فكت ألمانيا بطلة العالم عقدتها أمام ضيفتها وغريمتها إيطاليا وعوضت خسارة السبت الماضي أمام إنجلترا (2-3)، وذلك بفوزها 4-1 على ملعب اليانز ارينا في ميونيخ في لقاء ودي يدخل ضمن استعدادات الطرفين لنهائيات كأس أوروبا الصيف المقبل في فرنسا. وهذه المرة الأولى التي تسجل فيها ألمانيا أربعة أهداف في مرمى إيطاليا منذ أن تغلبت عليها 5-2 عام 1939، كما أنه الفوز الأول لها على الأزوري منذ 21 يونيو/حزيران 1995 (2-صفر ودياً أيضاً) قبل أن يخرج الأخير فائزا بعدها 4 مرات، بينها نصف نهائي مونديال 2006 وكأس أوروبا 2012، وتعادلا 3 مرات آخرها وديا في 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2013 في ميلانو. والتقى المنتخبان 33 مرة حتى الآن وكان الفوز حليف الطليان 15 مرة مقابل 8 انتصارات للألمان و10 تعادلات. ومن المؤكد أن فوز ألمانيا التي افتقدت حارسها مانويل نوير بسبب المرض، كان مهماً من الناحية المعنوية لأنه جاء بعد السقوط على ارضها السبت الماضي أمام إنجلترا 2-3 بعد أن كانت متقدمة 2-صفر. وهذه المرة الأولى في تاريخ المنتخب الألماني التي يخسر فيها مباراة على ارضه بعدما تقدم بفارق هدفين على الأقل. أما في الجهة الإيطالية، فتواصلت معاناة رجال المدرب انتونيو كونتي مع المباريات الودية إذ لم يفز بأي من الاختبارات الاستعدادية الستة الأخيرة (تعادل في ثلاث مباريات وخسر في ثلاث). وافتتحــت ألمانيــا التسجيل في الدقيقة 24 عندما توغل توماس مولر في الجهة اليمنى قبل ان يلعب كرة عرضية اعترضها الدفاع فسقطت أمام لاعب وسط ريال مدريد توني كروس الذي اطلقها ارضية محكمة من خارج المنطقة إلى يسار جانلويجي بوفون. وعندما كــان الشوط الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة خطفت ألمانيا الهدف الثاني بكرة رأسية من ماريو غوتزه وإثر تمريرة عرضية أخرى من زميله في بايرن توماس مولر (45)،وفي بداية الشوط الثاني ضربـت ألمانيا مجددا وسجلــت الهدف الثالث بلعبة جماعيـة مميــــزة انتهــت بين قدمي يوناش هكتور بعد تمريـرة بالكعـب من غوتزه إلى جوليان دريكسلر، فسددها ظهير كولن في شباك بوفون (59). واكتملــت مذلــة الإيطالييــن في الدقيقــة 75 عندما اهتــزت شباكهم بهدف رابع سجله مسعود أوزيل من ركلة جزاء تسبب بها بوفون بعدما اسقط سيباستيان رودي داخل المنطقة. وسجلت إيطاليا هدفها الشرفي في الدقيقة 83 عبر البديل ستيفان الشعراوي بتسديدة تحولت من المدافع انتونيو روديغر وخدعت الحارس مارك اندري تر شتيغن. وفي ليريا فازت البرتغال على ضيفتها بلجيكا 2-1، وسجل دييغو ريباس (20) وكريستيانو رونالدو (40) هدفي البرتغال، وروميلو لوكاكو (62) هدف بلجيكا. وفي باريــس، حقــق المنتخــب الفرنسي عودة موفقة إلى ملعب ستاد دو فرانس في ضواحي العاصمة باريس وذلك بفوزه على نظيره الروسي 3-2. وكانت المباراة الأولى لفرنسا على هذا الملعب منذ اعتداءات 13 نوفمبر الماضي التي أدت إلى مقتل 130 شخصا واصابة المئات بعد سلسلة من العمليات الانتحارية التي طالت العاصمة وحتى محيط الملعب. وافتتح نغولا كونتي التسجيل