دفع ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز أمس (الأربعاء) بـ2412 خريجا من دورات حرس الحدود في أكاديمية محمد بن نايف للعلوم الأمنية البحرية في جدة، إلى ميدان العز والشرف لحماية أمن الوطن. وشاهد الأمير محمد بن نايف تمرين (الطوفان6) المتمثل في اعتراض جريمة بحرية لإحدى السفن في عرض البحر، بمشاركة الدورة الدولية وطيران الأمن، و174 ضابطا وفردا من منسوبي حرس الحدود، والجهات ذات العلاقة. ودشن ولي العهد بعد ذلك المرحلة الأولى من مشروع أكاديمية محمد بن نايف للعلوم والدراسات والأمنية البحرية، كما دشن الموقع الإلكتروني للأكاديمية، وشاهد عرضا مرئيا لمشاريع تقنية تحت شعار «نحو تقنية ذكية»، والعرض العسكري ومسيرة آليات ومركبات حرس الحدود بجميع أنواعها، كما اطلع على مجسم لمبنى الأكاديمية، واستمع لشرح موجز عن المشاريع التي ستنفذ في الأكاديمية، ومعرض تطوير قدرات التسليح، واستمع لشرح موجز من القائمين عليه. من جهته، قال مدير عام حرس الحدود اللواء البحري عواد بن عيد البلوي إن تحقيق الأمن والاستقرار مطلب أساس للتنمية والبناء وتوفير الحياة الكريمة للمجتمع، وهذا لا يأتي إلا بحماية حدود الوطن وبذل التضحيات للدفاع عنه وعن مقدساته ومقدراته. وتطرق البلوي لنعمة الأمن والأمان منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه إلى عهدنا الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. ولفت إلى تعدد مصادر التهديد في الوقت الراهن نتيجة للأوضاع الأمنية والسياسية في بعض الدول، ما جعل هذا تحديا لأمن الحدود. وبين أن أنشطة التنظيمات الإرهابية وعصابات التهريب ازدادت، ما ضاعف مسؤوليات حرس الحدود في البر والبحر للتصدي لأي تهديد أو محاولة المساس بأمن الحدود، ما استوجب على حرس الحدود رفع إمكاناته وقدراته لمواجهة هذه التهديدات. واستعرض البلوي ما وصل إليه حرس الحدود من تطور نوعي بفضل الله، ثم بدعم وتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، إذ تم تأهيل الكوادر البشرية وتدريبهم بما يمكنهم من أداء مهماتهم بكل حرفية في مختلف المواقع والظروف، إضافة إلى متابعة رفع قدرات الجهاز في النواحي التقنية والآلية والتسليح النوعي والتركيز على اختيار الكفاءات في المواقع القيادية والإدارية. وأوضح أنه يتم العمل ببرنامج تحليل ذكاء الأعمال لتعزيز القدرات الأمنية، والتعامل بحزم في تنفيذ القانون لضبط المخالفين وتطبيق النظام بحقهم، وإظهار هيبة رجال الأمن التي يتصفون بها. وبين أنه تم استحداث قوة تعنى بحماية المنافذ البرية، حيث بدأت بمهماتها وواجباتها، إضافة إلى استكمال تأهيل قوة أمن المرافق البحرية التي بدأت مهماتها بتدريب وتجهيز نوعي. وأضاف «شارك في الدورات المتخرجة مدربون من 17 دولة من دول مدونة سلوك جيبوتي، إضافة لدورة أمنية بمسمى (التدريب المتقدم على الوعي بالأوضاع) لمنسوبي الجهاز من ضباط وأفراد». وفي نهاية الحفل، كرم ولي العهد أوائل الخريجين، ثم تسلم هدية تذكارية من مدير عام حرس الحدود. وكان ولي العهد وصل أمس إلى جدة قادما من الرياض لرعاية حفل التخريج، واستقبله لدى وصوله مطار الملك عبدالعزيز الدولي محافظ جدة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، وعدد من المسؤولين.
مشاركة :