ترفض العديد من النساء فكرة الزواج بعد وفاة زوجها، رغبة منهن في التفرغ لتربية أبنائها والإهتمام بشؤونهم، وكذلك الحال بالنسبة لكثير من المطلقات التي تفضل العناية بأبنائها في حال وجودهم وعدم خوض غمار تجربة زواجية جديدة، وعلى النقيض من ذلك، هنالك من ترحب بفكرة الزواج مجددا لتكوين حياة أسرية جديدة، وتختلف مواقف المجتمع من زواج المطلقة أو الأرملة، إلا أن كثيرا من أولئك اللاتي يرغبن الزواج يصطدمن بعوائق اجتماعية فرضتها بيئة المجتمع ورسخت مع الوقت وتبدو السمة الغالبة غير مؤيدة أو مرحبه للفكرة، وتأتي ناقدةً أو ساخرةً في كثير من الأحوال، وذلك نابع من فكر متوارث يجعل من الأرملة أو المطلقة التي تفكر مجددا بالزواج تلوكها ألسنة المجتمع كما هو الحال بالنسبة للفتاة العزباء التي فاتها ركب الزواج والتي هي الآخرى لها نصيب وافر من ظلم المجتمع وحكمه المسبق عليها عندما تنوي الزواج، بينما تقل دهشة المجتمع إذا ما علم أن هذه المرأة قبلت بزواجات شكليه لا تؤمن لها حياة معيشية محترمة، وتضل المرأة الحلقة الأضعف في المجتمع بحسب رأي الكثيرين، بينما يبارك المجتمع في شيء من التناقض زواج الرجل أو المطلق ويحثه على الزواج بمجرد وفاة زوجته أو طلاقه. ترفض العديد من النساء فكرة الزواج بعد وفاة زوجها، رغبة منهن في التفرغ لتربية أبنائها والاهتمام بشؤونهم، وكذلك الحال بالنسبة لكثير من المطلقات اللاتي يفضلن العناية بأبنائهن في حال وجودهم وعدم خوض غمار تجربة زواجية جديدة، وعلى النقيض من ذلك، هنالك من ترحب بفكرة الزواج مجددا لتكوين حياة أسرية جديدة، وتختلف مواقف المجتمع من زواج المطلقة أو الأرملة، إلا أن كثيرا من أولئك اللاتي يرغبن الزواج يصطدمن بعوائق اجتماعية فرضتها بيئة المجتمع ورسخت مع الوقت وتبدو السمة الغالبة غير مؤيدة أو مرحبة للفكرة، وتأتي ناقدةً أو ساخرةً في كثير من الأحوال، وذلك نابع من فكر متوارث يجعل من الأرملة أو المطلقة التي تفكر مجددا بالزواج تلوكها ألسنة المجتمع كما هو الحال بالنسبة للفتاة العزباء التي فاتها ركب الزواج والتي هي الآخرى لها نصيب وافر من ظلم المجتمع وحكمه المسبق عليها عندما تنوي الزواج، بينما تقل دهشة المجتمع إذا ما علم أن هذه المرأة قبلت بزواجات شكلية لا تؤمن لها حياة معيشية محترمة، وتظل المرأة الحلقة الأضعف في المجتمع بحسب رأي الكثيرين، بينما يبارك المجتمع في شيء من التناقض زواج الرجل أو المطلق ويحثه على الزواج بمجرد وفاة زوجته أو طلاقه. نظرة سلبية وأوضح محمد الزنيدي- أخصائي اجتماعي- فداحة النظرة السلبية التي تدور حول زواج المرأة المطلقة أو الأرملة، وقال: نجد في كثير من استطلاعات الرأي والاستبيانات بأن نوعية الأسئلة المطروحة والموجهة للرجال فيها الكثير من التقليل من قيمة ومكانة المرأة المطلقة، فنجد على سبيل المثال أحد تلك الأسئلة الموجهة لهم هل تقبل الزواج من المرأة المطلقة ونجد في محتوى السؤال التقليل من قيمة المطلقة من خلال مصطلح "هل تقبل؟"، فيبدو وكأن الأمر الطبيعي والفكر السائد هو عدم الزواج من المطلقة، أما في حال أن الرجل قبل بالزواج في صيغة الاستفتاء فيصبح الأمر كأنه مستنكر كما يضاف على الاستنكار "التبرير" بسبب القبول. وأضاف: "تلك النظرة السلبية هي نتاج ما يلازمهم من متابعة مركزة من قبل المجتمع في كل تصرفاتهم التي مهما كانت لن تلقى استحسانا من قبل المجتمع، على سبيل المثال في حال قبول المرأة المطلقة أو الأرملة الزواج بعد وفاة زوجها بفترة قصيرة، تبدأ سهام النقد توجه لهما مباشرة ومنها "كيف لهذه الأرملة الزواج ولم يمض على وفاة زوجها سوى سنة أو أشهر معدودة، ويقاس على ذلك المطلقة خاصة إذا كان لديها أطفال وهنا تساؤل آخر كيف سيتولى تربيتهم رجل غريب، وتساؤلات مترتبة على ذلك، وهذه النظرة السلبية تدعونا لطرح تساؤل عن خلفية تلك النظرة ما إذا كانت نابعة من قواعد اجتماعية يجب تطبيقها أم ثقافة محكوم عليها مسبقاً ضدها، وهذه النظرة نجدها نابعة من الجانبين". أعراف وتقاليد