشعر ونقده من خلال ندوات دراسية وكذلك التعرف إلى تجارب شعرية من البلاد العربية ومن أفريقيا، لاسيما تجارب الشباب في عوالم القصيدة الشعرية وكتاباتها. الفعاليات بها تنوع في الفقرات بين الشعر والنقد وتوقيع الدواوين وتواصلت إلى غاية يوم الأحد 14 من الشهر الجاري. وضمن برامج الفعاليات التي تابعها جمهور الدورة 20 للمهرجان أقيمت صباح الخميس 11 يناير/كانون الثاني، في مقر بيت الشعر بالشارقة ندوة فكرية حملت عنوان "تطوّر الشعر العربي" شارك فيها النقاد د. محمد عبدالرزاق المكي من مصر، د. سماح حمدي من تونس، د. محمد طه العثمان من سوريا ، د.عبدالله المعطاني من السعودية، ود. ناصر شبانة من الأردن، بحضور الشاعر محمد عبدالله البريكي مدير بيت الشعر مدير المهرجان، ولفيف من المثقفين والعديد من جمهور المهرجان. قدم وقائع جلسات الندوة الفكرية د. محمد عيسي الحوراني من الأردن، وموج يوسف من العراق، حيث أشادا بأنشطة وفعاليات المهرجان، واستضافته نخبة من الشعراء والنقاد أصحاب التجارب الإبداعية العميقة، حيث حقق إنجازات ساهمت في انتشاره بشكل لافت عبر الزمن، مثمنين مبادرات وجهود الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في الارتقاء بالشعر العربي ونقاده وباحثيه وباللغة العربية ومعجمها التاريخي في إطار التجدد والإبداع، فضلاً عن المبادرات الثقافية الأخرى التي ترعاها إمارة الشارقة والتي أحدثت فروقا ملموسة في الحياة الثقافية بوجه عام. وجرت وقائع الجلسة الأولى التي أدارها د.محمد الحوراني في قاعة منتدى الثلاثاء في بيت الشعر، حيث حملت الورقة البحثية للدكتور محمد عبدالرزاق المكي عنوان "تطور اللسان والاختلاط بالثقافات" التي أوضح فيها أنه ليس من هدف أي دراسة نقدية رصد حضور الألفاظ الأجنبية في المدونة الشعرية العربية عبر العصور المختلفة والتوسل بالمنهج التأثيلي في رَدِّها إلى أصولِها، والتفتيشِ عن المَسَارِبِ التي سلكتهَا تلك الألفاظُ إلى المُعْجَمِ الشعريِ العربي؛ إذ لا يكشفُ هذا الطَّرْحُ - وَفْقَ تَصوُّرِ الباحثِ- عن تغيرٍ جِذريٍّ في لغةِ الشعرِ العربيِّ إلا إذا تحولَّ إلى نوعٍ من "المُثَاقَفَةِ اللغوية" تنتج خطابًا شعريًا مغايرًا للخطابِ الشعريِّ المُؤَسِّسِ.... وفي أمسية قاعة قصر الثقافة التي قدمها الشاعر مدير بيت الشعر بتطوان المغربية مخلص الصغير من المغرب قرأ القصائد سبعة من الشعراء، حلقت قصائدهم في فضاءات الحب والانتماء والذكريات، ولامست كلماتهم وجدان الحضور ومشاعرهم وحنينهم وعشقهم للجمال والتميز... وكذلك ضمن أمسيات الشعر لأيام المهرجان أقيمت قراءة شعرية في بيت الشعر بالشارقة يوم 13 يناير/كانون الثاني، شارك فيها الشعراء: سامي الثقفي، العباس محمد، علاء زهير، نوفل السعيدي، ومنصف المزغني، بحضور عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة، والشاعر محمد عبدالله البريكي مدير بيت الشعر، وقدمها الشاعر حسين القباحي، حيث شهدت قاعة بيت الشعر حضورا جماهيريا كثيفا من المثقفين والشعراء والنقاد والأساتذة الأكاديميين في الحقول الثقافية كافة، مما ساهم في إحداث تفاعل حقيقي بين المتلقين والشعراء في سادس أيام المهرجان، كما تواصل الشعر مع أمسية ضمت قراءات للشعراء يوسف الكمالي من سلطنة عمان، آمدو علي من النيجر، أحمد المفتاح من قطر، معين الكلدي من اليمن، جبريل آدم حبريل من تشاد، خالد عبدالودود من موريتانيا، وسمية دويفي من الجزائر، وقدمهم الشاعر والإعلامي عمر أبوالهيجاء... دورة ميزت أيامها وسهرات لياليها الفعاليات الشعرية والنقدية والتكريمية والقراءات الشعرية الحرة للضيوف مع المراوحات الموسيقية، وذلك بمكان الضيافة فندق إقامة الضيوف الذين كانت الدورة قد منحتهم مجالات للقاءات والحديث والتعارف وتبادل الدواوين والرؤى والأفكار التي تخص الشعر والإصدارات وحركة النشر والشعر وقضايا الأدب العربي الآن وهنا.

مشاركة :