تدفق الأثرياء يغذي نمو صفقات العقارات الفاخرة في دبي

  • 1/16/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دبي - ساعد تدفق الأثرياء وأصحاب الاستثمارات خلال العام الماضي في تغذية نمو صفقات القطاع العقاري في إمارة دبي الساعية إلى تحقيق أعلى المكاسب من انتعاش السوق. وتضاعفت مبيعات المنازل التي تتخطى قيمة كل منها 25 مليون دولار نتيجة صفقات استحواذ من بعض أثرياء العالم على عقارات فاخرة في المدينة التي تُعد مركز أعمال وسياحة في الشرق الأوسط، وفقا لشركة الاستشارات العقارية نايت فرانك. وبلغ عدد صفقات المنازل فائقة الفخامة في المدينة 56 منزلا، بإجمالي مبيعات 2.27 مليار دولار في 2023، ارتفاعا من 28 منزلا بقيمة 1.24 مليار دولار تم بيعها في العام السابق. فيصل دوراني: المنازل الفاخرة ذات الأسعار المعقولة من أهم عوامل الجذب فيصل دوراني: المنازل الفاخرة ذات الأسعار المعقولة من أهم عوامل الجذب ويقع 22 من المنازل التي تم الاستحواذ عليها العام الماضي على جزيرة نخلة جميرا الاصطناعية، فيما يقع 15 منزلا على جزيرة خليج جميرا التي تتخذ شكل فرس البحر. ويزدهر الطلب على العقارات في الإمارة بعد أن نجحت الحكومة في التعامل مع وباء كورونا، وبفضل سياسات تسهيل التأشيرات التي ساهمت في جذب المزيد من الأجانب. وتستفيد فئة العقارات الفاخرة أيضا من تدفق المستثمرين الروس، الذين يسعون إلى حماية أصولهم، وأصحاب الملايين من أثرياء العملات المشفرة، والهنود الأغنياء الذين يبحثون عن امتلاك منازل ثانية. ويؤكد فيصل دوراني، رئيس أبحاث الشرق الأوسط في نايت فرانك، أن أثرياء العالم مازالوا يركزون على دبي، حيث يُعد نمط الحياة في المدينة، والمنازل الفاخرة ذات الأسعار المعقولة نسبيا، من أهم عوامل الجذب. ونقلت بلومبرغ عن دوراني قوله إن “هناك أيضا عامل تجمع الثروة العالمية في دبي، مما يساعد في دفع الإمارة إلى ما يُعرف بحالة ‘الكتلة الحرجة’ الجاذبة، والتي أصبحت في حد ذاتها نقطة استقطاب جديدة للنخبة العالمية”. وأشار إلى أن مشترين من مناطق جديدة، مثل موناكو، ينضمون الآن للقطار المتجه إلى دبي، إلى جانب موجة متزايدة من الاهتمام قادمة من الصين. وكانت الصفقة الأغلى في العام الماضي لشقة مكونة من خمس غرف في مشروع كومو ريزيدنسز، وهو برج يقع على سعف نخلة جميرا لا يزال قيد الإنشاء. وتم بيع الشقة التي تبلغ مساحتها أكثر من ألفي متر مربع بمبلغ 136.2 مليون دولار، بحسب شركة نايت فرانك. وتُعتبر فئة المنازل فائقة الفخامة ظاهرة جديدة نسبيا في دبي، فقبل العام 2021 كان الحد الأقصى للمبيعات السنوية من المنازل التي تتجاوز قيمتها 25 مليون دولار لا يتخطى أربعة منازل فقط. أثرياء العالم مازالوا يركزون على دبي، حيث يُعد نمط الحياة في المدينة، والمنازل الفاخرة ذات الأسعار المعقولة نسبيا، من أهم عوامل الجذب وبحسب دوراني، فإن “المطورين يقومون حاليا بتوسيع محافظهم الاستثمارية من المنتجات العقارية الفخمة، غير أن توفر المعروض في أكثر مواقع الإمارة جذباً قد يصبح أكثر ضيقا”. ولطالما اشتهرت سوق العقارات في الإمارة بدورات انتعاش وكساد حادة، حيث وقع أحد أكبر الانخفاضات في 2009، بعد سنوات من النمو الممول بالديون. وتركت الأزمة بعض أكبر المطورين العقاريين على حافة الإفلاس. وتعافت الأسعار في 2011، قبل أن تعاود انخفاضها في 2014، بعد أن أضر تدهور أسعار النفط الخام باقتصادات المنطقة. ومنذ ذلك الحين أجرت حكومة الإمارة سلسلة من الإصلاحات للمشترين والمطورين للحد من التقلب، ومنها زيادة الدفعات المقدمة المطلوبة للرهون العقارية إلى 20 في المئة. وقال تيمور خان، كبير باحثي شركة الاستشارات العقارية سي.بي.آر.إي، إن “بيع عقار على أمل شراء آخر مشابه في العام 2023 بسعر أقل هو رهان محفوف بالمخاطر”. وتوقع أواخر ديسمبر المقبل تراجع معدل زيادة الأسعار ليتراوح ما بين 5 و10 في المئة خلال العام الحالي، غير أنه لا يرى حجة مقنعة لانخفاض الأسعار، في ظل الزيادة المستمرة في عدد السكان والنمو الاقتصادي.

مشاركة :