في تعليقه على قرار وزارة التربية والوطنية تمديد السنة الدراسية لمدة أسبوع وتعديل مواعيد إجراء الإمتحانات الإشهادية على خلفية الإضرابات التي استمرت لأكثر من شهرين، وصف نور الدين عكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب، بـ "الإجراء الممكن في ظل الوضع الحالي بالمدرسة العمومية". وأوضح عكوري، في تصريح لموقع القناة الثانية، أن "هناك ثلاث فئات متضررة من هذه الإضرابات ويتعلق الأمر بتلاميذ السنة السادسة ابتدائي والثالثة إعدادي والسنة أولى وثانية باكالوريا"، مفيدا بأن "تمديد الموسم الدراسي بأكثر من أسبوع سيقف عائقا أمام رغبة تلاميذ الباكالوريا وقد يحرمهم من الولوج إلى المعاهد العليا والجامعات التي يريدونها سواء داخل أو خارج المغرب". وشرح عكوري، كيفية تدبير الزمن المتبقي، وقال إن "الخطة التنظيمية للوزارة لتدبير زمن التعلمات الضائع سيتم التركيز على مواد التخصص التي سيمتحن فيها تلاميذ الامتحانات الإشهادية حسب سنتهم الدراسية وسيستفيدون من الدعم في العطل البينية المؤدى عنه من طرف الأساتذة والمتقاعدين وطلبة مدارس التربية"، مبرزا أن في "الظروف العادية يتم تدريس جميع المواد المحددة في المقرر الدراسي بنسبة 100 بالمائة غير أن التلاميذ يمتحنون فقط في 60 بالمائة من الدروس". بالنسبة للتلاميذ الآخرين وللإفلات من شبح سنة بيضاء، يضيف ذات المتحدث، "سيتم التركيز على التعلمات والمواد الأساسية فيما تبقى من السنة الدراسية ومدتها حوالي خمسة أشهر". وأضاف رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب قائلا: "كنا أمام تحدي بأن يتم التركيز على مواد الاختبارات ودعم التلاميذ وتدريس التعلمات الأساس، دون اللجوء إلى سنة بيضاء وهذا الخيار ليس في صالح أي طرف". ودعا عكوري في ختام تصريحه، الأساتذة الذين يواصلون الإضراب إلى "العودة للأقسام لتجنب ضياع التلاميذ".
مشاركة :