أفاد مسؤول رفيع في قوات خفر السواحل الحكومية اليمنية اليوم (الاثنين) أن قصفا صاروخيا استهدف سفينة تجارية مملوكة لأمريكيين في خليج عدن قبالة مدينة عدن العاصمة اليمنية المؤقتة جنوبي البلاد. وقال المسؤول الذي فضل عدم ذكر هويته في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن قصفا صاروخيا استهدف سفينة تجارية باسم (GIBRALTAR EAGLE) تحمل علم جزر مارشال أثناء إبحارها على بعد 95 ميلا بحريا في المياه الدولية قبالة عدن". وأكد أن المعلومات الأولية تشير إلى أن السفينة مملوكة لأمريكيين، ولم يتضح بعد حجم الخسائر جراء القصف. وتابع أن التحقيقات ما زالت جارية لمعرفة الجهة التي تقف وراء الهجوم ودوافعها. بدورها، قالت هيئة عمليات الملاحة البحرية البريطانية على حسابها في منصة ((إكس)) إنها تلقت بلاغا عن حادث على بعد 95 ميلا بحريا جنوب شرق عدن. وتابعت أن الربان أبلغ أن السفينة أصيبت بصاروخ من الأعلى. ونصحت الهيئة السفن بالعبور بحذر والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه. ولم تتبن أي جهة الهجوم حتى الآن. ويشن الحوثيون منذ نوفمبر الماضي عمليات عسكرية في البحر الأحمر تقول الجماعة إنها تستهدف سفنا إسرائيلية أو متجهة إلى إسرائيل على خلفية الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي. والجمعة الماضية شنت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا سلسلة ضربات على أهداف في صنعاء ومحافظات أخرى في اليمن خاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، ردا على هجمات ضد سفن تجارية في البحر الأحمر نفذها الحوثيون الذين توعدوا واشنطن ولندن بـ"دفع ثمن باهظ". وفجر السبت، قصفت القوات الأمريكية قاعدة الديلمي الجوية شمال العاصمة صنعاء، أكبر قاعدة جوية تحت سيطرة الحوثيين في اليمن، وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن الضربة استهدفت موقع رادار تابعا للحوثيين ونفذتها سفينة (يو إس إس كارني) باستخدام صواريخ توماهوك للهجوم البري. ورغم الضربات الأمريكية البريطانية توعد الحوثيون باستمرار عملياتهم في البحر الأحمر والبحر العربي حتى تتوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة. ويسيطر الحوثيون منذ أواخر العام 2014 على العاصمة صنعاء ومعظم محافظات الشمال اليمني، بما في ذلك محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر غربي اليمن.