ضبطت القوات الأمنية الحكومية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، عشرات المطلوبين أمنياً، بعد حملة أمنية بسطت فيها سيطرتها على مبنى السجن المركزي في مديرية المنصورة، لتستعيد السيطرة على المديرية، في الوقت الذي تخرجت فيه دفعة جديدة من قوات الأمن الخاصة التي تلقت تدريبات مكثفة على أيدي ضباط محليين. وقال مصدر أمني مسؤول لـالإمارات اليوم إن حملة أمنية نفذتها قوات الشرطة، فجر أمس، في مديرية المنصورة، تمكنت خلالها من ضبط عشرات العناصر الأمنية المطلوبة ضمن خلايا نائمة يعتقد صلتها بجماعات متطرفة وميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، لافتاً إلى أن الحملة أسفرت عن استعادة الأجهزة الحكومية سيطرتها على مبنى السجن المركزي في المديرية نفسها، الذي كانت سيطرته تخضع لمسلحين متطرفين. وأضاف المصدر أنه تم إيداع من تم ضبطهم في السجن المركزي الذي انتشرت آليات عسكرية في محيطه، وتولت قوة أمنية حمايته، موضحاً أن السلطات الأمنية في عدن أصبحت الآن تفرض سيطرتها بشكل كامل على مداخل مديرية المنصورة ومخارجها، حيث نصبت العديد من نقاط التفتيش للبحث عن عناصر مطلوبة، رفض الإفصاح عن هويتها. وبحسب المصدر فقد شاركت مدرعات تتبع الجيش الإماراتي في عمليات الدهم للأوكار التي تتحصن بداخلها العناصر الإرهابية، موضحاً أن مشاركة قوات التحالف الموجودة في عدن في هذه العمليات جاء بعد الهجوم الإرهابي الذي حاول استهداف مقرها غرب عدن. يأتي ذلك في وقت احتفلت قوات الأمن الخاصة في عدن، بتخرج الدفعة الأولى من قوات هذا الجهاز، الذي كان يطلق عليه سابقاً قوات الأمن المركزي، وكان يستخدمه نظام المخلوع صالح في عمليات خاصة تستهدف المناوئين لنظامه البائد. وجاء تخرج الدفعة بعد ثلاثة أشهر من التدريب المتواصل على أيدي ضباط محليين، حيث قدم المتخرجون عروضاً عسكرية تعكس المهارات القتالية التي تلقوها خلال فترة التدريب. وخلال حفل التخرج، أكد نائب وزير الداخلية اليمني اللواء علي ناصر لخشع، أن هناك خططاً حكومية لتعزيز الأمن والاستقرار في العاصمة المؤقتة عدن، لافتاً إلى اعتزام الحكومة إعادة فتح كلية الشرطة في عدن، وفتح باب الالتحاق بها خلال الفترة المقبلة.