بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية يوم السبت، في جزيرة تايوان، ووصف الصين النتيجة بـ”الخطر الجسيم”، دعونا نتعرف عن قرب عن الرئيس الجديد لتايوان لاي تشينغ تي، والذي سيسبب فوزه برئاسة تايوان في تغيرات كبيرة على الساحة العالمية، خاصة التوترات مع الصين. لاي تشينغ تي؛ من مواليد 6 أكتوبر 1959، معروف أيضًا باسم وليام لاي، هو سياسي تايواني وطبيب سابق وهو نائب الرئيس الحالي لـ جمهورية الصين والرئيس المنتخب لتايوان، وُلِد في مقاطعة تايبيه، ودرس إعادة التأهيل والصحة العامة في جامعات تايبيه، وحصل في النهاية على درجة الماجستير من جامعة هارفارد في عام 2003. وبعد أن شغل منصب رئيس الجمعية الوطنية لدعم الأطباء، خاض لاي انتخابات اليوان التشريعية عام 1996، وفاز بجائزة مقعد يمثل مدينة تاينان. بعد إعادة انتخابه لعضوية اليوان التشريعي أربع مرات متتالية، ترشح لاي لمنصب عمدة تاينان في عام 2010. فاز لاي بسهولة، وفاز بإعادة انتخابه في عام 2014. شغل منصب نائب رئيس جمهورية الصين منذ عام 2020. وشغل منصب مشرع في اليوان التشريعي من عام 1999 إلى عام 2010، وعمدة تاينان من عام 2010 إلى عام 2017، قبل توليه منصب رئيس وزراء تايوان. في 24 نوفمبر 2018، أعلن عن نيته الاستقالة من رئاسة الوزراء بعد أن تعرض الحزب التقدمي الديمقراطي لهزيمة كبيرة في الانتخابات المحلية، وترك منصبه في 14 يناير 2019 بعد أداء خليفته سو تسنغ تشانغ اليمين. في أبريل 2023، تم ترشيح لاي من قبل الحزب الديمقراطي التقدمي كمرشح رئاسي للانتخابات الرئاسية لعام 2024 وتم انتخابه بنسبة 40.05% من الأصوات. ويصف نفسه بأنه “عامل عملي من أجل استقلال تايوان”، ويفضل تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة والديمقراطيات الليبرالية الأخرى. وبهذه النتيجة، يتولى الحزب الديمقراطي التقدمي السلطة لثالث فترة على التوالي، وهو أمر غير مسبوق في نظام الانتخابات في تايوان. تصف الصين لاي بـ”الانفصالي الخطير”، ورفضت دعواته المتكررة لإجراء محادثات معها. ويرى متابعون أن خبر فوز لاي سيئا للصين، لأنه: يعرف بمواقفه المؤيدة لاستقلال تايوان. ويرفض مطالب الصين بالسيادة على الجزيرة. ويقول إنه ملتزم بالحفاظ على السلام عبر مضيق تايوان، ومواصلة تعزيز دفاعات الجزيرة. وتعهّد الرئيس المنتخب بالدفاع عن الجزيرة المتمتعة بحكم ذاتي في مواجهة تهديدات الصين التي تصرّ على أنها جزء لا يتجزأ من أراضيها. ويبلغ عدد سكان تايوان 23 مليون نسمة وهي تبعد 180 كيلومترا عن الساحل الصيني وتعتبر نموذجا للديمقراطية في آسيا. تنشر بالاتفاق مع مجلة ميدل إيست بيزنس في إطار البروتوكول الدولي
مشاركة :