تناقش لجنة المنتخبات في اتحاد الكرة خلال اجتماع مهم، يعقد في الأيام المقبلة برئاسة عبيد سالم الشامسي، كافة خطوات عمل المنتخب الوطني خلال الفترة الماضية بما تحمله من إيجابيات وسلبيات، ووضع خارطة طريق جديدة للمرحلة المقبلة، والتي تتطلب جاهزية افضل للمنتخب خلال منافسات المرحلة الحاسمة من عمر التصفيات الأسيوية المؤهلة إلى مونديال روسيا. وتجري مشاورات عاجلة بين قيادات اتحاد الكرة، من أجل الوقوف على الخطوات الواجب اتخاذها خلال المرحلة المقبلة، في ظل عدم الرضى عن أداء المنتخب خلال مرحلة التصفيات التي انتهت بلقاء السعودية.. حيث لم يقدم الأبيض المستوى المطلوب بما يتواكب مع قدرات وإمكانات اللاعبين العالية، ومع ما يقدمه الاتحاد من دعم كبير للفريق، وبناء على تقييم اتحاد الكرة للواقع الميداني بكل تفاصيله المعلومة والمخفية للشارع الرياضي، سيكون القرار الذي سيهدف الصالح العام بكل تأكيد. مسؤولية مشتركة وأبدى مسؤولو عدد من الأندية خلال اتصالاتهم بقيادات الاتحاد، اعتراضهم على هجوم المدرب مهدي علي عمل الأندية، وقالوا إن الأندية تبذل جهدا كبيرا في إعداد وتجهيز اللاعبين، وإنها شريك رئيسي في برامج عمل المنتخب، وبذل مسؤولو الاتحاد جهدا في احتواء هذا الغضب، مؤكدين أن المسؤولية مشتركة، وان الجميع مسؤول عن تهيئة كافة الظروف أمام المنتخب الذي يمثل الدولة.. فيما يعتبر اتحاد الكرة الإعلام المحلي بكافة أنواعه، شريكاً أساسياً كذلك في دعم مسيرة المنتخب، حيث وقفت جميع المؤسسات الإعلامية إلى جانب المنتخب بكل قوة خلال الفترة الماضية، مما كان له الأثر الكبير في تهيئة كافة السبل أمام الأبيض، وشحن همم الجمهور للحضور إلى المدرجات بأعداد كبيرة خاصة لقاءي فلسطين والسعودية، مما زاد من حماس وعطاء اللاعبين خلال اللقاءين. الدور الحاسم من جهة أخرى ينتظر أن تسفر قرعة الدور الثالث الأخير، من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم في روسيا عام 2018، والتي ستجرى في 12 أبريل المقبل في العاصمة الماليزية كوالالمبور، عن مواجهات من العيار الثقيل بعد تأهل أفضل منتخبات القارة إلى الدور الحاسم، ويحدد تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا الشهري للمنتخبات.. والذي سيصدر يوم 7 أبريل المقبل تصنيف منتخبات القارة الآسيوية، والتي على أساسها سيتم إجراء قرعة الدور الحاسم، إذ من المنتظر أن تواصل إيران صدارتها لتصنيف المنتخبات الآسيوية بعد فوزها الأخير على عمان، بينما من المتوقع أن تقفز أستراليا عدة مراكز وتصل للمركز الثاني في تصنيف المنتخبات الآسيوية، بعد فوزها العريض على الأردن. احتمال قوي وتبدو احتمالات وضع المنتخبين على رأس مجموعتي التصفيات النهائية قوية، بينما لن تخدم نتيجة تعادل منتخبنا مع السعودية الأبيض كثيراً في التصنيف.. مما يؤكد على صعوبة المرحلة المقبلة وبمواجهات من العيار الثقيل في التصفيات الحاسمة، إذ كان منتخبنا يحتل المركز الخامس في ترتيب المنتخبات الآسيوية في تصنيف الفيفا في شهر مارس الماضي، بعد إيران واليابان وكوريا الجنوبية والسعودية، والتي من المنتظر أن تواصل هذه المنتخبات في الصدارة، بينما سيرتفع تصنيف منتخب أوزباكستان بعد تأهله أولاً عن المجموعة الثامنة. مواعيد القرعة حدد الاتحاد الآسيوي مواعيد قرعة مسابقاته حيث سيقام يوم 7 أبريل المقبل في العاصمة الماليزية كوالالمبور، سحب قرعة ملحق تصفيات كأس آسيا 2019، والتي تجمع بين أدنى المنتخبات في ترتيب الدور الثاني من التصفيات المشتركة لكأس العالم 2018 .. وكأس آسيا 2019، ثم يجري يوم 12 أبريل في فندق مندارين اورينتال بكوالالمبور، سحب قرعة الدور النهائي من تصفيات كأس العالم 2018، حيث يشارك في هذا الدور 12 منتخبا، وهي المنتخبات الثمانية التي تتصدر مجموعاتها في الدور الثاني وأفضل أربعة منتخبات تحصل على المركز الثاني. ياسر سالم: التأهل يجب ألا ينسينا الأخطاء أكد ياسر سالم المحلل الرياضي بقناة أبوظبي الرياضية أنه إن كان منتخبنا نجح في تحقيق المهم بتأهله للمرحلة الثالثة والحاسمة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم بروسيا 2018، فالقادم هو الأهم والأصعب، ويتطلب ذلك عملاً جاداً، وبالنسبة للمباراة فكانت ديربي بين منتخبين شقيقين تقاسما شوطيها.. وبالرغم من وجود نقص في صفوف منتخبنا فإن ذلك لا يمنع أنه كان من المفروض أن نظهر بمستوى أفضل، واستطرد مشيراً إلى أن تأهلنا تحقق بمساعدة خارجية نتيجة خسائر المنتخبات المنافسة على الورقة الرابعة في أفضل ثوان في المجموعات. وتعادلنا مع السعودية ساعدنا للتأهل، ولكن هذا التأهل لا يتناسب مع ما وجده المنتخب من دعم وتعاون ومساندة من كل الجهات وتفرغ للاعبين وتحضيرات وتوقفات لدورينا، وعلل سبب تذبذب أداء المنتخب بعدم ثبات مستوى اللاعبين، ما يتطلب ذلك شعور اللاعبين بالمسؤولية في المرحلة المقبلة الحاسمة، وذلك بالحفاظ على مستوياتهم والتدريب بجدية تامة مع أنديتهم والسعي لتطوير مستوياتهم.. كما يجب أن تكون هناك وقفة جادة لتقييم المرحلة السابقة للتعرف على سلبياتها والسعي لتلافيها في المرحلة الحاسمة المقبلة، خاصة أن المرحلة المقبلة من التصفيات يشارك فيها أقوى المنتخبات الآسيوية وبالتالي لا مكان فيها إلا للأقوياء، ولذلك يجب أن يكون الإعداد بصورة كاملة.