وشدد الزنيدي أن الأعراف والتقاليد تلعب دورا محوريا في نظرة المجتمع لزواج الأرملة أو المطلقة، وقال: نجد تلك القواعد شبه ثابتة من خلال رفض الأسر في حال رغبة ابنهم بالزواج من مطلقة أو أرملة، وهذه القاعدة نجدها استمدت من الجانب الآخر وهي ثقافة المجتمع، مبيناً أن المقصود بالجوانب الثابتة وهي التي يجب أن يُعمل بها، والمتمثلة بالأعراف، وعندما يريد الشاب الزواج من مطلقة أو أرملة يبدأ الهجوم من قبل أهله وذويه وطرح التساؤلات عليه، لماذا سيقدم على زواجه منها وهناك الكثير من الفتيات "الأصغر سناً" واستفسارات أخرى، وهذا العرف مبني على أفكار خاطئة تجاه هذه الزيجة، موضحاً أنه عند بعض الثقافات نجد أنه من المعيب أن تتزوج المرأة بآخر بعد وفاة زوجها وحكمهم على المرأة الأرملة بالمؤبد بعد الزواج متجاهلين احتياجاتها النفسية أو العضوية". ونوه إلى أن النظرة السلبية للمجتمع تمتد إلى نظرة الشؤم للأرملة فلا يجب الاقتراب منها، ونجد أن هذه الثقافة السلبية مبنية على أن المرأة المطلقة قد فعلت جرماً دعاها لهدم بيتها، وبالتالي فهي أصبحت امرأة لا يمكن معاشرتها أو الوثوق بها لتأسيس بيت للزوجية مجدداً، وتلك الثقافة هي في صف الرجل المطلق أو الأرمل، فنجد القواعد أو الأعراف الأسرية تكون في صف الرجل من خلال دعمه للزواج مجدداً وبأسرع وقت وحثه على خوض تجربة جديدة ونسيان الماضي ببساطة"، مبيناً أن تغيير هذه النظرة السلبية يعتمد على الأفراد بالمقام الأول" ثقافة الشخص نفسه" ومدى وعيه في تقبل واقع المرأة وشمولية النظرة بأن تكون ليست موجهة لجانب واحد من حياتها. جانب فطري وتساءلت فاطمة الميمون- أخصائية اجتماعية- كيف يهمل المجتمع الجانب الغريزي والفطري، عند الحكم على المطلقة أو الأرملة أو من فاتها قطار الزواج في موعده، فهذه النظرة التي تمنع المرأة من الزواج مجددا قد تؤدي ببعض المطلقات أو الأرامل للجوء لا سمح الله إلى مسالك غير سوية، وأنا هنا لست أعمم، ولكن يجب أن ندرك أن للأرملة أو المطلقة رغباتها النفسية والعضوية، ولأثبت أن محيطها العائلي والمجتمع ككل ظالم لها إذا وقف ضد حقها في الزواج مجددا، ومع ذلك نجد الكثيرات يتنازلن عن رغبتهن بالزواج من أجل نظرة الناس وخاصة أهل الزوج." وأشارت الميمون الى ان المجتمع يلزم المرأة التي تجاوزت الأربعين أن تعكف على تربية الأبناء فقط وتضرب باحتياجها للزواج عرض الحائط، لا ننكر بأن للفتاة الأصغر سنا ممن فاتها ركب الزواج رغبة ملحة للزواج، ولكنها تكون دون شك أقوى عند المطلقة والأرملة، وهذا ما يغفل عنه أفراد المجتمع أو يتم تجاهله"، كما أن هناك أسبابا عدة دعت الفتاة إلى تأخير زوجها أهمها النصيب علاوة على موانع ظاهرة أو باطنة، لا تخل بسمعة الفتاة ولا أخلاقها قد أجبرتها على رفض الزواج في حينه، كمواصلة تعليم أو رعاية خاصة لأحد أفراد الأسرة أو مرض ونحو ذلك، ولكن المجتمع جعل ذلك بمثابة وصمة عار. حق شرعي وأوضحت أماني الفوزان-مشرفة تربية إسلامية- أن الشريعة كفلت للمرأة حقوقها وكانت عادلة ومنصفة لها، بينما يظلمها البشر، وقالت: تجاهل أفراد المجتمع أن الشريعة الإسلامية أوجبت العدة للمرأة المطلقة والأرملة من أجل أن تعيد بناء حياة أخرى جديدة، ما بالنا نظلم بكراً فاتها قطار الزواج، أو أرملة مات زوجها وماتت آمالها معه، أو مطلقة ربما ظلمها زوجها وبدد أحلامها مشيرةً إلى أن المجتمع ينظر إلى المطلقة نظرة ريبة لتصرفاتها وسلوكها، بينما نجد في كثير من الأحيان بأن الطلاق قد خلصها من زوج تعيش معه أتعس أيامها، ورغم أن طليقها أجبرها على طلب الطلاق بأفعاله وتصرفاته، إلا أنها قد تشعر بالذنب عندما تفكر بالزواج مجددا إذا كان لديها أطفال بل والفشل وخيبة الأمل والإحباط. وتؤكد الفوزان بأنه من الواجب إذا خافت المرأة سواء كانت بكراً تقدم بها السن أو مطلقة أو أرملة ولديها أبناء أن تتزوج ولا تأبه بالمعترضين خاصة إذا كانت شابة، وسيجعل الله لأولادها عوضاً، وقد يهيئ الله لهم وضعاً تربوياً أفضل.
مشاركة :