القدس - قُتلت إمرأة وأصيب 19 إسرائيليا في عمليات دهس اليوم الاثنين في مدينة رعنانا وسط إسرائيل، في حادث وصفه إعلام عبري بأنه "هجوم متزامن"، بينما أكدت الشرطة الإسرائيلية اعتقال منفّذها. وقالت "نجمة داود الحمراء" (هيئة الإسعاف) عبر منصة 'إكس' إن "19 إسرائيليا أصيبوا بعملية الدهس والطعن بينهم إصابة حرجة واثنتان خطيرتان والباقي ما بين متوسطة وطفيفة"، بعدما أعلنت في وقت سابق "إصابة 9 أشخاص في الحادث بينهم 3 إصاباتهم خطيرة و6 متوسطة". وقال مستشفى مئير الإسرائيلي في كفار سابا بالقرب من رعنانا في بيان إن "امرأة مصابة وصلت في حالة حرجة بعد أن صدمتها سيارة وتوفيت متأثرة بجراحها رغم جهودنا لإنقاذها". وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إنها "اعتقلت فلسطينيا من سكان الخليل جنوب الضفة الغربية، لاتهامه بتنفيذ عملية دهس بعدة سيارات"، مشيرة إلى أنه "دهس العديد من المدنيين بسيارة مسروقة"، لافتة إلى أن "المشتبه به قام بتغيير 3 مركبات خلال الحادث" وأفادت هيئة البث العبرية بأن "فلسطينيا من سكان الخليل استولى على مركبة من امرأة بعد أن طعنها بسكين ثم دهس بها عددا من الاشخاص وواصل طريقه إلى مكان آخر حيث استولى على سيارة أخرى ودهس أشخاصا آخرين". وكان موقع "واينت" التابع لصحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية ذكر أن 19 شخصا أصيبوا جراء العملية وعاد وقال إن عددهم 9 فقط، قبل أن تكشف 'نجمة داوود' عن إصابة 14 شخصا في الحادث. وقال الموقع حينها 'أصيب ما لا يقل عن 9 أشخاص في حادث سيارة وربما وقعت أيضًا عمليات طعن في شوارع مختلفة في رعنانا'. وأضاف 'بحسب مدير عامّ نجمة داود الحمراء إيلي بن وقعت حوادث في 3 إلى 4 ساحات مختلفة بالمدينة، وهناك 3 جرحى على الأقل في حالة خطيرة". ونقل الموقع عن الشرطة الإسرائيلية قولها إن 'حادثا غير عادي يجري حاليا في رعنانا ويجري التحقيق في ملابساته وقوات كبيرة في طريقها إلى المكان ويُطلب من الجمهور أن يظل يقظًا ويطيع تعليمات ضباط الشرطة". وأكدت حركة حماس أن عملية الدهس التي شهدتها مدينة رعنانا الإسرائيلية كانت "ردا طبيعيا" على "مجازر الاحتلال وعدوانه المستمر" على قطاع غزة والضفة الغربية. وقالت في بيان عبر منصة تلغرام إن "العملية فدائية نفذها أبطال شعبنا الفلسطيني المرابط وهي رد طبيعي على مجازر الاحتلال النازي وعدوانه المستمر على شعبنا الفلسطيني في الضفة والقطاع". وزادت "أبطال شعبنا ومقاوميه المنتفضين من رفح حتى جنين سيواصلون الدفاع عن شعبنا وأرضنا ومقدساتنا في مواجهة العدو النازي المجرم". وأردفت "دماء الأطفال والمدنيين العزّل التي سفكتها آلة الحرب الصهيونية في الضفة والقطاع ستكون لعنة على الاحتلال ومستوطنيه الإرهابيين الذين لن يكون لهم أمن ولا أمان في أرضنا المحتلة".