لفرنسا وسجله الشخصي مع الديوك وفي اول مبــــــاراة لــــه كأساســـي وذلـك منذ الدقيقة 8 بعد لعبة ثلاثية مع بول بوغبا وانطوان غريزمان الذي فقد توازنه خلال تمريره الكرة لكنها وصلت إلى لاعب ليستر سيتي الذي تابعها في الشباك، ليصبح أول لاعب فرنسي يسجل في المرمى الروسي منذ سيلفان ويلتورد الذي كان صاحب الهدف الثاني لبلاده في المباراة التي خسرتها على ستاد دو فرانس عام 1999. وأنهى رجال المدرب ديدييه ديشان الشوط الأول وهم في المقدمة بهدفين نظيفين بفضل اندري بيار جينياك الذي حول الكرة برأسه داخل الشباك اثر تمريرة عرضية من غريزمان (38). وفي الشوط الثاني قلصت روسيا الفارق عبر رأسية الكسندر كوكورين واثر ركلة حرة نفذها الن دزاغوييف (56) لكن البديل ديميرتي باييه أعاد الفارق إلى ما كان عليه من ركلة حرة (64). واشتعلت المباراة مجددا بعدما نجح الضيوف في تسجيل هدفهم الثاني في الدقيقة 68 عبر يوري جيركوف وبعد تمريرة من اوليغ شاتوف، إلا ان لاعب وسط بايرن ميونيخ الألماني كينغزلي كومان الذي دخل بين استراحة الشوطين، وجه الضربة القاضية للضيوف بتسجيله الهدف الرابع في الدقيقة 76 بمجهود مميز وبعد تمريرة من باييه. وفي لندن خسر منتخب إنجلترا لكرة القدم امام ضيفه الهولندي 1-2 في ويمبلي. تقدمت إنجلترا عبر جيمي فاردي (41)، وردت هولندا بواسطة فنسنت يانسن (50 من ركلة جزاء) ولوسياننو نارسينغ (77). وكان المنتخب الإنجليزي حدث أوروبا السبت الماضي بفوزه على ألمانيا 4-3، لكن المنتخب الهولندي الذي يمر بفترة سيئة في مسيرته أعاده إلى أرض الواقع. لوف يجرب طريقة جديدة قلل مدرب المنتخب الألماني يواكيم لوف من أهمية الفوز الكاسح الذي حققه أبطال العالم على إيطاليا (4-1) وقال: من المهم بطبيعة الحال أن يشعر الفريق بقدرة الفوز على إيطاليا، لكن المباراة بحد ذاتها لا ترتدي أي أهمية بالنسبة لبطولة أوروبا، عندما يبدأ الجد، سيلعب الإيطاليون بشكل مختلف دون أدنى شك. وأعرب لوف عن ارتياحه لقدرة لاعبيه على مواجهة إيطاليا خلال الدقائق التسعين عوضاً عن الاكتفاء باللعب لستين دقيقة، كما كانت الحال أمام الإنجليز الذين سجلوا ثلاثة أهداف في نصف الساعة الأخير. واختبر لوف طريقة اللعب بخطة 1-4-5، مستخدماً لاعبي ريال مدريد توني كروس وأرسنال مسعود أوزيل في الوسط الهجومي، وقد أثمرت هذه الاستراتيجية لأن كروس مهد الطريق أمام بلاده بتسجيله الهدف الأول، فيما أضاف أوزيل هدفاً آخر في الشوط الثاني من ركلة جزاء. وعلق لوف على هذا الأمر قائلاً: حاولت اختبار شيء ما ولعبنا بثلاثة لاعبين في الخلف مع ظهيرين متقدمين.. الأمر يتعلق بمدى انضباط لاعبي الوسط - وتوني ومسعود قاما بواجبهما بشكل مذهل - إن كان في الناحية الدفاعية أو الهجومية. إصابة بونوتشي تواصلت معاناة رجال المدرب انتونيو كونتي مع المباريات الودية إذ لم يفز بأي من الاختبارات الاستعدادية الست الأخيرة (تعادل في ثلاث مباريات وخسر في ثلاث)، كما أن الخسارة لم تنحصر بالنتيجة بل تعرض قلب الدفاع ليوناردو بونوتشي لإصابة ستبعده عن الملاعب لمدة 3 أيام.
مشاركة :