قال وزير الشؤون الاقتصادية الفنلندي ويلي رايدمان، إن التبادل التجاري بين السعودية وفنلندا في تزايد، مبينا أن هناك جهودا متواصلة لتعزيز وتوسيع العلاقات التجارية الثنائية. وأضاف في لقاء مع أرقام، أن فنلندا ترى فرصا كبيرة للتعاون مع المملكة في قطاع التعدين، لا سيما في عمليات الاستكشاف نتيجة الخبرات الواسعة في معالجة المواد الخام وتقنيات الاستكشاف والالتزام بالمعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG)، مشيراً إلى أن منظمة الاستكشاف الجيولوجي في فنلندا لديها نشاط كبير في المملكة. وذكر أن بلاده تركز على المواد الحاسمة لصناعة البطاريات، مشدداً على أهمية استخدام جميع المواد الخام بكفاءة، حتى تلك التي تقع خارج نطاق إنتاج البطاريات. وأعرب عن ثقته في النمو المتبادل والفوائد الناشئة عن التعاون بين المملكة وفنلندا حيث أدرك الكثير من الشركات الفنلندية إمكانات السوق السعودية، مشيراً إلى فرص كبيرة للمصالح المتبادلة وإمكانات الاستثمار في مختلف القطاعات. وفيما يتعلق بالأطر والسياسات التنظيمية، كشف أن فنلندا بصدد وضع استراتيجية جديدة للمعادن في السنة الحالية، مضيفاً أن هناك تحديثات بشكل منتظم على التشريعات المالية، حيث إنه من المهم إيجاد توازن بين الأنشطة الاقتصادية والاعتبارات البيئية. وحول أداء الاقتصاد الفنلندي بنهاية 2023، أشار إلى وجود تحديات ناجمة عن القضايا الجيوسياسية كالحرب في أوكرانيا وشيخوخة السكان، وعلى الرغم من هذه التحديات، لا تزال فنلندا ملتزمة بالأهداف الطموحة، التي تهدف إلى تحقيق التوازن في ميزانية الدولة مع الاستثمار بكثافة في البحث والتطوير. وأكد على أهمية البحث والتطوير للنمو المستقبلي، متطلعا اإلى تحقيق هدف الاستثمار بنسبة 4% بحلول عام 2030.