روى عددٌ من ركاب الطائرة السعودية القادمة من إيران، والتي هبطت اضطرارياً فجر أمس الأحد، في مطار الأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينة المنورة دون عجلات، تفاصيل الحادث ولحظات الرعب التي عاشوها قبل وأثناء هبوط الطائرة. وكان خلل فني مفاجيء، قد أجبر قائد الطائرة للهبوط بمطار المدينة بدون إخراج العجلات، ما أدى لإصابة 29 راكباً من أصل 315 راكباً 3 منهم تعرضوا لكسور، كانوا على متنها، إضافة لحدوث تلفيات في مؤخرة الطائرة. وقال عددٌ من المصابين المنومين في مستشفى الملك فهد بالمدينة، إن الطائرة عندما اقتربت من مطار المدينة المنورة، ظلت تحلق لمدة 40 دقيقة ودارت 4 مرات فوق المطار، وعند اقتراب الطائرة من مدرج الهبوط، أقلع قائدها مرة أخرى، دون أن يبلغهم هو أو أي من الطاقم بما حدث، ليعاود الهبوط مرة أخرى بدون عجلات، واصفين عملية الهبوط ولحظة الارتطام بمدرج المطار بالمروعة. وأشاروا إلى أنهم عاشوا لحظات عصيبة، خاصة عند النزول من الطائرة، مشيرين إلى أن الكثيرين من الركاب وقعوا أرضاً وأصيب بعضهم بكسور، أثناء تدافعهم للخروج من بوابة الطواريء. فيما قال أحدهم، إن الطائرة لم يكن بها تنظيم من قبل الملاحين أو طاقم الطائرة، وأن الكل كان يتدافع ويسعى للخروج من أبواب الطواريء دون تقديم مساعدةٍ لأحد. وبحسب صحيفة المدينة، فإن هناك عدداً من المصابين منومين في مستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة، جراء الحادث، تنوعت إصاباتهم بين كسور وكدمات في أنحاء متفرقة من الجسد.