تتراجع صادرات زيت النخيل الماليزي إلى الدول التي تقطنها أغلبية مسلمة مع ارتفاع أسعار الزيت الاستوائي، وضعف العملات المحلية، بما يكبح الواردات، ومن المستبعد أن يتغير هذا الوضع خلال شهر رمضان الفضيل، الذي يرتفع فيه الاستهلاك. وقد يحد ذلك من مكاسب أسعار زيت النخيل، التي صعدت إلى أعلى مستوى لها في عامين، بفعل مخاوف من انخفاض إنتاج كبار المنتجين في جنوب شرق آسيا هذا العام، بسبب الجفاف الناجم عن ظاهرة النينيو، وزادت الأسعار 8% هذا الشهر مرتفعة للشهر الثاني على التوالي. وسيبدأ شهر رمضان هذا العام في شهر يونيو وعادة ما يشهد زيادة في استهلاك الزيت. وارتفع إجمالي واردات بنجلادش وباكستان ومصر- وهي ثلاث من أكبر عشر دول مستوردة في العالم- في 2015 إلى 6.1 ملايين طن متجاوزاً الصين لأول مرة بحسب بيانات وزارة الزراعة الأميركية. وتشير بيانات مجلس زيت النخيل الماليزي إلى تراجع الصادرات لتلك الدول خلال السنوات الأخيرة، ولكنها شكلت مع إيران 8.7% من إجمالي الصادرات. وماليزيا ثاني أكبر منتج لزيت النخيل في العالم بعد اندونيسيا. وكانت مصر ثالث أكبر مستورد في الشرق الأوسط لزيت النخيل من ماليزيا في عام 2015، وأظهرت البيانات أنها اشترت نحو 210 آلاف طن انخفاضاً من 700 ألف طن في 2011. وقال مصدران تجاريان في كوالالمبور إن مصر عادة ما تحتاج إلى شراء نحو 80 ألف طن من زيت النخيل شهرياً من إندونيسيا وماليزيا لزيادة المعروض في شهر رمضان، لكنها لم تشتر سوى نحو 60 ألف طن منذ بداية 2016.
مشاركة :