كشف باحثون أن الأشخاص الذين يتحدثون أكثر من لغة يتمتعون بمزايا معرفية كبيرة، خاصةً في تأخير الإصابة بالخرف، ونُشر هذا الاكتشاف في صحيفة "نيويورك تايمز"، وسلط الضوء على فوائد إتقان أكثر من لغة. تناولت المقالة العلاقة المعقدة بين إتقان اللغة والصحة المعرفية، واستنادًا إلى أحدث الأبحاث فإن المقالة تشير إلى أن المرونة العقلية المطلوبة للتبديل بين اللغات تقوي الدماغ وتحميه من التدهور المرتبط بالعمر، وشملت الدراسة التي أُجريت على عدة سنوات مشاركين من خلفيات مختلفة، ووجد العلماء أن الأشخاص الذين يتقنون أكثر من لغة يظهر عليهم أعراض الخرف بعد 5 سنوات من الأشخاص الذين يتحدثون لغة واحدة، وهذا بسبب الاحتياطي المعرفي الذي يبنيه هؤلاء الأشخاص، والذي يسمح لأدمغتهم بتعويض التغييرات المرتبطة بالتقدم في العمر. لكن تحذر الدراسة من أن تعلم لغة جديدة قد لا يكون كافيًا في جني هذه الفوائد، فالعامل الأساسي يكمن في التحدث المستمر باللغات المختلفة، أو على الأقل لفترة طويلة من الاستخدام المنتظم، وتؤكد الدراسة أن شدة ومدة استخدام اللغات تؤثر بشدة على فوائدها المعرفية. اقرأ أيضًا: علماء يحددون بروتينًا غامضًا وراء الإصابة بالخرف المبكر تُقدم هذه الدراسة رؤى جديدة حول تأثير تعلم اللغات والتحدث بها على صحة العقل، وتفتح آفاقًا جديدة لأبحاث الخرف واستراتيجيات الوقاية منه، كما أن الدراسة تؤكد أن تعلم اللغة المبكر والتحدث المستمر بها له نتائج إيجابية على الصحة المعرفية. شاهد أيضًا:
مشاركة :