رائحة الموتى في غزة تزكم أنوف الأمريكان

  • 1/15/2024
  • 22:54
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

هكذا قالت الطبيبة الأمريكية سيما جيلاني، بعد عودتها أخيرا من غزة، إذ تطوعت للعمل هناك بمستشفى الأقصى. وصفت، «مشاهد مروعة رأتها في غزة، أطفال مصابون بحروق شديدة، ومرضى يتحملون العلاج دون مسكنات الألم، وغرف الطوارئ تعمل دون شاش». وقالت الطبيبة الأمريكية التي سافرت إلى غزة مع لجنة الإنقاذ الدولية لموقع «اكسيوس»، وهي تتحدث عن الفتيات اللاتي عالجتهن، وبالأخص طفلة مصابة بحروق من الدرجة الرابعة: «كان وجهها بالكامل وأعلى رقبتها متفحما باللون الأسود». سقوط المستشفياتقالت جيلاني التي سبق لها العمل في كثير من مناطق الصراعات، إن «الوضع في غزة فريد من نوعه، إذ إن التفكيك المنهجي للبنية التحتية للرعاية الصحية، أصبح شبه طبيعي». وتابعت: «في مناطق الحرب، يفكر الناس عادة في سقوط المدن. لكن الطريقة التي نتحدث بها عن هذه الحرب الآن، هي سقوط المستشفيات». وحسب تقرير لموقع «أكسيوس» الأمريكي، فإن «الخطر المتعلق بالمجاعة ونقص المياه النظيفة والأدوية والظروف غير الصحية في غزة، يزيد من المخاوف من أن يؤدي الجوع والمرض وجفاف الجسم، إلى موت فلسطينيين بالقدر نفسه إن لم يكن أكثر، من الحملة العسكرية الإسرائيلية». تفاقم الأوضاعيحذر فلسطينيون وجماعات إغاثة من أن الآلاف من سكان قطاع غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، «قد يموتون إذا لم تتحسن الظروف الإنسانية بشكل كبير». ويعيش قطاع غزة أوضاعا إنسانية كارثية، بعد أكثر من 100 يوم على حرب إسرائيل ضد حركة حماس، مما وضع القطاع الفلسطيني المحاصر في خطر المجاعة. ويسمح جيش الاحتلال الإسرائيلي بدخول كمية محدودة فقط من المساعدات الإنسانية إلى غزة، مما يؤدي إلى تفاقم الأوضاع في القطاع الساحلي المحاصر، ودخلت 178 شاحنة مساعدات إلى غزة فقط، مقارنة مع 500 شاحنة كانت تدخل قبل اندلاع الحرب. خطر جسيمدعا مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، المجتمع الدولي إلى اتخاذ «خطوات عاجلة للتخفيف من الخطر الجسيم الذي يواجه سكان غزة، ويقوض قدرة العاملين في المجال الإنساني على مساعدة الأشخاص الذين يعانون إصابات فظيعة ومن الجوع الحاد، والمعرضين لخطر شديد للإصابة بالأمراض». ودعا قرار تبناه مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، الشهر الماضي، إلى «إيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق على نطاق واسع»، لكنه لم يدعُ إلى وقف إطلاق النار. وقالت منظمة الصحة العالمية، أواخر ديسمبر الماضي، إنه «تم الإبلاغ عن أكثر من 100 ألف حالة إسهال، و150 ألف حالة إصابة بالجهاز التنفسي العلوي، وكثير من حالات التهاب السحايا والطفح الجلدي والجرب والقمل وجدري الماء منذ منتصف أكتوبر». جوع وجفافيجعل الجوع والجفاف من الصعب على الجسم مقاومة مثل هذه الأمراض، مما يزيد المخاوف من وفاة كثيرين بسبب نقص العلاج. كما تقتل الأمراض غير المعدية، مثل أمراض الكلى والسكري وارتفاع ضغط الدم، الأشخاص الذين «كان بإمكانهم البقاء على قيد الحياة لو أتيح لهم إمكان الوصول إلى أدويتهم». واندلعت الحرب في 7 أكتوبر، بإعلان إسرائيل الحرب الدموية، واستهدفت قطاع غزة بغارات جوية عنيفة ترافقت مع تدخل بري واسع النطاق بدأ يوم 27 أكتوبر الماضي، مما أسفر عن وقوع أكثر من 23 ألف شهيد، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال. وأدى القتال والقصف الإسرائيلي والدمار الشامل الناتج عن ذلك إلى نزوح أكثر من 1.9 مليون فلسطيني، حوالي 85 % من السكان، مما وضع ضغوطا هائلة على المنظمات الإنسانية، والمستشفيات المنهكة بالفعل في القطاع. ضحايا غزة بعد 101يوم24,100 شهيد7300 مفقود61,310 جرحى6300 في حالة حرجة400 منزل هدم1.9 مليون نازح معايير دوليةألمح السيناتور إلى نيته التقدم بمشروع قانون لتقليص المساعدات الأمريكية لإسرائيل، وقال: «القرار الذي أقترحه يتوافق مع قانون المساعدة الأجنبية، والذي ينص على أنه إذا تم تقديم المساعدة العسكرية الأمريكية إلى أي دولة، إسرائيل أو أي دولة أخرى، فيجب أن يتم استخدامها بما يتوافق مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان والقانون الأمريكي». واستطرد بالقول: «في رأيي، هذا ليس هو الحال بالتأكيد، لدينا كارثة إنسانية مروعة، لا يمكننا أن ندير ظهورنا لها، على الكونغرس أن يتحرك لحماية الأطفال في فلسطين». كارثة مروعةفي تعليق على الوضع الإنساني في غزة، قال السيناتور الأمريكي، بيرني ساندرز، لشبكة «سي إن إن» الإخبارية، إن الخسائر في صفوف المدنيين في غزة تشكل «كارثة إنسانية مروعة»، مشيرا إلى أن «على الكونغرس أن يتحرك لحماية الأطفال في فلسطين». وأكد أن «ما يجري في غزة الآن هي كارثة، إننا ننظر إلى 23 ألف شخص قتلوا، بينما جرح ما يقرب من 60 ألفا، ثلثي الأشخاص الذين قتلوا هم من النساء والأطفال، نحن ننظر إلى تدمير 70% من الوحدات السكنية في غزة». وتابع بالقول: «إذا استخدمت كلمة «دريسدن في ألمانيا»، فستفكر في الدمار المروع الذي تعرضت له تلك المدينة خلال الحرب العالمية الثانية، إن ما يجري في غزة الآن خلال 3 أشهر أسوأ مما حدث في دريسدن على مدى عامين. هذه كارثة». كانت هذه تفاصيل خبر رائحة الموتى في غزة تزكم أنوف الأمريكان لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد. كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على مكه وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

مشاركة :