لم يكتشف الخبراء في آيسلندا أي تدفق جديد للحمم البركانية، في أعقاب الثوران البركاني الأخير الذي شهدته البلاد. ونقلت محطة "آر يو في" الإذاعية عن إليزابيت بالمادوتير، خبيرة الكوارث الطبيعية في معهد الأرصاد الجوية الآيسلندي، إن الحمم البركانية شوهدت في آخر مرة وهي تخرج من شق في الجانب الشمالي من البركان. وقالت بالمادوتير إن الحمم البركانية لم تتدفق من الشق إلى الجنوب، بالقرب من بلدة جريندافيك، منذ صباح أمس الأول. ولكنها أكدت أنها لا تستطيع حتى الآن أن تجزم بانتهاء ثوران البركان، محذرة من احتمال حدوث شقوق جديدة في المنطقة، بصورة مفاجئة. وهذا خامس ثوران بركاني في آيسلندا منذ نحو ثلاثة أعوام. ويعود آخر ثوران إلى 18 ديسمبر في المنطقة نفسها الواقعة على بعد نحو 40 كيلومترا جنوب غرب العاصمة ريكيافيك. وبعد أربعة أيام من ثوران 18 ديسمبر، أعلنت السلطات أن النشاط البركاني توقف دون إمكان تحديد ما إذا كان الثوران قد انتهى، بسبب احتمال تدفق الحمم البركانية تحت الأرض. وتضم آيسلندا 33 بركانا نشطا، وهو أعلى عدد في أوروبا. وجريندافيك قرية صغيرة معروفة بصيد الأسماك وتضم نحو أربعة آلاف نسمة. وقد أخليت في 11 نوفمبر كإجراء احترازي بعد وقوع مئات الزلازل الناجمة عن تحرك المواد المنصهرة تحت القشرة الأرضية، في مؤشر إلى حدوث ثوران بركاني وشيك. وأصدرت السلطات أمرا بإخلاء المدينة، بسبب النشاط الزلزالي فيها وتأثيره على الشقوق الموجودة أصلا في المدينة. وتعين على السلطات تسريع عملية الإخلاء. ويأتي هذا القرار في أعقاب فقدان آيسلندي يبلغ 51 عاما كان يعمل على سد شق في حديقة خاصة عندما انهارت الأرض فجأة تحت قدميه. وسقط الرجل الذي لم يعثر عليه، في فجوة يزيد عمقها على 30 مترا.
مشاركة :