يقول الخبر المنقول صحافياً، إن مؤسس شركة إيكيا وهي شركة للأثاث السويدية تأسست عام 1943 في السويد ويمتلكها الآن ويديرها بالمشاركة مع مجموعة هولندية السيد إينجفار كامبراد. واسم إيكيا IKEA هو اختصار لاسم المؤسس، والمزرعة التي نشأ بها "إلمتاريد أغوناريد" ثم اسم المنطقة التي ينتمي إليها، جنوب السويد. وكبرت الشركة وتوزع وانتشر نشاطها وأصبح السيد "كامبراد" أحد اثرياء العالم، السؤال كيف يعيش السيد كامبراد؟ حسب ما ينقل وقيل صحافيا ومنسوبا له احتفالا بعيد ميلاده وبتقرير نشر "انه تعلم الإنفاق أو سياسة الانفاق الشخصي من خلال تراث أقليم سمالاند جنوب السويد، وانه يشتري ملابس مستعملة له شخصيا، ويستعمل سيارة سكودا مستعملة، ويركب بالدرجة الاقتصادية بسفره جوا، ويملك مزرعة للعنب جنوب فرنسا "ويقول مؤسس إيكيا" انني احاول أن أضرب مثلا جيدا. إذا اردنا التحدث عن ترشيد النفقات للمعيشة، فإن علينا ممارسة ذلك، وليس التحدث عنه فقط". هنا لن أمجد أو أمارس عمل مقارنات، ولكن تذكرت هنا من "طلى سيارته بالذهب واستعرض بها بلندن" وغيرها من ممارسات المظاهر التي تعرض بدول أوربية او غيرها. أعود لمؤسس "إيكيا" وهو من يملك مليارات الدولارات، لكن لم يغريه كل ذلك بطائرة خاصة ولا يخت بحري ولا سيارة فيراري ولا شيء من كل ذلك، فهو قد يكون يعيش حياة من يملك راتب الفي دولار بالشهر وفق ما ينشر، لكن لماذا كل ذلك ؟ وقد رأيت رجال أعمال سعوديين مع الفارق طبعا في حياتهم يعيشونها بأفضل الأحوال، ولكن يمارسون حياتهم ببساطة وتواضع شديد، من مشاهدتي يهم هؤلاء الأثرياء خاصة "المؤسسين ومن بدأ من الصفر وأسس شيئا لم يكن" النجاح بلا توقف، والاستمرار بالنجاح، وهو عصاميون جدا، بمثاربتهم، وقد يشتركون بصفات لا تنفصل عنهم "العمل المستمر – الأمانة – الصدق – لا مبرر للترف والمباهاة – العمل الخيري قد تجده شحيحا على نفسه وقد تبرع بمعظم ثروته – الثروة لديه ارقام – الصبر – المثابرة – العمل – لا يعترف بحدود للعمر – العمل متعة – لا إجازات مبرمجة" هذا ما رأيت في بعض صفات العصاميين من رجال الأعمال لدينا، وهذا اجده اشد خارجيا كماهو مؤسس إيكيا، يجب ان ننظر كيف وصلوا لهذه القناعات رغم الثراء، وتجد من لم يتعب بالمال ووجد "شداداً مشدوداً له وركبه" وأسرف بمال لم يتعب به، الفارق هو التفاني والعمل ومعرفة الحاجة وأهمية العمل والمثابرة والصبر، ومعرفة معاناة من الفقر للغنى، فمن يولد شبعاً لن يعرف الجوع والعمل والتعب إلا ما ندر.
مشاركة :