محمد حامد (دبي) رغم أنه كان يوماً درامياً حافلاً بالإثارة والترقب في أكبر قارات العالم، للتعرف على هوية المنتخبات المتأهلة للدور الحاسم من تصفيات آسيا لمونديال 2018، فإن موقعة أستراليا والأردن على وجه التحديد كان لها ردود فعل قوية سواء عربياً، وتحديداً في الأردن، أو آسيوياً في أستراليا، وكذلك عالمياً، فقد اهتمت صحافة لندن بالمباراة تعاطفاً مع المدرب الانجليزي هاري ريدناب، والذي فتح النار على المنتخب الأردني، رغم معرفته المسبقة بظروفه وقبوله المهمة لمباراتين فقط. ونقلت صحيفة «الصن» عن ريدناب قوله: كما توقعت، واجهنا صعوبات كبيرة أمام أستراليا، لقد كان الفارق كبيراً في القدرات التي يملكها كل طرف، المنتخب الأردني كما أراه، ووفقاً لتجربتي القصيرة معه، يحتاج إلى الكثير من الجهد والعمل، فلا يوجد تحليل لأداء اللاعبين، ولا يوجد أسلوب علمي في العمل، كما أن مستويات اللياقة البدنية للاعبين سيئة إلى حد كبير. وتابع ريدناب: اللاعبون ينشطون في الدوري المحلي بالأردن، غالبيتهم الكاسحة في أندية محلية، واللياقة البدنية المتواضعة، على وجه التحديد، هي المشكلة الكبيرة، وحينما يواجهون منتخباً قوياً جاهزاً مثل المنتخب الأسترالي يتضح الفارق، ولا يمكن للمدرب أن يفعل شيئاً في مثل هذه الحالات، وحينما أواجه سؤالاً عن الطرف الذي يتحمل مسؤولية الهزيمة الكبيرة أمام الأردن، فإنني أقول إن مهمتي لم تتجاوز 5 أيام، لا يمكنني أن أفعل الكثير، ولا يمكنني على نحو مفاجئ أن أجعل اللاعبين يؤدون مثل رونالدو مثلاً. من ناحيتها، وصفت الصحف الأردنية الهزيمة بالثقيلة، وقالت صحيفة «الرأي»: قدم المنتخب على استاد اليانز، في سيدني، مشهداً محزناً في النتيجة والأداء وصل إلى حد مسرحية تراجيدية، عندما خسر أمام نظيره الأسترالي 1-5 مع ختام التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2018، والنهائيات القارية 2019. المباراة التي تابعها الأمير علي بن الحسين، رئيس الاتحاد، على المنصة الرسمية للملعب، قدم خلالها المنتخب عرضاً فنياً متواضعاً، مانحاً أصحاب الأرض فرصة التلاعب في مجريات اللقاء وتسجيل خماسية وسط هفوات دفاعية بدائية، من دون مساندة حقيقية من الوسط، لينتهي مشوار المنتخب نحو الدور الحاسم المؤهل للمونديال، ويكتفي بالتالي في خوض تصفيات تكميلية لكأس آسيا. ... المزيد