تشهد غزة، الثلاثاء، يوماً جديداً من التصعيد والقتال، فيما لا تظهر أي بادرة على قرب انتهاء الحرب أو التوصل لهدنة بهدف رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، الذي يعاني من أزمات إنسانية كارثية. وفي آخر التطورات الميدانية، أفاد إعلام فلسطيني بوقوع غارة وصفها بالعنيفة للطائرات الإسرائيلية على المناطق الغربية لمدينة غزة. كما أشار إلى قصف جوي إسرائيلي على جباليا شمال القطاع، وكذلك أشار إلى استهداف إسرائيلي بالطيران والمدفعية لخان يونس جنوب القطاع. وفيما أفادت وسائل إعلام فلسطينية اليوم بأن 11 شخصا على الأقل قتلوا في قصف إسرائيلي لمنزل في خان يونس جنوب قطاع غزة، نقلت “جيروزاليم بوست “عن الجيش الإسرائيلي الإعلان عن مقتل ضابط برتبة ميجور في معارك جنوب قطاع غزة. يأتي ذلك فيما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن القتال في شمال قطاع غزة قد انتهى، وقال إن معارك خان يونس ستنتهي قريبا أيضا. وجدد غالانت رفضه لدعوات وقف إطلاق النار، وقال إن الضغط العسكري على حركة حماس سيؤدي إلى إبرام صفقة جديدة لتبادل الرهائن. وقال إنه بعد مرور 100 يوم على بدء الحرب الحالية فإن ما وصفها بـ”مرحلة القتال العنيف” في الجزء الشمالي من قطاع غزة قد انتهت. وأضاف في مؤتمر صحافي، نقلت وقائعه صحيفة “جيوزاليم بوست”: “في جنوب قطاع غزة، سنصل لهذا الإنجاز قريبا”. وتابع: “نطوّع عملياتنا على الأرض وفقا للواقع الميداني الذي يتضح لنا ووفقا لإنجازاتنا العسكرية”. وتقول إسرائيل إن أكثر من 1140 شخصا قتلوا في هجوم حماس المباغت في 7 أكتوبر، الذي ردت عليه إسرائيل بهجوم جوي وبري على مدى أكثر من 100 يوم حوّل مناطق كثيرة من القطاع إلى ركام وأودى بحياة 24,100 شخص تقريبا وإصابة 61 ألفا، وفقا لوزارة الصحة في غزة.