دعا المنتدى الاقتصادي العالمي اليوم (الاثنين) إلى تعزيز التعاون العالمي، من أجل تلبية متطلبات مواجهة عدم اليقين الاقتصادي. قال أكثر من نصف كبار الاقتصاديين في توقعاتهم لهذا العام، والتي صدرت خلال الاجتماع السنوي الـ54 للمنتدى الاقتصادي العالمي، إنهم يتوقعون ضعف الاقتصاد العالمي عام 2024. وفي غضون ذلك، قال 7 من كل 10 اقتصاديين إن وتيرة التشتت الجغرافي-الاقتصادي ستتسارع. وقالت سعدية زهيدي، المديرة العامة للمنتدى الاقتصادي العالمي، إن "عدم اليقين هو الكلمة الرئيسة لمعظم الاقتصادات حول العالم، منها الصين. الشيء الإيجابي هو أن الصين واحدة من الاقتصادات الكبيرة القليلة جدًا في العالم التي لا تعاني من التضخم، والتي لا تعاني من ارتفاع أسعار الفائدة في الوقت الحالي". في مواجهة الانقسام العالمي المتصاعد وعدم اليقين الاقتصادي، يضم الاجتماع السنوي قادة من جميع أنحاء العالم لمدة أسبوع من الحوار بهدف تعزيز التعاون وتدعيم الشراكات. وتحت عنوان "إعادة بناء الثقة"، سيركز الاجتماع على أربع أولويات: تحقيق الأمن والتعاون في عالم ممزق؛ خلق نمو وفرص عمل في العصر الجديد؛ تسخير الذكاء الاصطناعي كقوة دافعة للاقتصاد والمجتمع؛ صياغة استراتيجية طويلة الأجل للمناخ والطبيعة والطاقة. وشدد كلاوس شواب، المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي، على الحاجة الملحة لإعادة بناء الثقة في عالم ممزق يعاني من انقسامات اجتماعية متزايدة. وشدد أيضا على ضرورة تجاوز إدارة الأزمات ومعالجة الأسباب الجذرية. كما سلط بورج بريندي، رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، الضوء على ضرورة التعاون الابتكاري بين القطاعين العام والخاص، قائلا إن "المنتدى يوفر البنية اللازمة لتطوير البحوث والتحالفات والأطر التي تعزز التعاون على مدار العام. سيعمل الاجتماع السنوي على تعميق الروابط بين القادة".■
مشاركة :