قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأراضي المحتلة، إن الأعمال العدائية المكثّفة على مدار أكثر من ثلاثة أشهر في غزة، أدت إلى استشهاد عشرات الآلاف وإحداث تدمير هائل لم يسبق له مثيل. وأضاف البيان: «في غزة، رجالٌ ونساءٌ وأطفالٌ وشيوخ يدخلون عام 2024 محاطين بالركام واليأس». وأكمل: «لقد تيتّم عدد لا يُحصى من الأطفال، فقدوا مدارسهم التي يتعلمون ويلعبون فيها، ولا طعام يكفيهم، ولا مياه شرب أو رعاية طبية، ولا كهرباء لإضاءة عتمة لياليهم». وقال البيان إن أعدادًا لا حصر لها من الأُسر فقدت منازلها، ولم يعُد لها مكان للعودة إليه، حيث يقضي آلاف الأشخاص في غزة والضفة الغربية أيامًا وليالي يتساءلون عن مصير أحبائهم الذين فُقدوا وعن أماكن وجودهم. وطالب البيان ببذل المزيد من الجهود لحماية المدنيين، وحماية العاملين في المجال الطبي والمرافق الطبية، واستعادة الخدمات المنقذة للحياة. واختتمت اللجنة بيانها قائلة: «كل يوم، تفقد الإنسانية معناها أمام حجم المعاناة. كل يوم هناك فرصة لأداء عملٍ أفضل. كل يوم يمكن أن يُحدث فارقًا في حياة أحدهم في غزة». وأعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد 24100 فلسطيني في المجمل وإصابة 60834 جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وقالت الوزارة إن نحو 132 فلسطينيا استشهدوا، وأصيب 252 آخرون خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، الدكتور أشرف القدرة، إن «الاحتلال تعمد مسح الأحياء السكنية بعائلاتها، وتعمد انهيار المنظومة الصحية وتدمير بنيتها التحتية». وتابع بأن 70% من ضحايا العدوان الإسرائيلي هم من الأطفال والنساء، وأن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب أكثر من 2000 مجزرة ضد العائلات الفلسطينية في قطاع غزة. وكان الاحتلال قد أعلن أول من أمس السبت، مقتل أحد جنوده، وإصابة ضابطين وجندي آخر بجروح خطيرة في معارك مع المقاومة بغزة. وارتفعت حصيلة قتلى جيش الاحتلال إلى 523 ضابطا وجنديا بقطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في حين تقول المقاومة الفلسطينية إن عدد قتلى الجيش الإسرائيلي أكبر من الرقم المعلن بكثير. ____________________ شاهد | البث المباشر لقناة الغد