«مهرجان أم الإمارات».. أجواء عائلية وبرامج ترفيهية

  • 3/31/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أحمد السعداوي (أبوظبي) يتواصل الإقبال الجماهيري اللافت لأعداد كبيرة من عائلات وأسر المواطنين والمقيمين، على فعاليات مهرجان «أم الإمارات»، الذي نجح منذ انطلاقه في الرابع والعشرين من مارس الجاري في تقديم مجموعة فعاليات وأنشطة مدهشة، استطاعت جذب شرائح واسعة من المجتمع وأفرزت حالة من التفاعل الجميل بين مختلف أفراد الأسرة، ما منح المهرجان أجواء عائلية فريدة، استمتع بها الكثيرون ممن حرصوا على حضور فعاليات النسخة الأولى من المهرجان المقام على مسافة 1.3 كيلو متر من كورنيش أبوظبي، التي تختتم فعالياتها 2 أبريل المقبل. رؤية وعطاء المهرجان الذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، استطاع تسليط الضوء على رؤية وعطاء أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، التي ترتكز على ترسيخ أهمية الترابط الأسري، وتعزيز ثقافة التنوع الحضاري والتسامح بين أفراد المجتمع الإماراتي، وكان ذلك لافتاً عبر الأنشطة المتميزة في جناح «أم الإمارات» إضافة إلى المناطق الخمس الرئيسة المكونة للمهرجان، وهي منطقة الفنون، الحفاظ على البيئة، السوق، مطاعم الشاطئ. وبالدخول إلى المناطق المختلفة للمهرجان، يطالع الزائر زخما هائلا من الفعاليات التي تلبي ذائقة كل أفراد الأسرة، ومن هنا كان المهرجان عائلياً بامتياز، ففي زاوية تجد ركناً لألعاب الأطفال، ومكانا آخر نجد ألعاب التوازن والحركة للصغار والكبار، ومنطقة ثالثة انتشرت فيها ميادين مبسطة للرماية بالقوس والسهم باعتبارها من الفقرات الفولكلورية التي تستهوي الجميع، وانتشر أهل الموسيقى والرسم التشكيلي بمختلف مدارسه في أروقة منطقة الفنون، التي أتاحت للصغار ممارسة الرسم والتلوين، مع عرض رسوماتهم البسيطة في الساحة المخصصة، ما يجعلهم أكثر اعتزازا بما قدموه وفي الوقت ذاته يفسح مجالات من التفاعل الإيجابي مع الأجيال الجديدة ويكشف ما لديهم من قدرات ومواهب في ظل وجود الوالدين وباقي أفراد الأسرة، ما يتيح المجال لدعم وتنمية هذه المواهب لاحقاً. قيمة عالية وقالت فاطمة محمد اليعربي، التي كانت بصحبة أسرتها، إن المهرجان يحمل قيمة عالية جعلته حدثا كبيرا في أبوظبي، فكان اختيار موقع الفعاليات مميزا على الكورنيش حتى يكون قريبا من تجمعات الأسر ويشجعهم على الحضور بكثافة، وهو ما يلاحظه كل زائر للمهرجان الذي تميز بفعاليات كثيرة سواء للأطفال أو الكبار، وبالتالي شجع أولياء الأمور إلى تخصيص بعض أوقاتهم لاصطحاب أبنائهم ومشاركتهم ممارسة ألعاب وفقرات مسلية ومفيدة مثل ألعاب الحركة والتوازن المنتشرة في منطقة الألعاب. ولفتت إلى أن من هذه الأنشطة ما يهدف إلى تنمية مواهب الصغار خاصة فيما يتعلق بالرسم والفنون، بالإضافة إلى تعريفهم بأنواع مختلفة من الفنون المرتبطة بالإضاءة والحركة، ما يمنحهم آفاقاً واسعة للتعامل مع عالم الفنون ولا يعتقدون أن الفن مجرد لوحات فنية أو تماثيل منحوتة بالشكل التقليدي. وأشادت شمّا المهيري بتنظيم المهرجان وحسن اختيار توقيته مع عطلة الربيع ما شجع جميع أفراد الأسرة على زيارته والاستمتاع بأنشطته المختلفة التي تقام في طقس رائع زاد من الشعور بجمال ألوان الفنون المختلفة، منها الفنون الموسيقية، خاصة الكلاسيكية، وبالتالي تمنح الزائرين متعة للنفس وراحة للأذن لا يشعرها إلا من وافاه الحظ وقام بزيارة المهرجان مرة أو أكثر بحسب الوقت المتوفر لديه. وتمنت المهيري لو أن فترة إقامة المهرجان طالت عن 10 أيام، حتى تتيح لأكبر عدد من الجمهور تذوق الألوان المختلفة من الأنشطة والفنون كون مساحة المهرجان كبيرة جدا على غير المعتاد وبه فنانون من كل دول العالم ويصعب أن يزور الشخص كل هذه الفعاليات في زيارة واحدة. فن راق أما رائدة علي، وكانت بصحبة أبنائها محمد، غزل، ومحمود، فقد عبرت عن سعادتها بالأنشطة الكثيرة التي وفرتها إدارة المهرجان للجمهور من كل الأعمار خاصة الأطفال، فكان مناسبة لأن تذهب الأمهات مع أولادهن خلال العطلة المدرسية، ويمارسوا أنشطة مفيدة وهادفة مثل تعلم الرسم، وكذلك مبادئ الموسيقى والعزف على الآلات المختلفة منها البيانو، الذي كان متاحاً للجميع في الممشى الرئيسي لمنطقة الفنون، فكان فرصة للأطفال وحتى الكبار الذين لم يمارسوا أي نوع من العزف الموسيقي، ليتعلموا شيئا عن هذا اللون من الفن. ولفتت إلى أن المهرجان نجح في لم شمل كثير من الأسر بفعل هذه التعدد الكبير في الفقرات والألعاب الترويحية إلى جانب الأنشطة المفيدة للكبار والصغار على حد سواء. وثمن زوجها محمد رامي، الفعاليات الموجودة بالمهرجان، ومنها منطقة الحفاظ على البيئة، التي عرفته على كثير من مكونات البيئة الإماراتية وكيفية الحفاظ عليها، وفي الوقت ذاته عرفته على عالم رحلات السفاري، لمن لم يخض التجربة من قبل، وبالتالي كانت زيارة المهرجان من التجارب المميزة التي حرص على تسجيلها بعدسات الكاميرا. ... المزيد

مشاركة :